أمر الوزير الأول عبد المجيد تبون اليوم السبت بالجزائر بتسريع وتيرة إنجاز مشروع جامع الجزائر قصد فتحه أمام المصلين خلال شهر ديسمبر المقبل. وشدد السيد تبون خلال زيارته لمشروع جامع الجزائر على ضرورة "التقيد بالآجال المحددة المتفق عليها مع رئاسة الجمهورية وهي ديسمبر 2017 وهو ما يستدعي العمل وفق نظام ثلاث فرق في اليوم لتدارك التأخر". وأبدى الوزير الأول استيائه من تباطؤ الأشغال على مستوى عدة هياكل بالمشروع على غرار المنارة وساحة المسجد وقاعة الصلاة مشددا على ضرورة تدارك هذا التأخر المقدر بحوالي أربعة أشهر. وفي هذا السياق، أمر بصياغة جدول جديد لتقدم الأشغال "أسبوعا بأسبوع" مشيرا إلى أنه سيتم بعد شهر القيام بزيارة رسمية تفقدية للورشة تكون فيها القبة الخارجية قد وضعت. ويتعين على جميع مسؤولي المشروع والاطراف المتدخلة فيه الرفع من مستوى التنسيق بينهم قصد التحكم في الآجال وزيادة الفعالية في الإنجاز، حسب السيد تبون الذي ذكر بأن وزارة الشؤون الدينية هي الجهة المخولة الوحيدة بالقيام بالاختيارات الفنية لاسيما ما يتعلق بالخطوط والتوشيحات. وبخصوص المشاريع السكنية أعرب الوزير الأول عن ارتياحه لوتيرة الانجاز المسجلة بالنظر لعمليات تسليم المفاتيح المتواصلة يوميا في مختلف جهات الوطن. وصرح للصحافة قائلا: "مشاريع السكن تتقدم بشكل جيد بالرغم من بعض النقائص المسجلة" لافتا في هذا الإطار إلى أهمية مشاريع المدن الجديدة كسيدي عبد الله وبوينان التي وصفها ب"المفاجأة الجميلة". وقام الوزير الأول اليوم السبت بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية الجزائر للاطلاع على مدى تنفيذ برنامج التنمية بالعاصمة. وفضلا عن مشروع جامع الجزائر شملت هذه الزيارة المدينة الجديدة سيدي عبد الله أين دشن الشطر الأول من الطريق المزدوج الرابط بين الضاحية الشمالية لزرالدة والحظيرة الإلكترونية ووضع حجر الأساس لإنجاز 14.200 وحدة سكنية كما أشرف بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان على حفل تخرج الدفعة الأولى من طلبتها ودشن المدرسة العليا للضمان الاجتماعي. يذكر أن جامع الجزائر الذي ينجز على مساحة بأكثر من 27 هكتارا يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع (م2) وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن الحدائق والمرآب ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام. ويشرف على إنجاز المشروع الذي أطلق مطلع 2012 المؤسسة الصينية "سي اي اس او سي".