قالت صحيفة »ديلي تلغراف« البريطانية إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الغربيين ينشطون من وراء الكواليس لإقناع روسيا بتأييد فرض عقوبات صارمة على إيران. وفي غمرة مخاوف من أن موسكو ستظل عند عزمها على إضعاف نبرة قرار مزمع استصداره من مجلس الأمن لمعاقبة طهران على برنامجها النووي، يسعى دبلوماسيون غربيون لإقناع روسيا بدعم إجراءات أشد قسوة. ويأمل هؤلاء الدبلوماسيون أن تتعزز مساعيهم تلك عندما تجتمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا للتداول بشأن تقرير جديد يدين إيران على أنشطتها النووية. وطبقا للتقرير الذي صاغه الرئيس الجديد للوكالة يوكيا أمانو، فإن إيران ربما تكون تتستر على أنشطة لم تفصح عنها وتتعلق بتطوير شحنة نووية متفجرة توضع على رأس صاروخ. وذكرت الصحيفة البريطانية أن من المرجح أن تمهد النتائج التي توصلت إليها الوكالة الطريق لقرار من مجلس الأمن الدولي يقترح فرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران. وكانت كل من روسيا والصين قد عملتا على تخفيف حدة الحزم الثلاث السابقة من العقوبات إلى حد كبير. وتؤيّد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل فرض عقوبات تستهدف بنك إيران المركزي وقطاعها المالي وشركات الشحن والنقل والأصول التي يديرها الحرس الثوري. لكن روسيا تحبّذ نطاقا محدودا من العقوبات، وتشدّد على ضرورة أن تستهدف بشكل ضيّق أفرادا وشركات ضالعين مباشرة في برنامج إيران النووي. ويعترف دبلوماسيون بأن إثناء روسيا عن موقفها سيكون أمرا صعبا.