سئم المسافرون وأصحاب حافلات النقل من حالة الإنسداد اليومية للخط الرابط بين بلدية تيجلابين ومركز الولاية على مسافة 6 كلم تقريبا، حيث يتم قطعها أحيانا في مدة تتجاوز الساعة من الزمن بسبب نقطة تقاطع الطرق الواقع بمدخل المدينة أو ما يعرف ب(عليليقية) وأحيانا يصبح الأمر أكثر اضطرابا خاصة أيام الاثنين والخميس الذي يصادف السوق نصف الأسبوعي لبومرداس وسوق تيجلابين للسيارات، حيث تنغلق كل المنافذ والمداخل المؤدية إلى الولاية بما فيها المسالك الترابية التي قد تشكلا خطرا على المسافرين، مع العلم أن هذا الخط تسلكه يوميا عشرات المركبات من ولايات تيزي وزو والبويرة وبلديات كثيرة كبرج منايل، يسر، الأخضرية وغيرها وهو ما جعله غير قادر على ضمان هذه السيولة المتزايدة من السيارات والمسافرين الذين يدخلون يوميا إلى الولاية من أجل قضاء مصالحهم الإدارية المختلفة. هذه الظاهرة إمتعض منها الكثير وأصبحت من النقاط السوداء بالولاية بعدما تم القضاء على العديد من النقاط في السنوات الأخيرة خاصة على مستوى مدينتي ''سي مصطفى'' ويسر بفضل المشاريع التي استفاد منها القطاع من تجديد للطرق وإنجاز عدة محوّلات أدت إلى تخفيف الضغط اليومي للطريق السريع الرابط بين تيزي وزو والعاصمة بما فيه ولاية بومرداس، لكن ما يعانيه المسافر اليوم مع هذا المحور الحساس يتطلب من السلطات المحلية التدخل لإيجاد بدائل أخرى بما فيها برمجة مشروع نفق يقضي نهائيا على أزمة الإكتظاظ والضغط الذي يشهده الطريق. 1588 وحدة سكنية لبلدية ''سي مصطفى'' تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية الخاص بمشروع مليون سكن الهادف إلى تجاوز أزمة السكن التي أصبحت من الهواجس الحقيقية للمواطن، استفادت بلدية سي مصطفى، الواقعة بالناحية الشرقية للولاية، من مشروع لإنجاز 1588 وحدة سكنية جديدة على مساحة 19 هكتارا، حيث ينتظر أن تسلم سنة ,2013 هذه السكنات ستخصص حسب مصدر من البلدية للقضاء على السكنات الهشة وأصحاب الشاليهات الذين سئموا الانتظار منذ زلزال بومرداس سنة 2003 رغم الوعود الكثيرة بالترحيل إلى سكنات لائقة تستجيب لشروط الحياة الكريمة خاصة وأن هذه البيوت الجاهزة لم تعد في أغلبها صالحة للسكن، حيث اقتربت من نهاية مدة صلاحياتها كمراكز للإيواء، كما ستتدعم البلدية أيضا ب60 مسكنا آخر خلال البرنامج الإضافي. بلدية تتخلى عن إلتزاماتها تجاه الشباب.. عندما نعيد تصفح محاور البرنامج الإنتخابي لقائمة الأمل المستقلة التي استطاعت أن تفتك أغلبية المقاعد في المجلس البلدي لدلس خلال الانتخابات المحلية سنة ,2007 نستطيع أن نقرأ بأن قطاع الشباب كان من الملفات الهامة التي ركزت عليه القائمة خاصة من حيث تشكيل مجلس إستشاري ممثل لمختلف جمعيات الأحياء لطرح جميع الإنشغالات في محاولة لحلحلتها وتجاوزها.. وحتى لا نتعمق في الملفات الأخرى والكثيرة المتعلقة بالتنمية المحلية التي تبقى عالقة والحديث عنها مؤجلا.. أردنا أن نمس من قريب ملفا حساسا متعلقا بقطاع الشباب والرياضة الذي لم يبرح الأدراج، فما عدا استفادة الملعب البلدي من مشروع العشب الاصطناعي، لا حديث عن مشاريع للملاعب الجوارية وقاعات الرياضة خاصة بمنطقة (ازرو) التي تمثل تجمعا سكانيا لعدة قرى وبنسبة سكانية معتبرة رغم حاجة هؤلاء إلى مثل هذه الفضاءات من أجل الترفيه والتقارب والحد من حجم الآفات الإجتماعية التي تنخر أجساد هذه الفئة التي بقيت بدون كفيل، حيث يتساءل هؤلاء، كيف تعجز مختلف المجالس التي تعاقبت على البلدية من تهيئة مساحات صغيرة للعب وممارسة بعض الأنشطة الرياضية بهذه المنطقة حتى لا نقول ملاعب بمعنى الكلمة، وتبقى في كل مرة وعود انتخابية وكفى؟.. هي بالفعل، مشكلة حقيقية، حرمت شريحة واسعة وأجيال عديدة من تنظيم فعاليات رياضية ودورات بين الأحياء بسبب غياب ملاعب ما عدا بعض المساحات غير المهيأة، كما لا حديث أيضا بهذه المنطقة عن وجود مركز ثقافي أو بيت الشباب ولا حتى مكتبة جوارية تساعد تلاميذ المدارس وغيرهم من التثقيف واستغلال الفراغ في المطالعة والقيام بواجباتهم المدرسية.