جولات استكشافية لجمال مدن وخرجات للشّواطئ تجنّد من أجل عطلة مريحة قبل الدخول الاجتماعي برنامج ثري ومتنوّع تمّ تسطيره لشباب العاصمة من أجل الاستمتاع بالعطلة الصيفية شمل كل الميادين ومس كل البلديات، ومفتوح أمام الجميع دون استثناء تسهر عليه مديرية الشباب والرياضة والترفيه، ديوان مؤسسات الشباب لولاية الجزائر بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعية المحلية بهدف توفير جو ملائم لقضاء عطلة مريحة. هذا ما وقفت عليه جريدة “الشعب” خلال هذا الاستطلاع بعين المكان. يتواصل البرنامج الخاص بالعطلة الصيفية الذي انطلق مباشرة مع موسم الصيف في جوان الماضي ويستمر إلى غاية ال 31 أوت الجاري، تسهر على تطبيقه إطارات مؤهّلة من كل الجهات الفاعلة في هذه النشاطات التي تدخل في إطار العمل الترفيهي، حيث تمّ تجنيد عدد هائل من الطاقة البشرية لدور الشباب، المؤسسات والجمعيات الشبانية، وزارة الشباب والرياضة، مديرية الشباب والرياضة والترفيه، ديوان مؤسسات الشباب للعاصمة من أجل إنجاح الموعد من كل الجوانب. بما أنّ هذه السنة استثنائية لأنّ العملية تسير تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي أعطت الضوء الأخضر لكل الفاعلين باستغلال المساحات والأماكن المناسبة دون انتظار التسريح، مع توفير الأمن الذي يعد ضروريا في الوصول إلى النتيجة المرغوب فيها. تنسيق كبير بين كل الفاعلين لتطبيق البرنامج الصّيفي سجّلنا تناسقا وتناغما كبيرا خلال عملية تجسيد النّشاطات التّرفيهية، وذلك راجع إلى العمل المشترك بين كل المؤسّسات التي سبق ذكرها، وهذا دليل على الاحترافية العالية التي تسير عليها، والهدف الأساسي يتمثّل في السّعي لضمان راحة المواطنين طيلة العطلة الصّيفية، والتي تمس 57 بلدية بولاية الجزائر. وبما أنّ العمل الجماعي هو الحل الأنجع لاستيعاب العدد الكبير للشباب من مختلف الأعمار وتوجيههم حسب رغباتهم من خلال وجود أنشطة رياضية عديدة، ألعاب إلكترونية، هذا ما سبق لنا اكتشافه رفقة مدير الشباب والرياضة والترفيه طارق كراش خلال الجولة التي قادتنا إلى دنيا بارك. فقد ذكر لنا طارق أنه يسهر بصفة شخصية على كل التّرتيبات والتنظيم الخاص بالبرنامج الذي يعرف إقبالا كبيرا للعائلات، إضافة إلى تنقلاته الميدانية لكل الأماكن المعنية بالبرنامج الصيفي لتفادي أي نقائص. يتضمّن البرنامج الصيفي 2017 عدة محاور كبرى يتم تطبيقها بصفة تدريجية في فترات مختلفة حتى يجد الجميع رغباتهم، وهناك ما تمّ تخصيصه للمنخرطين في الجمعيات والمؤسسات الشبانية داخل وخارج العاصمة، في حين فتحت بعض المنافسات بالشواطئ والمسابح والساحات العمومية أمام كل الناس من مختلف الفئات والأعمار في إطار ما يعرف بالتنشيط الجواري. وشملت الجهة الشرقية والجهة الغربية للعاصمة التي مسّت 57 بلدية، وهذا ما وجد ترحيبا من المواطنين الذين تنقّلوا إلى الأماكن المعنية، حيث وجدوا متنفّسا لهم من خلال النشطات والألعاب والسهرات الفنية المبرمجة في كل الأماكن في إطار تنظيم محكم ووجود الأمن بما أنّ وزيرة الداخلية تشرف بصفة مباشرة على العملية. جعفري مدير ديوان المؤسسات الشباب : 3 آلاف شاب وشابة لاكتشاف جمال الجزائر أكّد مدير ديوان مؤسسات الشباب للعاصمة محمد فوزي جعفري في تصريح خاص لجريدة “الشعب”، أنّ البرنامج التّرفيهي نجح بنسبة كبيرة مقارنة مع السنوات الماضية “البرنامج الخاص بالعطلة الصيفية هو امتداد لما قمنا به في شهر رمضان، وسيستمر إلى غاية 31 أوت الجاري يتضمن عدة محاور كبرى تستقطب كل الفئات العمرية، حيث نظّمنا عدة خرجات إلى ولايات أخرى من الوطن رفقة الشباب المنخرط في الجمعيات والمؤسسات الشبانية المتواجدة على مستوى العاصمة، والذين تتراوح أعمارهم بين ال 18 وال 30 سنة، وبلغ عددهم 3000 شاب وشابة حتى نسمح لهم بالتعرف واكتشاف مناطق أخرى بالجزائر على غرار تلمسان، مستغانم، عين تموشنت، بسكرة، باتنة، بجاية، سطيف حتى يكون تنويع بين الأماكن الساحلية والداخلية، وكانت تدوم الرحلة ل 3 أو 4 أيام، وهذه المبادرة وجدت ترحيبا واستحسانا كل المستفيدين منها بما لأنها فرصة جيدة لتغيير الأجواء”. ...