قتل 34 لاجئاً من بوروندي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية برصاص عسكريين أثناء “مواجهات” بين الجانبين، بحسب حصيلة مؤقتة للسلطات المحلية في ولاية كيفو الجنوبية. قال مسؤول محلي في سلطات الولاية لوكالة فرانس برس، أمس، إن عناصر من القوات المسلحة أرادوا تفريق لاجئين في كامانيولا “بإطلاق الرصاص في الهواء، لكنهم تعرضوا للرشق بالحجارة، ونحن نأسف لمقتل عسكري و18 لاجئا” من بوروندي. وصرّح جوزوي بوجي مدير مكتب وزير داخلية ولاية كيفو الجنوبية ان مجموعة من اللاجئين البورونديين كانت تطالب بالافراج عن أربعة من أفرادها أوقفوا ليل الاربعاء الخميس “وتم ترحيلهم بعدها الى وطنهم”. وتابع بوجي أن الحصيلة مؤقتة “لان اللاجئين نقلوا جثث قتلى من صفوفهم الى مخيم تابع للقوات الدولية في كامانويلا”. من جهتها، أشارت المتحدثة باسم مهمة الاممالمتحدة في الكونغو الديموقراطية فلورانس مارشال الى حصيلة مؤقتة قدرها 18 قتيلا و50 جريحا. وقال لاجئ بوروندي لوكالة “فرانس برس”: “رأيت أشخاصا يسقطون رجالا ونساء وأطفالا لم يكونوا يحملون أي سلاح. لقد أحصينا حتى الان 31 قتيلا و105 جرحى على الاقل 15 منهم في حالة خطيرة جدا”. وتعيش بوروندي ازمة سياسية خطيرة تشهد اعمال عنف منذ ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة في أفريل 2015، وإعادة انتخابه في جويلية من ذلك العام. وخلفت أعمال العنف هذه ما بين 500 وألفي قتيل بحسب المصادر (الاممالمتحدة أو منظمات غير حكومية) مع المئات من حالات الاختفاء القسري، كما دفعت أكثر من 400 الف شخص لمغادرة البلاد.