نوّه الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو السيد محمد عبد العزيز، أمس بالجزائر العاصمة بموقف حزب جبهة التحرير الوطني المساند للقضية الصحراوية ولحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير. وأوضح السيد عبد العزيز في كلمة له في إفتتاح أشغال المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني أن موقف الحزب يعد ''إنعكاسا أمينا لموقف الجزائر المساند للقضية الصحراوية ولكل القضايا العادلة في العالم''. وأضاف الرئيس الصحراوي أن اسم جبهة التحرير الوطني ''إقترن بالحرب التحريرية الخالدة التي خاضها الشعب الجزائري بكل إيمان وبسالة ضد الإستعمار الفرنسي الغاشم''، مبرزا أن ثورة أول نوفبمر 1954 تعد ''واحدة من أكبر الثورات في حياة البشرية جمعاء التي ساهمت في استقلال الكثير من الدول في المغرب العربي وإفريقيا والعالم''. كما أشار إلى أن مهمة جبهة التحرير الوطني ''لم تتوقف مع إستقلال الجزائر ولكن حملت على عاتقها المسؤولية الصعبة والتحدي الأكبر لبناء وتشييد الوطن''. وأضاف في نفس المنحى قائلا: ''ها هو اليوم حزب جبهة التحرير الوطني مع كل الأحزاب الوطنية الجزائرية وكل فعاليات المجتمع المدني يساهم في بناء الجزائر المعاصرة ودولة المؤسسات والإصلاحات الشاملة''. من جهة أخرى، ولدى تطرقه للقضية الصحراوية ندد الرئيس الصحراوي بالإحتلال المغربي للأراضي الصحراوية وانتهاكه للشرعية الدولية وللقرارات الأممية. كما ندد بنهب وإستغلال السلطات المغربية لخيرات الشعب الصحراوي وببناء الجدار العسكري على طول 2700 كلم لقسم الصحراء الغربية أرضا وشعبا. وعند تطرقه لوضع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية أكد الرئيس الصحراوي أنه رغم الطابع السلمي للمقاومة في الأراضي الصحراوية المحتلة، إلا أن المغرب يقوم بأبشع الإنتهاكات لحقوق الإنسان في حق الصحراويين، مجددا طلبه لإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية عبر توسيع صلاحيات بعثة المينورسو. كما وجه السيد عبد العزيز نداء إلى المغرب ''من أجل فتح صفحة جديدة قوامها الإمتثال لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وحسن الجوار والإحترام المتبادل لإيجاد حل سلمي عادل يعطي للشعب الصحراوي حقه الغير القابل للتصرف في تقرير المصير''. كما أكد على ''إستعداد'' الجانب الصحراوي للتعاون مع كل الدول المغاربية لبناء الصرح المغاربي على ''أسس متينة وراسخة من أجل إحلال السلم والأمن والرخاء بالمنطقة.