قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يمارس صلاحياته بشكل عادي جدا، ويسير كل الشؤون العامة، نافيا وجود سلطة موازية في البلاد، في حين أكد أن الانتخابات المحلية جد هامة لارتباطها بأمن واستقرار البلاد. الأمين العام ل “الأفلان” وضع النقاط على الحروف على المشهد السياسي الوطني بعد نفيه للإشاعة المتداولة في الشارع حول وجود جهة تصدر التعليمات غير رئاسة الجهورية، قائلا” رئيس الجمهورية بخير ويتابع عن كثب كل الملفات التي تعيشها البلاد ولا وجود لسلطة موازية تصدر التعليمات للحكومة”، موضحا أن ما يقال في الخارج كلام فارغ. وأوضح ولد عباس في رده على سؤال صحفي، خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، على هامش لقائه محافظي الحزب بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، أن “التعليمات التي وجهها رئيس الجمهورية للوزير الأول لدعم المتعاملين الاقتصاديين صحيحة وإن لم تصدر عبر وسائل إعلام حكومية أو بطريقة مباشرة”. وفي هذا الصدد اعتبر أمين عام “الأفلان” أن ما يحدث في الساحة الوطنية في الآونة الأخيرة مجرد زوبعة في فنجان وانتهت”، قائلا إنه “لا كلام على ما قاله رئيس الجمهورية رئيس الحزب ولا نقاش ولا تحليل فيه”، مؤكدا قوله إنه “عندما يتكلم الرئيس لا نقاش ولا صوت يعلو فوق صوته”. أشار ولد عباس إلى أن “رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو الحاكم الفعلي للبلاد ولا وجود لسلطة موازية وهو مطلع على كل الملفات، عكس ما تروج له بعض الجهات. ورغم تحاشيه الحديث عن الأوضاع السياسية في البلاد عدا الانتخابات المحلية جدد ولد عباس دعمه للوزير الأول عبد المجيد تبون ولحكومته، قائلا” مادام يحظى بثقة الرئيس فنحن ندعمه سنبقى نقدم له يد العون لمواصلة عمله في الجهاز التنفيذي”. وفي موضوع مغاير أكد ولد عباس دعمه لوزير الصحة في تسيير القطاع الذي يعرف عدة اختلالات على حد تعبيره، موضحا أن ذلك يحدث منذ سنوات طويلة ولا يعني أن الوزير يتحمل وحده مسؤولية وفاة السيدة الحامل بولاية الجلفة، مستطردا أن القطاع بحاجة إلى دعم أكبر ومنح الفرصة للوزير للقيام بعمله. «علاقتي بأويحيى متميزة ويسودها الاحترام” وفي رده على سؤال حول علاقته بالأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيي، رد ولد عباس قائلا إنها “علاقة صداقة متينة مبنية على الاحترام المتبادل والذي يعتبر حليفا استراتيجيا للحزب العتيد بالرغم من اعترافه الضمني بقوة منافسته، قائلا “كلانا ندعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”. وبخصوص الأوضاع الداخلية للحزب أكد ولد عباس أن “الحزب العتيد سيعمل على القضاء على المحسوبية التي عرفها في السنوات الماضية، وأن “التعيينات في “الأفلان” ظلت تعتمد على ما سماهما “المعريفة” و«المحسوبية” ما يستدعي فرض إعادة تفعيل التعليمة رقم 12 التي تعمل على إعادة الهيبة للقاعدة والمناضلين قبيل الانتخابات المحلية. كما شدد ولد عباس أن “كل أمناء المحافظات ملزمون بتطبيق التعليمة رقم 12، هذه الأخيرة التي لاحظنا أنها تلقى صدى إيجابيا لديهم، لأن المناضلين وجدوا فيها ضرورة محاربة كل المصالح الشخصية ورفض التعيينات التي تأتي من خارج الحزب”، قائلا إن “البلديات هي العمود الفقري وعليه يجب أن يكون الاختيار من طرف المواطنين ولا دخل للأمين العام أو أعضاء المكتب السياسي أو قيادات الحزب في الترشيح”. ولد عباس دعا المناضلين “لضرورة التعبئة الشعبية قبيل الانتخابات المحلية المقبلة من خلال تكثيف العمل الجواري والتقرب من المواطنين، مشيرا أن “الانتخابات المحلية حدث جد هام للحزب العتيد “، مذكرا أن “انتصار جبهة التحرير في انتخابات المجالس البلدية والولائية أمر جد ضروري يجب الحصول عليه بأي طريقة أو وسيلة”، قائلا إن “مكاتب “الأفلان” استقبلت طلبات عديدة للانضمام إلى الحزب والمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة”. وفي هذا السياق وجه ولد عباس دعوة إلى كل المناضلين المنشقين من الحزب في إطار مبادرة المصالحة ولم الشمل، التي أطلقها فور توليه منصب الأمانة العامة للعودة إلى صفوف الحزب مجددا من أجل تقويته أكثر وأكثر، خاصة وأنه على موعد مع الانتخابات المحلية والولائية التي اعتبرها منعرجا هاما لضمان استقرار البلاد، فيما أعطى توجيهات صارمة لمناضلي الحزب بعدم الحديث عن رئاسيات 2019 في الوقت الحالي والاهتمام فقط بالانتخابات المحلية، مؤكدا بالمقابل أن المترشح لها سيكون من حزب جبهة التحرير الوطني”.