قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أن الحزب العتيد يدعم حكومة تبون مادامت تحظى بثقة رئيس الجمهورية، مؤكدا أن عبد العزيز بوتفليقة هو الحاكم الفعلي للبلاد ولا وجود لسلطة موازية. وخلال ندوة عقدها بمقر الحزب اليوم السبت على هامش اجتماعه بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب, أكد ولد عباس أنه لن يناقش أو يحلل ما قاله رئيس الجمهورية باعتباره الحاكم الفعلي وصاحب القرار، كما انه مطلع على كل الملفات، مضيفا أن الأفلان يدعم حكومة تبون التي لا تزال محل ثقة الرئيس، ومعتبرا ما حدث في الآونة الأخيرة مجرد زوبعة في فنجان.
وجدد ولد عباس دعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي هو --كما قال-- "رئيس الحزب", مضيفا أنه من "يكسب ثقة الرئيس له أيضا ثقة حزب جبهة التحرير الوطني".
ووفي رده على سؤال حول علاقته بالأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي, أحمد أويحيى, قال ولد عباس أن العلاقات بينهما "طيبة" وان القاسم المشترك بينهما هو "دعمهما لرئيس الجمهورية", مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني "منفتح على كل التشكيلات السياسية الاخرى".
من جهة أخرى أبدى ولد عباس دعمه لوزير الصحة مختار حسبلاوي، مؤكدا انه لا يتحمل وحده ما حدث للحامل المتوفية رفقة جنينها في الجلفة، مضيفا ان قطاع الصحة في الجزائر يعاني منذ سنوات.
وفي سياق آخر دعا ولد عباس مناضلي حزبه إلى ضرورة التحسيس بأهمية الانتخابات المحلية المقبلة والتركيز على انشغالات المواطنين خلال العمل الجواري.
وقال ولد عباس أن المحليات المقبلة "منعرج هام" في تاريخ الجزائر, بالنظر كما قال الى "دورها في ضمان أمن واستقرار البلاد".
وأضاف بهذا الخصوص أنه "أصدر تعليمات تقضي بمنع أي مسؤول في حزب جبهة التحرير الوطني التطرق الى رئاسيات 2019 والتركيز فقط على انشغالات المواطنين, لاسيما في قطاعات التربية والصحة والسكن".
وأوضح الامين العام للحزب أن طلبات الترشح للمحليات المقبلة من قبل مناضلي الحزب "كثيرة", مذكرا بالمناسبة بالقواعد العامة لانتقاء المترشحين والتي تضمنتها التعليمة رقم 12 المرسلة مؤخرا الى أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية.
وتتضمن التعليمة جملة من الشروط والمقاييس التي ينبغي استيفاؤها في عملية إعداد قوائم المترشحين وترتيبهم طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب.
ومن أهم الشروط "الالتزام ببرنامج رئيس الجمهورية, احترام الدستور والأقدمية في النضال مع مراعاة المرونة في ذلك, خاصة بالنسبة لعنصري الشباب والنساء, بالإضافة الى الإنجازات الميدانية التي حققها المترشح في مسيرته النضالية والعملية وكذا المصداقية والنزاهة والتجذر في الأوساط الشعبية والسمعة الطيبة".
واعتبر الامين العام للحزب أن هذه التعليمة ستسمح ب"الرجوع الى القاعدة واعطاء الكلمة للمناضلين", مشيرا الى أن الحزب سيقوم بتجنيد "ما لا يقل عن 9700 مؤطر خلال الانتخابات المحلية المقبلة".