تتجه لجنة التحكيم بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" لإصدار قرار إيقاف وربما شطب للحكم البنيني كوفي كودجا الذي أدار مباراة الجزائر ومصر في الدور النصف النهائي في كأس الأمم إفريقيا الخميس الماضي والتي انتهت بفوز الفراعنة برباعية نظيفة. وذكرت مصادر للعربية أن رئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو وجه انتقادات لاذعة للحكم البنيني وقال وفقا – للمصدر المذكور – "لا أريد أن أرى هذا الحكم يدير مباريات مجددا في أفريقيا.يذكر أن تقرير مراقبي الحكام كان قاسيا واتهم كودجا بإفساد المباراة وباتخاذ قرارات غير سليمة. وكان كودجا قد طرد 3 لاعبين من منتخب الجزائر واحتسب ركلة جزاء افتتح بها المنتخب المصري نتيجة المباراة التي انتهت لمصلحته. سعدان يؤكد أن حصيلة مشاركة الخضر ايجابية و غنية من جهة اخرى اعتبر المدرب الوطني رابح سعدان ان حصيلة المنتخب الوطني الجزائري في الطبعة ال27 من كاس افريقيا للامم (انغولا 2010) تبقى ايجابية و غنية بالفائدة على العناصر الوطنية تحسبا لمونديال جنوب افريقيا 2010. "الحصيلة ايجابية حتى لحد اجراء المقابلة الترتيبية ضد نيجيريا لقد قمنا بتربص طويل لاول مرة مند سنتين لقد كانت المنافسة فرصة لنا للعيش سويا فالمجموعة سافرت كثيرا وكانت المناسبة بمثابة اكتشاف جديد لبعض العناصر التي لا تعرف افريقيا" كما اوضح سعدان. فعلى الصعيد الفني و التقني اعبتر المدرب الوطني "ان المنافسة كانت محطة هامة في الاعداد للمونديال, مشيرا الى ان كتيبته تبقى دائما بحاجة الى التربصات الطويلة و العمل في جو مستقر", مستطردا "لم نخيب الامال, فالمنتخب الوطني سجل تحسنا من مقابلة الى اخرى وطريقة لعبه تحسنت كثيرا ", كما أضاف القائم الاول على تشكيلة الخضر. واوضح سعدان ان"حصيلة المنافسات تتضمن دائما نقاطا ايجابية واخرى سلبية والمناسبة كانت بالنسبة لنا فرصة كبيرة للتعرف على الإمكانيات الفردية و الجماعية للفريق". لقد اكتسبنا خبرة في اللعب منقوصين في العدد و هي التجربة التي عشناها لأول مرة في مثل هذا النوع من المنافسات". " اعتقد ان الجميع سيستفيد من هذا الدرس لأنه في مثل هذا المستوى من المنافسات لا يجب علينا التفريط في أي لاعب, أنا لا أشير الى أي شخص فانا مربي في المقام الأول. ففي المنافسات الكبرى لا يجب ان نرتكب أخطاء كبيرة فاللاعب يجب ان يتحكم في أعصابه طيلة أطوار المقابلة على العموم هي تجربة جيدة سنستخلص منها الدروس "كما أضاف سعدان. وبخصوص المردود الفردي للاعبين في هذه الدورة, لم يتردد المدرب الوطني في الثناء بمستوى الوافدين الجديدين, حسان يبدة لاعب بورتسموث, و مراد مغني من لازيو روما, الذان دعما وسط ميدان المنتخب الوطني. وبخصوص المهاجم عبد القادر غزال الذي لم يسجل اي هدف في المقابلات الخمسة التي لعبها المنتخب الوطني قبل المقابلة الترتيبية المقررة لمساء اليوم السبت,أكد سعدان ان اللاعب لا يزال بحاجة لتحسين لمسته النهائية مع المنتخب و مع فريقه غزال يبقى عنصرا هاما وفعالا في التشكيلة الوطنية تحسبا لمونديال جنوب افريقيا. "اذا وجدت عناصر جيدة سوف لن اتردد في تدعيم الفريق بها لم اخطأ عندما قلت ان الفريق يجب ان يتوفر على اربع عناصر جيدة على الاقل في وسط الميدان من اجل تمكين الفريق من تقديم الاداء الجيد في المونديال, فالبدلاء يجب ان يتمتعوا بنفس مستوى العناصر الاساسية ",على حد توضيح سعدان. مصر تفوقت علينا في الكواليس وعند تطرقه لمقابلة نصف النهائي التي انهزم فيها المنتخب الوطني الجزائري امام نظيره المصري بسبب التحكيم الكارثي للبنيني كوفي كوجيا, لم يخف المدرب الوطني استياءه من السيناريو الذي عرفته مقابلة يوم الخميس . " كنت اكن كل التقدير و الاحترام للمنتخب المصري الذي كنت اضرب به المثل في كل مرة لكن الامور اختلفت بعد ما عايشناه في مقابلة الدور نصف النهائي يوم الخميس هناك عمل كبير في الكواليس, و صراحة انا لم اعد اقدره مثل السابق. انا اكره الظلم, و لو كانت هزيمتنا رياضية كنت اول من يهنئهم على الفوز, لكن الامر لم يكن رياضيا على الاطلاق. لم ننهزم فوق الميدان بل انهزمنا في الكواليس ففي المرة السابقة بالقاهرة كانت الحجارة وهذه المرة الحكم, و الكرة الافريقية لا يمكنها التقدم ابدا بمثل هذه التصرفات غير الرياضية ", كما قال سعدان. كل الامور باتت واضحة وهيئت مسبقا في الكواليس, لقد اختاروا حليش لانهم يعرفون انه مفتاح المقابلة, والحكم لم يتاخر في طرده بعد ان وجه له بطاقة صفراء في الدقيقة الخامسة من المقابلة. منذ هذه اللحظة تيقنت ان الامور اعدت في الكواليس, لكن اجابتنا كانت فوق الميدان, و حتى بعشرة لاعبين واصلنا اللاعب الهجومي من اجل التعديل لكن للاسف الامور لم تسير جيدا. لقد وضعنا ثقتنا في الكونفدرالية الافريقية لكن للاسف الشديد تبقى هذه الهيئة في ايدي مصرية, وعليه فانه يبقى من الصعب اللاعب ضد مصر, لان الكواليس تبقى في صالحهم, صراحة افضل عدم ملاقاتهم وانا جد متاثر بما حدث ",كما خلص إليه سعدان.