- نتذكر جيدا في حوارتك أنك قلت أمنيتك التتويج بالكأس في ملعب 5 جويلية... * صحيح لقد قلت ذلك، وكان حلمي الدائم أن أتوج بها بعدما لعبتها مع البرج أمام نفس الفريق ولم أتوج بها، واليوم جاء الموعد لأنتقم لنفسي من شباب بلوزداد وأتوج بكأس الجمهورية، وكأن الله أرادني أن أحقق أمنيتي مساء الثلاثاء بملعب 5 جويلية. - كيف ترى اللقاء؟ * سيكون صعبا لأنه نهائي بأتم معنى الكلمة، ومشوار الوفاق هذا الموسم كان صعبا منذ الانطلاقة، حيث حكم علينا باللعب من أجل ضمان البقاء، ولا أحد منحنا الضوء الأخضر للعب حتى على المراتب الثلاث الأولى، لأن الوفاق أعاد بناء التشكيلة من جديد وبنسبة 80 بالمائة تقريبا، ولم يحتفظ إلا بديس، بلقايد، دلهوم، جابو، وأنا، وكانت البداية جد صعبة حيث انهزمنا في 3 جولات متتالية، ولكن بفضل أنصارنا وإرادة اللاعبين، والعمل الذي يقوم به الطاقم الفني، عدنا وبقوة سواء في الكأس أو في البطولة الوطنية حيث نتصدرها حتى الآن رغم أننا ضيعنا 8 نقاط في 3 مباريات متتالية، وتمكنا من الوصول إلى النهائي بعد إقصائنا لفريق الحراش، وسنلعب لقاء الشباب بكل جوارحنا لأننا في النهائي ونريد التتويج بالكأس الثامنة لنفرح بها ونسعد أنصارنا الأوفياء، ونسكت الأبواق التي تعالت في الأسابيع الأخيرة، - وماذا عن جاهزيتك بعد الأداء المتواضع في الجولات الثلاث الأخيرة؟ * قبل ذلك، الأمر الإيجابي في الوفاق هذا الموسم أن المدرب يعتمد على كل اللاعبين، وعندما يغيب لاعب أو لاعبين يكون هناك البديل الذي بإمكانه تعويض الغائب، كما كان الحال في اللقاءات الثلاثة الأخيرة وخاصة أمام باتنة، حيث لعبنا بدون 5 ركائز أساسية، وهو ما سمح لكل اللاعبين بالاستراحة مجبرين طبعا، وتكون عودتهم للعب النهائي في أفضل الأحوال ويقدمون المطلوب وهم في جاهزية تامة، رغم البرمجة المجحفة التي ظلمتنا ظلما كبيرا، وكأننا لسنا في الجزائر... - كيف ترى مهمتكم في التتويج بالكأس؟ * النهائي يبقى نهائيا وإن اختلفت هوية المنافسين وظروف المواجهة، لكن الأمر الخاص في هذا النهائي هو أن الوفاق بعد تتويجه بكأس 2010 ورحيل أكثر من 14 لاعبا، لم يكن أحدا يرشحه للنهائي ولا للمنافسة من أجل اللقب، وهو ما يفرض علينا اللعب من أجل الحصول على هذه الكأس الثامنة والعودة بها إلى سطيف مهما كلفنا الأمر، خاصة بعد الذي وقفنا عليه في الشارع السطايفي هذه الأيام. - وما الذي وقفتم عليه في شوارع سطيف؟ * الأجواء الرائعة التي تعيشها المدينة منذ سهرة الجمعة بعد فوزنا على الحراش، حيث زينت المدينة من أقصاها إلى أقصاها بالأعلام والرايات بألوان الفريق، واستعادت مدينة سطيف أجواء التتويجات في السنوات الأخيرة، وأينما توقفت يطالبك الأنصار بالعودة بالكأس من العاصمة ليشربوا فيها من عين الفوارة كما فعلوا مع الكؤوس السبع السابقة، وكل هذا يجبرنا رغم الإرهاق، والتحالف ضدنا من طرف الكثير، على أن نكون في الموعد ونجلب الكأس إلى سطيف من أجل أن نفرح جميعا. - التعداد الحالي يضم 4 لاعبين فقط توجوا بكأس الجزائر... * صحيح، وإذا كان دلهوم، جابو وديس، قد توجوا بها، وشاركوا في تتويجات الوفاق ببطولات وكِؤوس عربية، فإن اللاعبين الآخرين لم يتوجوا بأي لقب في مشوارهم الرياضي حتى الآن، وجاءتهم الفرصة ليتذوقوا طعم التتويج بلقب عزيز وغال هو كأس الجمهورية، ويصافحوا رئيس الجمهورية وضيوفه، وتعتبر كأس الجزائر أحلى هدية بالنسبة للسطايفية ولهؤلاء اللاعبين الجدد. - الوفاق خبير في كأس الجمهورية وسيواجه فريقا آخر له نفس الخبرة، كيف ترى المواجهة؟ * الوفاق لا يملك الخبرة في كأس الجمهورية فقط، بل في كل المواعيد الكبرى، وهو الفريق الوحيد من وسط الجزائر العميقة الذي يلعب في كل موسم من أجل التتويج بلقب وينافس أقوى الفرق، وسبق له أن نشط الكثير من النهائيات، القارية، والعربية والوطنية، وتعود على مثل هذه اللقاءات التي تحضرها جماهير غفيرة والضغط الذي تفرضه، وهذا ما لا نجده لدى تشكيلة شباب بلوزداد التي تلعب مبارياتها كلها في ''الكوزينة'' وأمام جمهور لا يتعدى ال 10 آلاف متفرج، لكن الضغط سيكون علينا نحن أكثر من الشباب. - كيف ذلك؟ * تعود الوفاق على النهائيات والألقاب، سيجعلنا مجبرين على عدم تضييع الفرصة في هذا النهائي، لأن الكل ينظر إلينا على أننا المرشح رقم واحد باستثناء أنصار الفرق العاصمية التي ترشح الشباب، ولكن الشيء المهم في النهائي هو مدى تركيز المجموعة على المباراة، وكيفية اللعب من أجل اعتلاء منصة التتويج بعد إعلان صافرة الحكم عن انتهاء المبارة. - كلمة لأنصار الوفاق؟ * كلمتي لأنصار الوفاق على مستوى التراب الوطني، لأن فريقنا له أنصار في كل جهات الوطن، أننا نعلم بأن تنقلهم سيكون بأعداد قياسية نحو ملعب 5 جويلة، أطلب منهم الحذر ثم الحذر في الطريق السيار، وسنفرحهم إن شاء الله وندخل جميعا إلى سطيف بالسيدة الكأس.