اعتبر المدرب الوطني السيد رابح سعدان أن حصيلة المنتخب الوطني الجزائري في الطبعة ال 27 من كأس إفريقيا للأمم (أنغولا 2010) تبقى إيجابية وغنية بالفائدة على العناصر الوطنية تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا .2010 الحصيلة إيجابية، لقد قمنا بتربص طويل لأول مرة منذ سنتين (...) لقد كانت المنافسة فرصة لنا للعيش سويا، فالمجموعة سافرت كثيرا وكانت المناسبة بمثابة اكتشاف جديد لبعض العناصر التي لا تعرف إفريقيا''، كما أوضح سعدان. فعلى الصعيد الفني والتقني اعتبر المدرب الوطني ''أن المنافسة كانت محطة هامة في الاعداد للمونديال، مشيرا الى أن كتيبته تبقى دائما بحاجة الى التربصات الطويلة والعمل في جو مستقر، مستطردا لم نخيب الآمال، فالمنتخب الوطني سجل تحسنا من مقابلة الى أخرى وطريقة لعبه تحسنت كثيرا، '' كما أضاف القائم الأول على تشكيلة الخضر. وأوضح سعدان، أن''حصيلة المنافسات تتضمن دائما نقاطا ايجابية وأخرى سلبية والمناسبة كانت بالنسبة لنا فرصة كبيرة للتعرف على الامكانيات الفردية و الجماعية للفريق، لقد اكتسبنا خبرة في اللعب منقوصين في العدد و هي التجربة التي عشناها لأول مرة في مثل هذا النوع من المنافسات. أعتقد أن الجميع سيستفيد من هذا الدرس لأنه في مثل هذا المستوى من المنافسات لا يجب علينا التفريط في أي لاعب ...)، أنا لا أشير الى أي شخص فأنا مربي في المقام الأول، ففي المنافسات الكبرى لا يجب أن نرتكب أخطاء كبيرة، فاللاعب يجب أن يتحكم في أعصابه طيلة أطوار المقابلة (...) على العموم هي تجربة جيدة سنستخلص منها الدروس، كما أضاف سعدان. وبخصوص المردود الفردي للاعبين في هذه الدورة، لم يتردد المدرب الوطني في الثناء بمستوى الوافدين الجديدين، حسان يبدة لاعب بورتسموث، ومراد مغني من لازيو روما،،اللذان دعما وسط ميدان المنتخب الوطني. وبخصوص المهاجم عبد القادر غزال الذي لم يسجل أي هدف، أكد سعدان أن اللاعب لا يزال بحاجة لتحسين لمسته النهائية مع المنتخب ومع فريقه (..) غزال يبقى عنصرا هاما وفعالا في التشكيلة الوطنية تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا. إذا وجدت عناصر جيدة سوف لن أتردد في تدعيم الفريق بها (...) لم أخطأ عندما قلت أن الفريق يجب أن يتوفر على أربع عناصر جيدة على الأقل في وسط الميدان من أجل تمكين الفريق من تقديم الآداء الجيد في المونديال، فالبدلاء يجب أن يتمتعوا بنفس مستوى العناصر الأساسية، على حد توضيح سعدان. وعند تطرقه لمقابلة نصف النهائي التي انهزم فيها المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره المصري بسبب التحكيم الكارثي للبنيني كوفي كوجيا، لم يخف المدرب الوطني استياءه من السيناريو الذي عرفته مقابلة يوم الخميس. كنت أكن كل التقدير والاحترام للمنتخب المصري الذي كنت أضرب به المثل في كل مرة لكن الأمور اختلفت بعدما عايشناه في مقابلة الدور نصف النهائي يوم الخميس(...). هناك عمل كبير في الكواليس. وصراحة أنا لم أعد أقدره مثل السابق. أنا أكره الظلم، ولو كانت هزيمتنا رياضية كنت أول من يهنئهم على الفوز، لكن الأمر لم يكن رياضيا على الاطلاق، لم ننهزم فوق الميدان، بل انهزمنا في الكواليس ففي المرة السابقة بالقاهرة كانت الحجارة وهذه المرة الحكم، والكرة الافريقية لا يمكنها التقدم أبدا بمثل هذه التصرفات غير الرياضية، كما قال سعدان. كل الأمور باتت واضحة وهيئت مسبقا في الكواليس، لقد اختاروا حليش لأنهم يعرفون أنه مفتاح المقابلة، والحكم لم يتأخر في طرده بعد أن وجه له بطاقة صفراء في الدقيقة الخامسة من المقابلة. منذ هذه اللحظة تيقنت أن الأمور أعدت في الكواليس، لكن إجابتنا كانت فوق الميدان، وحتى بعشرة لاعبين واصلنا اللعب الهجومي من أجل التعديل، لكن للأسف الأمور لم تسير جيدا. لقد وضعنا ثقتنا في الكونفدرالية الإفريقية، لكن للأسف الشديد تبقى هذه الهيئة في أيدي مصرية، وعليه فإنه يبقى من الصعب اللاعب ضد مصر، لأن الكواليس تبقى في صالحهم (...)، صراحة أفضل عدم ملاقاتهم وأنا جد متأثر بما حدث، كما خلص إليه سعدان. ثلاث مقابلات تحضيرية في رزنامة ''الخضر'' أعلن مدرب الفريق الوطني الجزائري السيد رابح سعدان، أمس، أن الخضر سيلعبون ثلاث مقابلات ودية تحضيرا لكأس العالم بجنوب إفريقيا . وأوضح السيد سعدان في تصريح أدلى به عقب وصول الفريق الوطني الى أرض الوطن قادما إليها من أنغولا أنه إضافة الى المقابلة التي ستجمع فريقنا ضد منتخب صربيا في الثالث من مارس القادم بالجزائر سيتمكن الخضر من لعب مقابلتين أواخر شهر ماي وبداية شهر جوان. وأضاف الناخب الوطني أنه'' لم يتم لحد الآن تحديد الفرق التي ستلعب ضد منتخبنا الوطني. وعن المشاركة الجزائرية في كأس إفريقا للأمم في أنغولا اعتبر السيد سعدان أنها كانت إيجابية خاصة وأن الأهداف التي سطرت كلها حققت لاسيما وأن الفريق الوطني تأهل الى المربع الأخير للمنافسة القارية. كما أكد مدرب الفريق الوطني أن كأس إفريقيا سمحت للمنتخب الوطني بلعب المزيد من المباريات (ست مقابلات) تحضيرا لكأس العالم بجنوب إفريقيا مما سيساعدنا للوقوف على النقائص التي عانت منها المجموعة، الفريق شاب وأمامه مسار طويل ليكون أحسن مستقبلا. وبالنسبة للسيد سعدان الفريق الوطني عانى طيلة المنافسة القارية على مستوى الهجوم الذي مثل نقطة ضعف المنتخب الوطني لاسيما وأن الاهداف الاربعة التي سجلها الخضر اثنان منها سجلت من قبل مدافعين. الفريق عانى من نقص الانسجام ما بين المهاجمين وهذا أثر على مردودهم، بينما تلقى الدفاع عشرة أهداف ولكن ذلك ليس معيارا خاصة وأن مقابلة مصر لو جرت في ظروف أخرى لما تلقى الدفاع أربعة أهداف.