بات أكثر من ألفي مجند صومالي تلقوا تدريبات عسكرية في كينيا مستعدين للمشاركة في هجوم تنوي الحكومة الصومالية شنه على جماعات مسلحة مناوئة تتهم بالولاء لتنظيم القاعدة، وفق ما قال مدرب عسكري كيني الجمعة. وكانت حكومة الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد قد تعهدت في الآونة الأخيرة بشن هجوم على حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي اللذين يسيطران على أجزاء كبيرة من الصومال بما في ذلك أحياء استراتيجية بالعاصمة مقديشو. وبالتوازي مع العمل العسكري، تسعى حكومة شريف إلى تعزيز قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المنتشرة في مقديشو والتي تتعرض من حين لآخر لهجمات المسلحين. وقال مدرب عسكري كيني إن الجيش الكيني تعاقد لتدريب المجندين الصوماليين في شمال شرق كينيا. ونقلت وكالة رويترز عنه قوله: إن 2500 من المجندين الصوماليين الذين دربوا كانوا في حاجة فقط إلى الانتهاء من تقييمهم النهائي قبل عملية الانتشار داخل الصومال. وأضاف المدرب وهو عسكري سابق طلب عدم الكشف عن هويته: أن تدريب المجندين الصوماليين كان ناجحا وصعبا . وأشار إلى أن بعضهم لم يستطع تحمل التدريبات التي جرت في مناطق وعرة يقع بعضها على الساحل الكيني. وتابع المصدر ذاته: أن المجندين تدربوا على مهارات القتال وإطلاق النار والمناورات والأسلحة والتحمل العام للمشاق من خلال تعرضهم لتضاريس وعرة. وفي ديسمبر الماضي، كان وزير الدفاع الكيني يوسف حاجي قد قال: إن حكومة بلاده تدرب عناصر من قوات الأمن الصومالية في كل من سامبورو وعلى الساحل. وقال: إن كينيا ملتزمة بمساعدة أي دولة أخرى عضو في الاتحاد الأفريقي. وجرى جزء من التدريبات التي خضع لها الصوماليون الذين سيقاتلون في صفوف قوات الحكومة الصومالية، في مكان يبعد نحو ستين كيلومترا عن أسيولو بالقرب من محمية للحياة البرية في منطقة تستخدمها أيضا القوات البريطانية للتدريب. وأعلنت جيبوتي الأحد الماضي خلال قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا أنها سترسل 450 جنديا لتعزيز القوة الأفريقية المتحصنة في مواقع محددة بمقديشو، وتضم نحو خمسة آلاف فرد.