في ظل تراجع منسوب مياه سد عين الدالية الممون الرئيسي للولاية ولبلديات كل من الونزة ولعوينات (تبسة) وعين ببوش وعين البيضاء (أم البواقي) (من 60 مليون متر مكعب إلى 12 مليون متر مكعب حاليا) أصبحت منابع المياه الجوفية المنتشرة بعديد مناطق ولاية سوق أهراس الحدودية تسهم “بصورة فعالة” في تموين سكان البلديات 26 التي تعدها الولاية بمياه الشرب. كما تحول تموين سكان ولاية سوق أهراس من سد عين الدالية إلى الاعتماد على المياه الجوفية لتاورة ، كما يعتمد سكان العديد مشاتي وبلديات الولاية يعتمدون جزئيا في تموينهم بالماء على المياه الجوفية في انتظار استكمال ملء سد وادي ملاق ببلدية وادي الكباريت والانتهاء من أشغال إنجاز سد واد جدرة . وتضم الطبقة الجوفية للمياه بولاية سوق أهراس أزيد من 70 بئرا تمتد انطلاقا من بلدية ويلان إلى غاية بئر بوحوش مرورا ببلدية تاورة وتشكل بذلك موردا أساسيا” لتموين أزيد من 12 بلدية بالمنطقة . ولتدعيم قدرات التموين بمياه الشرب تم إنجاز 6 آبار عميقة تمون سكان بلديات لخضارة وعين الزانة وعين سلطان ومداوروش بالمياه إلى جانب إنجاز 140 ألف متر طولي من القنوات عبر 10 بلديات بهذه الولاية. ومكنت دراسة هيدروجيولوجية معمقة قام بها مطلع جانفي الأخير عدد من مهندسي وتقنيي مصلحة تعبئة الموارد المائية بالولاية من اكتشاف حوض مائي بمنطقة القدران ببلدية مداوروش وهو الحوض المتربع على 48 كلم مربع وهو الحوض الثاني بعد حوض تاورة. وبعدما أشار إلى أنه تم برسم ذات العملية إنجاز وتجهيز 3 آبار عميقة بطاقة تدفق إجمالية ب 70 لترا في الثانية، فإن هذه الآبار التي تندرج في إطار إستراتيجية تنويع مصادر المياه وعدم الاعتماد على السدود وجهت لتدعيم التزود بالمياه الصالحة للشرب لسكان مدينة سدراتة. كما أن أزيد من 500 مشتة على مستوى البلديات 26 للولاية أصبحت تتمون بمياه الشرب بنسب متفاوتة وذلك بفضل الإنجازات المحققة خلال السنوات الأخيرة. وأمام شح تساقط الأمطار تبقى الولاية تعتمد على سياسة ترشيد للمياه الصالحة للشرب بتمديد أيام التوزيع على مستوى الأحياء وفق رزنامة باشرتها مديرية المياه والري تأخذ بعين الاعتبار منسوب المياه المتوفرة على مستوى مناطق التزود.