يعود اليوم أشبال المدرب الاسباني «لوكاس ألكاراز» إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى ابتداء من منتصف النهار بعد يوم الراحة الذي منحه الطاقم الفني للاعبين، لمباشرة التحضيرات لمواجهة العودة بين المنتخب الوطني المحلي ونضيره الليبي المقررة يوم الجمعة المقبل بمدينة الصفاقس التونسية، لحسم ورقة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المزمع إجرائها مطلع سنة 2018 بكينيا. منح الطاقم الفني بقيادة التقني الاسباني «لوكاس ألكاراز» يوم راحة للاعبي المنتخب الوطني مباشرة بعد آخر حصة تدريبية عشية الأحد، للسماح للاعبين من الخروج من روتين التدريبات ومن معسكر الخضر، ولتغيير الأجواء خصوصا بعد الهزيمة الغير منتظرة، ولذلك لشحن بطريات اللاعبين قبل التنقل إلى صفاقس التونسية للعب مواجهة العودة التي ستكون نتيجتها حاسمة للتأهل إلى «شان» كينيا. وعاد رفقاء القائد «محمد خوثير زيتي» إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية مباشرة بعد نهاية اللقاء الذي خاضه الخضر ضد المنتخب الليبي بمدينة الجسور المعلقة، حيث دخلوا المركز في حدود الساعة الثالثة صباحا، وهو ما جعل الطاقم الفني يسمح للاعبين بتأخير موعد فطور الصباح إلى الحادية عشر صباحا في حين مدد موعد الغذاء إلى الساعة ال 13:30، وبعد القيلولة عاد اللاعبون إلى أجواء التدريبات، حيث قام اللاعبون الذين خاضوا اللقاء بحصة إسترجاعية ثم توجهوا مباشرة بعد ذلك إلى قاعة العلاج للمرور على طبيب الفريق وكذا الاسترجاع مع مدلك المنتخب، في حين تدرب الغائبون عن المواجهة الأولى بشكل عادي وعملوا مع «ألكاراز» على الجانب تقنو تكتيكي. وعرفت الحصة التدريبية لمساء الأحد عودة لاعب نادي بارادو والمنتخب الأولمبي «فريد الملالي» إلى أجواء التدريبات مع زملائه بعدما شفي نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها والتي حرمته من السفر مع المجموعة إلى قسنطينة، وأجرى الحصة التدريبية مع زملائه ال 11 الغائبين عن مباراة ليبيا، واستفاد من لعب مباراة تطبيقية ولم تعاوده الآلام بعدما طبق تعليمات الطاقم الطبي بقيادة الدكتور «يقدح» على حذافيرها، في حين قرر مدرب الحراس اصطحاب ثلاثي حراسة المرمى معه إلى الملعب لإخضاعهم لبرنامج خاص. عبد اللاوي .. جحنيط .. مزيان أوراق ألكاراز للفوز على ليبيا فضل التقني الاسباني الاعتماد في مباراة الذهاب ضد المنتخب الليبي على اللاعبين الأكثر جاهزية وهو أمر عادي ومنطقي على اللاعبين ذوي الخبرة الإفريقية الكبيرة في أدغال إفريقيا مع أنديتهم أو مع مختلف المنتخبات الوطنية، ويبدو أن «ألكاراز» تيقن بأن عليه تغيير بعض اللاعبين الذين شاركوا في مواجهة الذهاب بملعب «حملاوي» بعدما خسر الخضر بسبب نقص الانسجام بين اللاعبين وغياب باترون حقيقي فوق أرضية الميدان. «ألكاراز» فضل لاعب شبيبة الساورة «مدني» الذي لعب مرتبكا على صاحب الخبرة الشاب «أيوب عبد اللاوي» المتعود على خوض مثل هذه المباريات مع إتحاد العاصمة والمنتخب الاولمبي، كما لم يستدعي «أكرم جحنيط» لقائمة 18 لاعبا الذي يملك في سجله عددا كبيرا من المباريات الإفريقية، وفضل عليه الوافد الجديد على شبيبة القبائل «بوخنشوش» في صناعة اللعب، في حين تأكد بأن إقحام «مزيان» في المرحلة الثانية رفقة «مزياني» مكان «حمزاوي» الذي ينقصه وقت لعب بسبب الإصابة التي كان يعاني منها الموسم المنقضي، كان مفيدا للتشكيلة بعدما عانى اللاعبون من الجانب البدني في المرحلة الثانية، وهو الأمر الذي سيجعل الناخب الوطني يعيد حساباته قبل لقاء العودة وسنشهد على الأقل إقامته بتغير ثلاثة لاعبين مقارنة بمباراة الذهاب، خصوصا أنه صرح قبيل لقاء الذهاب ضد المنتخب الليبي أن التأهل إلى «شان» 2018 بكينيا يعتبر هدفا أساسيا له ومن بين أهدافه المستقبلية على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وهو الأمر الذي سيخفف الضغط عليه وعلى طاقمه ويقلل انتقادات رجال الإعلام والتقنيين وكذا الشارع الجزائري، خاصة في حالة ما إذا لم يتمكن من ضمان تأهل الخضر إلى مونديال روسيا الصيف المقبل. هذا وسيطير المنتخب الوطني المحلي يوم الأربعاء إلى مدينة صفاقس التونسية في رحلة خاصة، قبل مواجهة المنتخب الليبي في مباراة العودة عن الجولة الأخيرة المؤهلة لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بكينيا.