علمت ''الشعب'' أن قطاع السياحة بولاية بجاية قد تدعم بمجموعة من المرافق السياحية والاستجمامية منها بالأخص الفندقية ذات 4 نجوم التابعة للخواص والتي من شأنها معالجة النقص الذي تعاني منه الولاية في هذا الجانب ، وهذا استعدادا لموسم الاصطياف القادم. وحسب الأرقام المقدمة لنا من قبل الجهة الوصية فان عدد الفنادق الجديدة التي من المنتظر أن تنتهي بها الأشغال قريبا يقدر ب 10 فنادق جديدة تابعة للخواص ومن المنتظر أن تكون جاهزة لموسم الاصطياف القادم ,2010 والتي ستوفر ما يزيد عن 1000 سرير، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقلل من النقص الفادح الذي يعاني من القطاع منذ سنوات بسبب قلة المستثمرين وعدم عصرنة وتجديد المرافق الفندقية المتواجدة حاليا حتى تكون في مستوى طموحات النزلاء والسياح وخاصة الأجانب منهم. وللعلم فان الحظيرة الفندقية بولاية بجاية لم تتدعم منذ سنة 2003 بأي مرفق جديد، لأسباب عديدة وهذا في الوقت الذي تقر فيه المديرية المعنية بأن حاجيات الولاية من الفنادق يساوي 41 فندقا إضافة إلى العدد المتوفر حاليا، ويدخل هذا ضمن استراتيجة الدولة الرامية إلى تطوير وعصرنه قطاع السياحة بالولاية على غرار الولايات الأخرى ، ويتواجد حاليا12 فندقا توقفت بهم الأشغال في الوقت الذي لم يشرع في إنجاز سوى ,10 أما المتبقية منها فتعرف وتيرة متباطئة وذلك لأسباب تكمن أساسا في انعدام رخص البناء، وانعدام العقار ، وهو ما عمدت الوزارة الوصية منذ ما يقارب العامين على تجاوزه من خلال إبرام اتفاقيتين مصرفيتين مع كل من القرض الشعبي الجزائري وكذا بنك التنمية المحلية بغية تقديم القروض للمستثمرين. هذه المشاريع التي قال عنها مدير القطاع انها تشهد وتيرة تقدم جد معتبرة وتسابق مع الزمن من أجل دخول الخدمة خلال هذا الموسم، حيث ستعمل لا محالة على التقليل من حدة العجز الفندقي الذي تعاني منه الولاية التي لا تتوفر إلا على 69 فندقا بطاقة استيعاب لا تتعدى 3611 سرير، وهو العجز الذي تزداد حدته في موسم الاصطياف بالنظر إلى عملية الغلق المؤقت التي تمس عددا من هذه الفنادق التي تعرف تدنيا في مستوى الخدمات، ناهيك عن عملية الغلق النهائي التي عرفتها حوالي 4 فنادق خلال الموسم الفارط، ولعل المجهودات المبذولة في 3 سنوات الأخيرة من قبل الإدارة سواء من قبل مديرية السياحة أو البلديات، اظهرت مؤشرات واضحة بوجود تطور نوعي لكنه نسبي في هذا الميدان، تترجمه هذه الأعداد الكبيرة من السياح سواء المحليين الذين يأتون من باقي ولايات الوطن أو من الخارج، وفي هذا الشأن سجلت مصالح الحماية المدنية في تقريرها السنوي دخول حوالي 10 ملايين مصطاف خلال موسم الاصطياف المنصرم، وعليه فان التدابير العاجلة والاستعدادات الكثيفة قد دخلت حيز التنفيذ بإيعاز من والي الولاية قصد الاستجابة للكم الهائل والوفود العريضة من المصطافين الذين يرغبون في الاستمتاع بطبيعة ولاية بجاية الساحرة، فكل الأمور المتعلقة بعمليات التنظيم والاستقبال من قبل الجهات المعنية قد تم اتخاذها بشكل أنسب ولتفادي العراقيل والنقائص المسجلة سلفا ، كما أن مديرية التجارة كان لها باعا في الموضوع من حيث توفير المواد الاستهلاكية الضرورية، ومن حيث تنظيم النشاط التجاري على مستوى البلديات الساحلية التي تستقطب أنظار السياح والمصطافين، وهناك برنامج أعدته البلديات الساحلية بمشاركة المجلس الشعبي الولائي لتطهير وتنظيف الشواط والذي سينطلق قبل حلول شهر ماي القادم، وللإشارة فان السلطات المحلية قد سخرت أغلفة مالية موجهة للبلديات المعنية، كما أن مديرية الحماية المدنية هي الأخرى ستدعم تواجدها على مستوى الشواط والأماكن الغابية السياحية بزيادة عناصرها وعتادها وخاصة سيارات اسعاف مجهزة ، ووسائل التدخل السريع، وفي هذا الشأن حققت الحماية المدنية على مستوى ولاية بجاية قفزة نوعية في هذا الميدان بشكل ملفت الانتباه وذلك بشهادة المواطنين والمصطافين، سواء خلال موسم الاصطياف أو في حالة حدوث الكوارث الطبيعية كالفيضانات وغيرها، ولا شك أن هذا التطور الحاصل يعتبر بمثابة تعزيز ثقة المواطن بالإدارة التي ترعى شؤون حياته اليومية.