كتبت عدة أندية بأحرف من ذهب تاريخ كرة القدم الوطنية، وذلك خلال خمسين سنة لاستقلال الجزائر، مفتكة بالمناسبة إعجاب الجمهور الجزائري، ورافعة تحدي تمثيل الألوان الوطنية أحسن تمثيل في مختلف المنافسات الدولية. “سوسطارة” سيطرت محليا بعد الاستقلال هذه الأندية وعددها خمسة كانت خير خلف لخير سلف لفريق جبهة التحرير الوطني المجيد، الذي رفع عاليا صوت الجزائر خلال الثورة التحريرية عبر أنحاء العالم، حملت المشعل مباشرة بعد استعادة الحرية، فكانت أندية مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف على الصعيد القاري، وشباب بلوزداد واتحاد الجزائر وبدرجة أقل مولودية وهران على الصعيدين الوطني والعربي، من بين التي تركت بصماتها في مختلف المنافسات التي شاركت فيها، ففي سنة 1963 كان اتحاد الجزائر أول من حمل المشعل لما توج بأول لقب وطني، للجزائر المستقلة، ففي الملعب البلدي للعناصر (20 أوت)، كشف الفريق العاصمي الذي كان يدربه آنذاك المرحوم عبد العزيز بن تيفور، عن نواياه بإحرازه لأول بطولة وطنية في عهد الاستقلال، بعد فوزه في المباراة النهائية على مولودية الجزائر (3-0)، وفي السنة الموالية كان الدور لاتحاد عنابة، الفائز بملعب بن عبد المالك بقسنطينة على نصر حسين داي (1-0). فترة الستينات.. تألق كبير ل”بلوزداد” هذا وعرفت فترة الستينات سيطرة مطلقة “لشباب بلكور”، الذي غير تسميته فيما بعد إلى “شباب بلوزداد”، والذي كان في ذلك الوقت آلة حقيقية لحصد الألقاب، بفضل ثلة من اللاعبين الموهوبين على غرار كالام، سالمي، لالماس، عاشور والحارس عبروق، الذين حصدوا ما لا يقل عن 10 ألقاب وطنية ومغاربية، وقد سيطر “الشباب الكبير” على الكرة الوطنية، وخاصة في موسمي 1969 و 1970 لما توج بالثنائية (كاس و بطولة)، وهنا تنتهي الفترة المجيدة “للشباب العظيم” الذي يسلم المشعل لمولودية الجزائر في بداية السبعينات. “العميد” يهدي الجزائر أول لقب قاري وانطلقت المولودية العاصمية بشبانها باشي وبتروني وبن الشيخ ودراوي وبوسري، في مسيرة مظفرة توجتها في ديسمبر 1976 بوصولها إلى قمة الهرم الإفريقي، بعد فوزها في نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة، على حساب النادي الغيني الشهير حافيا كوناكري (3-0)، وأمام أنظار الرئيس الراحل هواري بومدين، تمكن أشبال المدرب عبد الحميد زوبا، من قلب الأوضاع بعد هزيمة (3-0) في لقاء الذهاب بكوناكري، ويرجح الكفة بملعب 5 جويلية أمام 100 ألف متفرج، ليهدوا الجزائر أول لقب قاري لها. “الوفاق والكناري”.. تاريخ وأمجاد بعد خمس سنوات، كررت شبيبة القبائل نفس الإنجاز لتتوج بدورها بكأس إفريقيا للأندية، دون أن تخسر أي لقاء طيلة أطوار هذه المنافسة، وبقي الفريق الرائد لمنطقة القبائل، يسيطر على الساحة القارية لما توج بكاس ثانية للأندية البطلة عام 1990، ليغازل بعدها كأس الكنفيريالية الإفريقية (كاف)، وحتى وفاق سطيف لم يتأخر في كتابة صفحات جميلة للكرة الجزائرية، حيث توج “النسر الأسود” في شهر ديسمبر 1988 بكأس إفريقيا للأندية البطلة على حساب الفريق النيجيري إيوانوانيو (4-0)، تحت إشراف المدرب القدير المرحوم مختار عريبي، وذلك بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، كان ذلك آخر لقب قاري طالما حلمت به الكرة الجزائرية، ومع اعتماد الاحتراف تتمنى الكرة الوطنية أن تستعيد مكانتها الحقيقية على الصعيد القاري، وتبلغ الانجازات المحققة من طرف الأندية في العشريات الأخيرة. شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter