ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة لتجاوز الأضرار خطة لاسترجاع المستحقات لدى الزبائن اشرف وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أمس، على تنصيب الرئيس المدير العام الجديد للشركة الوطنية للكهرباء و الغاز «سونلغاز» محمد عرقاب، خلفا للطاهر جوانبي، الذي كان شغل هذا المنصب بالنيابة منذ 28 ماي الفارط . أثنى قيطوني على الرئيس المدير الجديد، الذي يجده أهلا لهذا المنصب الهام، خاصة وأنه تقلد عدة مسؤولية في سونلغاز، التي انضم إليها سبتمبر 1990، واعتبره «خلفا» يتمتع بجميع الصفات التي تؤهله، لإدارة وتسيير المرحلة التي يمر بها هذا المجمع الضخم، منها مسألة الديون ورفع الإنتاج وتحسين الخدمات للزبائن . من جهته، قال عرقاب : «إن سونلغاز تمر بمرحلة صعبة «سنتجاوزها، ونحن في مواجهة تحديات حسب المعطيات المتوفرة لدينا «، مشيرا إلى الصعوبات الناجمة عن التغيرات المناخية وموجة الحر التي شهدتها الجزائر منذ بداية الصائفة، والتي تم تجاوزها على حد تعبيره مطمئنا بإيجاد الحلول للوضع المالي للمجمع الذي تأثر بفعل الديون لدى الزبائن التي لم يتم استرجاعها، و كلها ملفات سيتم دراستها ومعالجتها على الطاولة . الطلب المتزايد على الكهرباء كلف «سونلغاز» ما لا يقل عن 4 ملايير دولار وذكر عرقاب أن كلفة تغطية الطلب المتزايد على الكهرباء كلف «سونلغاز» ما لا يقل عن 4 ملايير دولار ، لإنتاج 2000 ميغاواط، مؤكدا أنه «علينا مواكبة الطلب لاستعمال الطاقة في المنازل أو المؤسسات الصناعية «، الذي ارتفع خلال السنة الجارية إلى 11 بالمائة. وأرجع عرقاب خلال الندوة الصحفية التي أعقبت حفل التنصيب، ارتفاع نسبة الاستهلاك إلى الاستعمال غير العقلاني للكهرباء ، وحسب المعطيات التي أوردها وزير القطاع مؤخرا، تشير إلى أن 2 مليون جزائري فقط يستعملون الكهرباء بشكل عقلاني واقتصادي. بالنسبة لهذه الفئة من الجزائريين، التي أدركت أهمية اقتصاد الطاقة، يمكنها أن تستفيد من دعم لمواجهة تكلفة استعمال الطاقة، فيما يدفع المستهلكون بشكل كبير وغير عقلاني كلفة أكبر «من يستهلك اكبر يدفع أكثر»، مفيدا أن لسونلغاز وسائل تمكن الحصول على معلومات حول كيفية الاستهلاك . بخصوص مشكل الديون، أكد الرئيس المدير العام أنه سيتم حله من خلال البرنامج الذي سطر والذي أتى بنتائج إيجابية ومشجعة، حيث مكنت من تخفيض الديون من 84 مليار دج إلى 56 مليار سنة 2015، وقال في هذا الصدد إن المجمع سيعتمد على برامج، منها ما يتعلق بتحسين نوعية الكهرباء ونوعية المراقبة، وأخرى تمكن من التقليص من الخسائر الناجمة عن تبذير الطاقة . الطاقات المتجددة برنامج مستمر لغاية 2030 وفي رده على سؤال حول الطاقات المتجددة، قال عرقاب إن البرنامج ما يزال متواصل و يمتد إلى غاية 2030، مفيدا أن 4000 ميغاواط هي حاليا في طور الإنتاج، مشيرا إلى أن المشروع يتطلب وقتا أكبر لأنه «معقد»، نافيا إمكانية لجوء سونلغاز إلى الاستدانة الخارجية لتجاوز الوضعية المالية الصعبة، أو لتمويل مشاريعها. من جهته طالب عاشور تلي رئيس فيدرالية عمال الكهرباء والغاز المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، في مداخلة مقتضبة بضرورة نظرة جديدة لتسيير قطاع الكهرباء والغاز ، «حتى يسترجع المجمع مكانته».