إجراءات استعجالية لإنهاء الفوضى بالمدن الكبرى أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الدولة رصدت «كل الإمكانات والوسائل» للحفاظ على مكسب الأمن والاستقرار الذي يعد «خطا أحمرَ لن يسمح لأي كان تجاوزه». قال بدوي في رده على انشغالات نواب لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، بعد عرضه تقريرا حول مشروع الميزانية المخصص للقطاع في قانون المالية لسنة 2018، بحضور وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، قال إن «الدولة، تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رصدت كل الإمكانات والوسائل للحفاظ على مكسب الأمن والاستقرار وطمأنينة المواطن». وبعد أن ذكر أن الحدود الوطنية تعرف «تهديدات من طرف جماعات إرهابية وإجرامية»، جدد التأكيد على أن «مكسب الأمن والاستقرار الذي تحقق بفضل ميثاق السلم والمصالحة يعد بمثابة خط أحمر لن يسمح لأيّ كان تجاوزه». وأوضح أن «تعداد الشرطة الجزائرية في المستوى المطلوب للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المواطن وممتلكاته»، مبرزا أن «الحفاظ على الأمن مسؤولية الجميع» وأنه «سيتم قريبا تدعيم العديد من البلديات بمنشآت أمنية جديدة». وأضاف في ذات السياق، أن الشعب الجزائري «أقوى من كل الأزمات والصعاب» وأنه «لن يسمح لأي كان أن يمس بوحدة البلاد واستقرارها». وبخصوص الفوضى التي تعرفها بعض المدن الكبرى، وعد بدوي بإعادة النظر في التنظيم الإداري لهذه المدن من خلال اتخاذ «إجراءات استعجالية قبل نهاية السنة الجارية». من جانب آخر، كشف الوزير أن مصالحه بصدد «إعداد مجموعة مشاريع قوانين لتكريس المبادئ الدستورية الجديدة واللامركزية في التسيير»، مشيرا على وجه الخصوص إلى تلك المتعلقة بالجماعات الإقليمية والديمقراطية التشاركية والجباية المحلية. فيما يتعلق بإسقاط الإدارة لعدد من المترشحين لمحليات 23 نوفمبر القادم، ردّ الوزير قائلا: «الإجراءات القانونية المتعلقة بالانتخابات طبقت على جميع المترشحين والعدالة درست كل الطعون التي قدمت إليها». وعن سير عملية توزيع الوثائق البيومترية، أفاد بدوي أنه «تم لحد الآن إصدار أزيد من 11 مليون جواز سفر بيومتري وتوزيع 7 ملايين بطاقة تعريف بيومترية»، معلنا في نفس الصدد عن إصدار بطاقة الترقيم الإلكترونية للمركبات ورخصة السياقة البيومترية مع مطلع سنة 2018. وأكد في نفس الإطار، أن القضاء على «الرشوة والبيروقراطية ستكون من خلال مواصلة استعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة وعصرنة الإدارة». وبلغة الأرقام، كشف بدوي أن مشروع ميزانية دائرته الوزارية في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2018، «سجل ارتفاعا بنسبة 7,94٪» مقارنة بقانون المالية لسنة 2017. وقد تم إعداده على محاور أساسية، منها «ترشيد النفقات ومواصلة تدابير تحسين الخدمة العمومية وتنشيط وتيرة إنجاز المشاريع ومواصلة الجهود المبذولة فيما يخص التنمية المحلية».