دعا وفد من النشطاء الصحراويين في مجال حقوق الإنسان، أول أمس جميع المنظمات الدولية والحقوقية لكسر الحصار العسكري والإعلامي المفروض من قبل إدارة الاحتلال المغربي على الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة، والعمل على إيجاد حل نهائي وعادل للقضية الصحراوية في إطار الشرعية الدولية. وأوضح رئيس الوفد، السيد سيدي محمد ددش الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الصحراوية لدعم تقرير المصير في الصحراء الغربية في ندوة صحفية نشطها بمقر اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن زيارتهم للجزائر جاءت بهدف كسر الحصار على الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة وشد انتباه المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى ما يعانيه الشعب الصحراوي تحت الحصار وفي ظل تعتيم إعلامي فرضته السلطات المغربية، مضيفا أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالعمل على تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وإنهاء معاناته التي طال أمدها. وفي هذا السياق، أبرز السيد ددش أهم صور الانتهاكات وأعمال القمع التي لم يسلم منها لا الصغير ولا الكبير ولعل أكبر معاناة هي ما يتعرض له المواطنون الصحراويون على يد الجلادة المغاربة في السجون والمعتقلات، مؤكدا في هذا الصدد أنه رغم المعاناة إلا أن الشعب الصحراوي صامد ولن يستسلم ما دامت لم ينتزع استقلاله. من جهتها، أكدت المناضلة الصحراوية سكينة جد أهلو وهي رئيسة منتدى المرأة الصحراوية من أجل المستقبل أن حضورها اليوم مع الوفد المكون من 12 عضو ناشط في مجال حقوق الإنسان هو لبعث رسالة لكل العالم من على منبر الأحرار، كاشفة النقاب عن أهم الانتهاكات التي طالت وتطول الصحراويين بالأراضي المحتلة، فكما قالت لا أحد ينجو من هذه التجاوزات التي تمس الصغار والشابات والشيوخ. أما رئيس لجنة ضحايا الاختطاف والتعذيب وعضو لجنة مناهضة التعذيب بالداخلة المحتلة السيد محجوب أولاد الشيخ، الذي تم اختطافه وتعذيبه في سن 14 سنة (في 1981)، فأبرز هو الآخر معاناة ومأساة ما يعانيه الصحراويين تحت أيدي قوات الإحتلال، حيث قال أن عائلته وأقاربه لا يزالوا يتعرضون إلى ''أسوء الإهانات'' بالأراضي المحتلة، مذكرا أن أخاه الأكبر لا يزال في عداد المفقودين منذ ,1980 داعيا العالم والأمم المتحدة إلى توسيع صلاحيات بعثة المينورسو للمنطقة لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة وتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف وإطلاق سراح جميع المعتقلين. وفي نفس السياق، أكدت السيدة نجاة خنيبيلة، عضوة لجنة الدفاع عن حق تقرير المصير أن حضور هذا الوفد من المناضلين إلى الجزائر بمثابة رسالة إلى المغربيين بخصوص عزم الشعب الصحراوي على مواصلة كفاحه حتى النهاية، مؤكدة أنه لن ينفع لا الحبس ولا القمع ولا أي شيء مهما كان لأن الشعب الصحراوي مؤمن بقضيته قبل أن تضيف أن الشعب الصحراوي شعب مسالم وهو يكافح من أجل حقه الشرعي في العيش في سلام.