سقط عدد كبير من القتلى والجرحى جراء انفجار ضخم هز إحدى قرى إقليم البنجاب شرقي باكستان، وذكرت مصادر في الشرطة أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 25 آخرين في ذلك الانفجار. وقال أحمد زيدان إن الشرطة لم تتمكن حتى الآن من معرفة أسباب الانفجار ودوافعه وأنه يصعب حتى الآن التكهن بتلك الأسباب. إلا أنه أشار من ناحية أخرى إلى أن مصادر في الشرطة قالت إن الانفجار -الذي وقع قرب مدرسة دينية ومسجد في منطقة خان والي قرب لاهور عاصمة إقليم البنجاب- ربما يكون نتج عن متفجرات مخزنة في المنطقة بهدف تنفيذ عمليات انتحارية أو عسكرية تستهدف مقرات الحكومة. ومما يعزز هذه الفرضية أن لاهور وإقليم البنجاب كانا في مرمى المسلحين الطالبانيين في الفترة الماضية، وأن وزير الداخلية الباكستاني كان قد ألمح إلى ملاحقة عناصر طالبان إلى إقليم البنجاب، مما أثار مخاوف من انتقال العمليات العسكرية من المناطق القبلية إلى الإقليم. من جهتها نقلت وكالة أسوشيتد برس عن المسؤول في الشرطة المحلية جعفر إقبال أن الانفجار وقع في قرية ميان تشانو، وأنه شاهد ثلاث جثث على الأقل، ولم ترد إشارة إلى أسباب الانفجار أو دوافعه. على صعيد آخر بدأت السلطات الباكستانية بإعادة النازحين من مخيمات النزوح التي أقامتها السلطات المحلية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وإعادتهم إلى مواطنهم التي نزحوا منها في بونر ودير السفلى ووادي سوات. وكان رئيس الوزراء يوسف يوسف رضا جيلاني قد كشف الأسبوع الماضي عن خطط لإعادة النازحين إلى مواطنهم بدءًا من اليوم الاثنين، مؤكداً انه تمت تصفية "المتطرفين خلال شهرين" من العمليات العسكرية في وحول إقليم سوات. ويذكر أن نحو مليون و900 ألف شخص نزحوا من منازلهم خلال الحملة العسكرية التي شنها الجيش الباكستاني على المسلحين بعد أن وصلوا إلى بعد 100 كيلومتر عن العاصمة إسلام آباد.