أغارت قوات الأمن الاسرائيلية على مدينة فلسطينية أول أمس الأحد لاعتقال امرأتين من الأجانب تنتميان لمنظمة تشارك في احتجاجات ضد الجدار العازل الاسرائيلي في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غسان الخطيب أن اعتقال الاسبانية اريادنا خوبي مارتي والاسترالية بريجيت تشابيل في مدينة رام اللّه ينتهك اتفاقيات السلام المؤقتة التي منحت للفلسطينيين الحكم الذاتي في اجزاء من الضفة الغربية. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن المرأتين معروف عنهما انهما تشاركان في أعمال شغب مخالفة للقانون تعرقل عمليات الأمن الاسرائيلية في إشارة على ما يبدو للاحتجاجات ضد الجدار. والمرأتان وهما في العشرينات من العمر ناشطتان في حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين والتي تأسست عام ,2001 لتعبئة التأييد الدولي للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي. وزعم المتحدث العسكري جرى اعتقالهما في رام اللّه على أساس الإقامة في اسرائيل بصورة غير مشروعة في اشارة على ما يبدو للتأشيرتين السياحيتين اللتين حصلتا عليهما لدى دخولهما اسرائيل واللتين تفرضان قيودا على السفر إلى الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت ريان أولاندر وهي ناشطة بحركة التضامن الدولي وتعيش مع المرأتين المعتقلتين في شقة واحدة أن نحو 12 فردا من قوات الأمن الاسرائيلية اعتقلوا المرأتين في الساعات الأولى من الصباح. ويقول ناشطون فلسطينيون ودوليون ان اسرائيل التي تشعر بالقلق على ما يبدو من خطط لتنظيم مظاهرات اوسع نطاقا، كثفت حملة اعتقالات ضد منظمي المظاهرات خلال الشهرين الماضيين. وقالت حركة التضامن الدولية، أن السلطات الاسرائيلية قامت بترحيل ناشطة بارزة بالحركة الشهر الماضي. وكانت ايفا نوفاكوفا من جمهورية التشيك قد جرى اعتقالها ايضا في رام اللّه. وينظم المحتجون مظاهرات اسبوعية في عدة قرى فلسطينية ضد تشييد اسرائيل لجدران وأسوار في الضفة الغربية وهو ما يحرمهم من الوصول إلى اراضيهم. وتقول اسرائيل، إن الجدار الذي أقرت المحكمة الدولية بعدم مشروعيته لبنائه في أراض محتلة قد منع المهاجمين الانتحاريين في الماضي، ويمكن ازالته في المستقبل إذا تحسن الوضع الامني.