أعلنت الحكومة الإنتقالية في الصومالية أمس الأحد حالة الطوارىء فى البلاد بعد أن دعا رئيس البرلمان الشيخ عدن محمد نور دول الجوار لتدخل عسكرى عاجل لإنقاذ الحكومة مع تصاعد حدة القتال في العاصمة مقديشو واقتراب مسلحي حركة ''الشباب المجاهدين'' من القصر الرئاسي. ونقلت تقارير إخبارية امس عن مجلس الوزراء الصومالي قوله فى بيان ''وافقت الحكومة الصومالية بالإجماع على إعلان حالة الطوارىء في البلاد''. وقد جدد وزير الإعلام الصومالي فرحان علي محمود دعوته المجتمع الدولي إلى التدخل لنجدة الصومال وتخليصه من ''المقاتلين الأجانب وتنظيم القاعدة''. وكان رئيس البرلمان الصومالي الشيخ عدن محمد نور قد دعا دول الجوار إلى ارسال قوات الى بلاده خلال ال 24 ساعة القادمة لمساعدتها على مواجهة المسلحين الذن كثفوا هجماتهم في مقديشو بهدف الاطاحة بالرئيس الجديد شريف شيخ أحمد. وقد ردت أثيوبيا على لسان وزير الاتصالات الإثيوبي بيركيت سيمون أنها تطالب بتفويض دولى لأديس أبابا للتدخل فى الصومال مؤكدة في نفس الوقت دعمها المستمر لحكومة مقديشو. وصرح سيمون ''إن أي فعل مستقبلي سيكون وفق قرارات المجتمع الدولي'' مشيرا إلى أن مناشدة الصومال كانت موجهة إلى المجتمع الدولي كله وليس لدول الجوار فقط. بدوره ألمح وزير الخارجية الكينى موسى ويتانجولا إلى إمكانية أن تتدخل بلاده عسكريا فى الصومال لنجدة الحكومة المؤقتة محذرا من أن سقوطها على أيدي المتمردين المتطرفين سيشكل خطرا على أمن بلاده القومي والمنطقة بأسرها. وكانت الاشتباكات قد تجددت في شمال العاصمة الصومالية مقديشيو بين قوات الحكومة الانتقالية الموالية للرئيس شريف شيخ أحمد ومقاتلى حركة ''الشباب المجاهدين'' و''الحزب الإسلامي'' بزعامة الشيخ حسن طاهر أويس.