اختتمت زيارة رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الموريتاني محمد ولد الحيمر للجزائر مساء السبت بإمضاء بروتوكول اتفاق تكرس مبادئه وأهدافه مجالات التعاون مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي الجزائري، وتشجيع التشاور الثنائي الدائم حول المسائل ذات الاهتمام المشترك إقليميا وقاريا ودوليا. أمضى بروتوكول اتفاق التعاون في المجالات المتعددة محمد الصغير بابس رئيس المجلس الاقتصادي الجزائري، ونظيره الموريتاني محمد ولد الحيمر في حدود الساعة التاسعة مساء بإقامة الميثاق بحضور أعضاء الهيئتين ، مشيدين بالنتائج المثمرة لهذا اللقاء الأول الذي يعزز في بعده الاستراتيجي طابع الأخوة والصداقة الذي تقوم عليه العلاقات العريقة بين الجزائر وموريتانيا وتطلعها نحو الأفضل وصولا للنموذجية والمرجعية. وذكر بهذا رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي محمد الصغير بابس الذي دعا نظيره الموريتاني إلى زيارة الجزائر من 11 إلى 14 فيفري مبديا الارتياح الكبير لفحوى المحادثات التي توجت باتفاق التعاون الذي يحمل قيمة لا تقدر بثمن، وهو اتفاق يحرص على جعل التعاون في مستوى المرجعية تجاوبا والإرادة السياسية بين رئيسي البلدين عبد العزيز بوتفليقة ومحمد ولد عبد العزيز. وقال بابس بعد إمضاء بروتوكول الاتفاق الأول من نوعه أن اللقاء التاريخي بالجزائر وضع أرضية انطلاق للعمل المشترك للذهاب إلى الأبعد في مسعى التعاون الثنائي وتطويره وتعزيزه وجعله مثاليا في منطقة المغرب العربي الكبيروافريقيا والعالم العربي انطلاقا من إرادة أخوية مشتركة لا تعترف بالحدود والحواجز مثلما تترجمه العلاقات الثنائية الضاربة في الأعماق. وتحدث بابس عن مواصلة التشاور والحوار في لقاءات مستقبلية التي يعيرها المجلس الاقتصادي الاجتماعي الأهمية والاعتبار وتكون فرصة أخرى متاحة في هذا المجال بمناسبة احتضان الجزائر للجمعية العامة لاتحاد المجالس الاقتصادية الاجتماعية الإفريقية يومي 24 و 25 فيفري الجاري. ومن جهته أبدى رئيس الوفد الموريتاني محمد ولد الحيمر ارتياحه لظروف إقامته بالجزائر ومضمون المحادثات التي سمحت بتحديد محاور التعاون بين المؤسستين اللتين تهدفان إلى دفع الحوار والتشاور بين الشركاء الاقتصاديين الاجتماعيين للبلدين. وقال ضيف الجزائر أن بروتوكول الاتفاق الموقع يترجم بجلاء تقدير المجلسين واهتمامهم بالذهاب بالتعاون الثنائي إلى مستوى أعلى من الرقي والتطور يأخذ منطلقه من توجيهات قادة البلدين. وأثنى على ما لاقاه الوفد الموريتاني من ترحاب خاصة غداة استقباله من طرف الوزير الأول احمد اويحيى، داعيا بابس لزيارة نواقشوط. وعبر رئيس الوفد محمد ولد الحيمر عن تشكراته للمجلس الاقتصادي الاجتماعي الجزائري الذي يقدم مساعدات ذات شأن لمجلس موريتانيا حديث النشأة والساعي للاستفادة من التجربة الجزائرية التي تعد بحق مضرب المثل في الحوار الاجتماعي بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع المدني المنظم الشريك الأساسي في الحكم الراشد والممارسة الديمقراطية والتنمية المستديمة. وتضمن هذه المسائل بروتوكول اتفاق التعاون بين المجلسين الاقتصاديين الاجتماعيين الجزائري والموريتاني، ومن خلاله يشدد الطرفان على مواصلة الحوار الذي وضع أرضيته الأولى لقاء الجزائر من اجل تعزيز التعاون عبر المؤسسات التشاورية التي تعد أفضل القنوات وأقواها قيمة واعتبارا وقوة بين الأطراف الفاعلة في المجتمع المتطلع لتنمية مستديمة تدعم استقراره وتوازنه. وهناك تأكيد خاص في الاتفاق المشترك على تناول الطرفين الجزائري الموريتاني لتطورات الأوضاع في المغرب العربي الكبير، والحرص الشديد على دعم الجهود المبذولة في إطار الأممالمتحدة بغية إيجاد حل عادل لقضية الصحراء الغربية.