دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أمس، ببومرداس، إلى ضرورة منح فرص حقيقية للشباب من أجل ممارسة مسؤولياتهم تجاه الشعب والوطن من خلال الانتخابات المحلية القادمة كما فعله أسلافهم إبان الثورة وما ترتب عن ذلك من استقلال وحرية الوطن. وأوضح السيد بلعيد في تجمع نشطه بقاعة المركز الثقافي الإسلامي في إطار اليوم الثالث من الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر بأن تشكيلته السياسية تعمل على وضع الثقة في هذه الفئة أو الشريحة المهمة في المجتمع من خلال ترشيحهم لخوض غمار المحليات القادمة حتى يتسنى لهم «خدمة الشعب والوطن بكل نزاهة وشفافية» وبعدما تمنى السيد بلعيد من الشعب تحمل مسؤولياته بممارسة واجبه الانتخابي بكل موضوعية ومسؤولية لأن القضية تهم الجميع أكد أن الجبهة تناضل سياسيا في إطار من الاحترام للآخرين على «تغيير الذهنيات والممارسات وأساليب التسيير بعزيمة وإرادة الجميع وزرع المحبة بين كل الجزائريين ونبذ العنف مهما كانت أشكاله». ومن أجل تكريس هذه المسؤولية دعا إلى ضرورة «إصلاح قانون الجماعات المحلية بلديات وولايات) وحذف الوصاية التي يقرها (القانون الحالي) على المنتخبين ومنحهم الصلاحيات الكاملة التي تمكنهم من أداء واجبهم التنموي على أكمل وأحسن وجه». وأكد من جهة أخرى بأن الصوت الانتخابي شهادة وأمانة ومسؤولية في نفس الوقت لذلك فعلى المنتخب - كما قال - أن يختار المرشح الكفء والنزيه لتسيير بكل صدق وشفافية شؤونه المحلية التنموية التي تعد المنطلق لبناء الدولة ككل. «ونريد من خلال الاستحقاق الانتخابي القادم وضع أسس لأرضية سياسية نظيفة» أساسها الأخلاق واحترام وبناء الإنسان يتمخض عنها دولة قوية تحمي البلاد وتعيش في كنفها وبكل حرية مختلف شرائح المجتمع كما قال. ويرى بلعيد من جهة ثانية بأنه من المستحيل بناء دولة قوية ضمن ما أسماها ب»الجمهورية الثالثة» التي مصدرها ومرجعيتها الشعب والقانون فوق الجميع» من دون بناء إنسان قوي ومتخلق وديمقراطي لأن الشعب أو الإنسان هو مصدر وعماد السلطة وبالتالي هو المسؤول الأول على المحاسبة والرقابة» على حد تعبيره. «ولابد قبل ذلك يضيف رئيس جبهة المستقبل من توفر الأمن والاطمئنان والوحدة الوطنية القوية والمساواة ما بين كل شرائح المجتمع كشرط أساسي لتحقيق التنمية وترقية المجتمع من كل النواحي التي تؤدي إلى بناء الدولة القوية التي ينشدها الجميع».