و4 آلاف آخرين في خرجات إلى الشّواطئ أضاف جعفري قائلا: “أما المحور الثاني يتعلق بالمخطط الأزرق، وهو برنامج قديم تعتمده وزارة الشباب والرياضة يعنى هو الآخر بالشباب العاصمي، تتكفل الجمعيات والمؤسسات الشبانية بنقلهم إلى كل الشواطئ المتواجدة في الولاية في شكل أفواج منظمة وتدوم الرحلة ليوم كامل وعلى عدة مرات بعدما كانوا يذهبون لوحدهم في السنوات الماضية، وهذه مبادرة استثنائية خاصة بالشباب الذين يسكنون العاصمة بالأماكن البعيدة عن البحر خاصة التجمعات السكنية الجديدة بأمر من الوالي، حيث مست العملية 4000 شخص إضافة إلى استغلال كل من مسبح العناصر، الكاليتوس، بئر توتة التي فتحت أمام المواطنين والعملية كانت ناجحة بنسبة كبيرة لأن الدولة الجزائرية أشرفت عليها ووزارة الداخلية منحتنا الضوء الأخضر لاستغلال كل المساحات والساحات العمومية دون انتظار التسريح مثلما كان عليه الحال سابقا”. إمكانيات بشرية ومادية هائلة لإنجاح الموعد تطرّق جعفري إلى الإمكانيات التي وفّرتها الدولة بالقول :«هناك اهتمام خاص بالشباب الساكن حديثا في التجمعات السكنية الجديدة بسبب نقص المرافق بها، ومن جهة أخرى فإنّ الدولة الجزائرية وفّرت كل الإمكانيات والتسهيلات لإنجاح العملية والسماح للشباب بالاستمتاع العطلة الصيفية في ظروف جيدة من كل النواحي، وهذا ما جعل برنامج هذه السنة استثنائيا لأنه في السابق لم تكن هذه الإجراءات، حيث جنّدنا 70 مؤسسة شبانية لهذا الغرض، يسهر عليها عدد هائل من اليد عاملة المؤهلة بلغت حوالي 400 شخص من كل المؤسسات والرابطات والجهات المعنية، أما الميزانية المخصصة لذلك فهي تندرج ضمن الإعانات التي يقدمها الصندوق الولائي للرابطات والجمعيات، وتقوم بتخصيص مبلغ للعطلة الصيفية من خلال تبويب المبلغ الذي يعطى لكل مؤسسة حسب البرامج على مدار السنة كما تمس أيضا عطلة الشتاء والربيع”. المخيّمات الحلقة المغرية لأطفال الجنوب، الهضاب والمناطق الداخلية بينما يتعلّق المحور الثالث بالمخيّمات الصّيفية المنظّمة من طرف مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب من خلال نقل 3000 طفل من العاصمة إلى 3 ولايات على غرار المخيم الصيفي الذي نظم ببني صاف بعين تيموشنت الذي استفاد منه 1000 طفل، مخيم صيفي بمستغانم عرف مشاركة 1000 طفل، فيما خصّص مخيم آخر بالقالة ل 1000 طفل من التجمعات السكنية الجديدة، كما خصّصت وزارة الشباب والرياضة مخيّمات صيفية بالنسبة لأطفال الجنوب والولايات الداخلية، وهذه العملية تتكرّر في كل سنة حتى تسمح لهم باكتشاف المناطق الساحلية والمقدر عددها ب 14 ولاية. قامت الوزارة بوضع برنامج خاص بأطفال الجنوب والهضاب العليا وكل الولايات الداخلية، ووفّرت ظروف ملائمة حتى يتمكّنوا من قضاء عطلة الصيف والاستمتاع بها قبل العودة لمقاعد الدراسة، خاصة أنّ هذه الفترة تشهد ارتفاعا كبيرا في الحرارة، تم نقلهم للشواطئ وكل المرافق الرياضية على غرار قاعتي حرشة والبيضاوية أثناء بطولة العالم لكرة اليد التي جرت شهر جويلية المنصرم، ما سمح لهم بالاستمتاع بأجمل المباريات، بارك دنيا، المناطق الأثرية بما أن المخيمات الصيفية أصبحت مفتوحة من خلال تنقلات خارج المخيم ما يسمح لهم بالوقوف على عدة أمور أخرى تتعلق بتاريخ وعادات وتقاليد المناطق التي يزورونها عكس ما كان عليه الحال سابقا عندما كان الأطفال يبقون في الداخل حتى النهاية. برمجت الألعاب الشاطئية بكل من شاطئ المرسى من 15 إلى 31 جويلية الماضي، والذي كان مفتوح أمام عامة الناس وهذا ما لقي إعجاب الشباب المشاركين من 57 بلدية بالعاصمة، وهناك عملية مشابهة بشاطئ كيتاني بباب الواد، فيما توجد نشاطات مماثلة لكن خصّصت للمنخرطين في الجمعيات والمؤسسات الشبانية من 6 إلى غاية 15 أوت الجاري، فيما نظّمت أول دورة لكرة القدم الشاطئية أصاغر في منتزه الصابلات، انطلقت في ال 5 من الشهر الجاري ودامت 6 أيام، تنافست خلالها كل الفرق المشاركة على النهائي لقيت إعجاب الأطفال الذين شاركوا فيها حتى العائلات التي وجدت راحتها بما أنه تم توفير كل الظروف للجلوس والاستمتاع بالمنافسة، وفي نفس الوقت هناك ألعاب أخرى وعدة نشاطات تنسيهم التعب، الحرارة وضجيج المدينة.