لا تزال محطات نقل المسافرين عبر ولاية بومرداس تعاني مشاكل بالجملة وتعرف وضعية جد مزرية، كما تشكو نقائص فادحة في مختلف الهياكل، حيث تشهد فوضى عارمة.وتتمثل معاناة المسافرين اليومية عبر مختلف محطات النقل البري بالولاية، كونها تعاني من نقص التهيئة الضرورية إلى جانب غياب مراقبة خطوط النقل التي يبقى المسافرون رهينة لأصحاب الحافلات في معظم الحالات، والملاحظ أيضا أن المحطة الرئيسية لعاصمة الولاية والمجاورة للسوق لأسبوعي تشهد نقائص بالجملة بدءا بالأرضية التي تعرف تدهورا ملحوظا وتتحول مع تساقط الأمطار إلى أوحال وبرك مائية مما يعيق حركة المسافرين، بالإضافة إلى مخلفات السوق التي تثير استياء المواطنين أمام غياب مصالح النظافة. الحالة نفسها تعيشها محطة المسافرين لقرية حدادة التابعة إداريا لبلدية بني عمران، ومحطة بودواو، وهي الأخرى تمتلئ بالبرك المائية والأوحال أثناء هطول الأمطار حيث يصعب دخولها بسهولة، بالإضافة إلى انتشار السرقات وحالة اللاأمن التي تعرفها المحطة. ويطالب المسافرون السلطات المحلية بالتدخل لحل مثل هذه المشاكل. كما أثار نقص وسائل النقل بحي الكرمة ببلدية بومرداس، قلق المواطنين خاصة في الفترة الصباحية حيث يضطر المواطنون إلى الانتظار أحيانا مدة تفوق الساعة أو قطع المسافة مشيا على الأقدام. وهو الأمر الذي أثار غضب السكان لأنها الفترة التي تتزامن مع خروج العمال والطلبة إلى مقرات عملهم ومقاعد الدراسة. وفي اتصال لنا ببعض المواطنين أكدوا لنا استياءهم من هذه التجاوزات الحاصلة من طرفي مالكي الحافلات الذين يرفضون التوقف في هذا الحي، حيث تبقى المعاناة اليومية للسكان متواصلة. ناهيك عن حالة الاكتظاظ التي تعرفها محطة خميس الخشنة وبالتحديد الخط الرابط بينها وبين مدينة الرويبة والذي يعرف في الساعات الأولى للصباح ازدحاما لا يتصور من أجل الحصول على مقعد في الحافلة، خاصة من طرف العمال. وما زاد الطين بلة هو اهتراء الطريق وقدم الحافلات وعدم مراعاة سلامة المسافرين. تجدر الإشارة إلى أن محطات المسافرين بولاية بومرداس تعرف نقائص مماثلة الأمر الذي دفع بأصحاب الحافلات بالتساؤل عن الأموال التي يدفعونها لتهيئة المحطة، وهذا ما يدفعهم إلى عرقلة وشل نشاط هذا القطاع الحساس في الكثير من المرات، إلا أن ذلك لم يجد نفعا رغم أنهم يتلقون وعودا من طرف المسؤولين باحتواء المشكل. غير أن تلك الوعود لم تجد طريقها للتجسيد حسب ما هو ملاحظ على أرض الواقع