اعتبر المدرب الوطني رابح سعدان أن حصيلة المنتخب الوطني الجزائري في الطبعة ال 27 من كأس إفريقيا للأمم بأنغولا تبقى ايجابية وغنية بالفائدة على العناصر الوطنية تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا. وأوضح سعدان يقول:''الحصيلة ايجابية حتى لحد إجراء المقابلة الترتيبية ضد نيجيريا.. لقد قمنا بتربص طويل لأول مرة مند سنتين، لقد كانت المنافسة فرصة لنا للعيش سويا فالمجموعة سافرت كثيرا وكانت المناسبة بمثابة اكتشاف جديد لبعض العناصر التي لا تعرف إفريقيا''. وعلى الصعيد الفني والتقني اعتبر المدرب الوطني ''أن المنافسة كانت محطة هامة في الإعداد للمونديال، مشيرا إلى أن كتيبته تبقى دائما بحاجة إلى التربصات الطويلة والعمل في جو مستقر''، مستطردا ''لم نخيب الآمال, فالمنتخب الوطني سجل تحسنا من مقابلة إلى أخرى وطريقة لعبه تحسنت كثيرا''. وأوضح سعدان أن''حصيلة المنافسات تتضمن دائما نقاطا ايجابية وأخرى سلبية والمناسبة كانت بالنسبة لنا فرصة كبيرة للتعرف على الإمكانيات الفردية والجماعية للفريق''. لقد اكتسبنا خبرة في اللعب منقوصين في العدد وهي التجربة التي عشناها لأول مرة في مثل هذا النوع من المنافسات''. وتابع يقول: ''أعتقد أن الجميع سيستفيد من هذا الدرس لأنه في مثل هذا المستوى من المنافسات لا يجب علينا التفريط في أي لاعب. أنا لا أشير إلى أي شخص فأنا مرب في المقام الأول. ففي المنافسات الكبرى لا يجب أن نرتكب أخطاء كبيرة فاللاعب يجب أن يتحكم في أعصابه طيلة أطوار المقابلة..على العموم هي تجربة جيدة سنستخلص منها الدروس''. وبخصوص المردود الفردي للاعبين في هذه الدورة، لم يتردد المدرب الوطني في الثناء على مستوى الوافدين الجديدين, حسان يبدة لاعب بورتسموث، ومراد مغني من لازيو روما اللذان دعما وسط ميدان المنتخب الوطني. وبخصوص المهاجم عبد القادر غزال الذي لم يسجل أي هدف في المقابلات الخمس التي لعبها المنتخب الوطني قبل المقابلة، أكد سعدان أن اللاعب لا يزال بحاجة لتحسين لمسته النهائية مع المنتخب ومع فريقه.. غزال يبقى عنصرا هاما وفعالا في التشكيلة الوطنية تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا. وزاد: ''إذا وجدت عناصر جيدة سوف لن أتردد في تدعيم الفريق بها.. لم أخطئ عندما قلت إن الفريق يجب أن يتوفر على أربعة عناصر جيدة على الأقل في وسط الميدان من أجل تمكين الفريق من تقديم الأداء الجيد في المونديال، فالبدلاء يجب أن يتمتعوا بنفس مستوى العناصر الأساسية''. مصر تفوقت علينا في الكواليس ... وعند تطرقه لمقابلة نصف النهائي التي انهزم فيها المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره المصري بسبب التحكيم الكارثي للبنيني كوفي كوجيا لم يخف المدرب الوطني استياءه من السيناريو الذي عرفته مقابلة الخميس الماضي. وأضاف: ''كنت أكن كل التقدير والاحترام للمنتخب المصري الذي كنت أضرب به المثل في كل مرة لكن الأمور اختلفت بعد ما عايشناه في مقابلة الدور نصف النهائي يوم الخميس..هناك عمل كبير في الكواليس، وصراحة أنا لم أعد أقدره مثل السابق. أنا أكره الظلم، ولو كانت هزيمتنا رياضية كنت أول من يهنئهم على الفوز، لكن الأمر لم يكن رياضيا على الإطلاق. لم ننهزم فوق الميدان بل انهزمنا في الكواليس ففي المرة السابقة بالقاهرة كانت الحجارة وهذه المرة الحكم، والكرة الإفريقية لا يمكنها التقدم أبدا بمثل هذه التصرفات غير الرياضية''، كما قال سعدان. كل الأمور باتت واضحة وهيئت مسبقا في الكواليس، لقد اختاروا حليش لأنهم يعرفون أنه مفتاح المقابلة، والحكم لم يتأخر في طرده بعد أن وجه له بطاقة صفراء في الدقيقة الخامسة من المقابلة. منذ هذه اللحظة تيقنت أن الأمور أعدت في الكواليس، لكن إجابتنا كانت فوق الميدان وحتى بعشرة لاعبين واصلنا اللاعب الهجومي من أجل التعديل لكن للأسف الأمور لم تسير جيدا. وخلص سعدان إلى القول:''لقد وضعنا ثقتنا في الكونفدرالية الإفريقية لكن للأسف الشديد تبقى هذه الهيئة في أيد مصرية، ولهذا يبقى من الصعب اللعب ضد مصر، لأن الكواليس تبقى في صالحهم.. صراحة أفضل عدم ملاقاتهم وأنا جد متأثر بما حدث''.