القناة الرابعة الناطقة بالأمازيغية تعتبر ركيزة اعلامية رائدة في المجال السمعي البصري بالجزائر.. وهي التي لم يمض على اطلاق بثها سنة واحدة في 18 مارس 2009 .. لتدخل بيوت الجزائريين في داخل الوطن وخارجه مقترحة عليهم برامج ثرية ومتنوعة.. بفضل فريق عمل نشيط يقوده السيد لعمراني سعيد مدير القناة. وحسب السيد لعمراني، فإن القناة الرابعة الناطقة بالأمازيغية تهدف إلى تحقيق المهام المنوطة بها وهي: الاعلام والتربية والترفيه، أي تنوير الرأي العام بكل مستجدات الساحة الوطنية وفق ما يحتويه دفتر الشروط في هذا الشأن. وبالرغم من البث الذي لا يتجاوز ال 5 الساعات من الساعة الخامسة مساء إلى الساعة ال 11 ليلا .. فإن القناة استطاعت أن تنتشر بالسرعة المطلوبة في أوساط المشاهدين.. وتقدم لهم كل ما تعلق بالجانب الخبري والترفيهي.. نزولا عند رغبة جاليتنا كذلك في فرنسا وكندا.. أي في البلدان التي يتواجد فيها العديد من الجزائريين المقيمين بصفة دائمة. ويحرص السيد لعمراني على أن يكون مضمون البرنامج انتاجا محليا 100٪ لتغطية فترة البث وفق ما نعتبره المتغيرات اللغوية المبنية على خمسة مكونات أساسية صنفت انطلاقا من الحروف الأبجدية وهي: الشاوية الشنوية القبائلية المزابية الترقية، والغرض الأساسي والجوهري هنا هو السعي من أجل جعل هذه المكونات اللغوية في إطار النظرة التوحيدية التي تنضوي تحت لواء الأمازيغية.. وهذا هدف يمكن تحقيقه على المدى البعيد. وبخصوص المدى المسجل على صعيد المشاهدة للقناة قال السيد لعمراوي بأن الأصداء التي تصلنا فيما يخص ما نبثه يعد إيجابيا جدا على المستوى الوطني، إلا أن هذا لا يكفي في غياب مركز لسبر الآراء خاص يسمح فعلا بمعرفة ما يجري في هذا الجانب.. أي معرفة علمية عن طريق نسب المشاهدة وفق الجنس والسن أي العينات المختارة في عملية سبر الأغوار.. للقناة والحصص الأكثر متابعة.. هذا كله يضع خريطة طريق مستقبلية لكل المشرفين على القنوات التلفزيونية. وفي هذا الإطار، قال لنا السيد لعمراوي بأن هناك حصصا كان لها الصدى الواسع كالتي بثت عن لقاء بين كبار المسؤولين في المالكية والإباضية في غرداية.. عقب أحداث بريان.. وكذلك حول مسار العملية السلمية في شمال المالي.. وحصة حول »أطفال الحجارة« في باتنة الذين يقومون بتسوية الحجارة من المحاجر.. ويصابون بأمراض قاتلة وهم في ريعانهم.. هذه مختارات من البرامج التي تقدمها القناة الرابعة.. بالاضافة إلى أشياء أخرى هامة ستظهر لاحقا. ويأمل السيد لعمراوي في أن تكون هذه القناة في مستوى ما ينتظر منها.. وخاصة إرضاء المشاهد الجزائري. أما من جهته، فقد أوضح لنا السيد الحاج السعيد داود مدير فرعي للقناة الرابعة الناطقة بالأمازيغية أن هناك 80 عاملا ينشطون هذه القناة، منهم 50 صحافيا يتنافسون يوميا على تقديم ماهو أحسن للمشاهد من خلال عمل ميداني يسمح باستغلال المادة المنجزة إستغلالا عقلانيا يكون في صالح القناة... وروح المنافسة ولّدت جوا أخويا في العمل يحرص على ترقية الحصص في القناة.. فبالاضافة إلى نشرة الأخبار هناك 14 حصة متخصصة في مجالات التربية والاقتصاد والجوانب الاجتماعية والصحية والرياضية... وهناك حصة »تنالت« مسائية تستقطب كل الكفاءات الجمعوية في المجتمع للتعبير عن نشاطها.. وكذلك النقل المباشر للمهرجانات كمهرجان »تين هينان« للمسرح قريبا. وتسجيل مسرحية ب »الميزابية«.. وما أريد قوله والتأكيد عليه هو أن كل الامكانيات متاحة أمامنا يبقى العمل فقط.