يحتفل المجتمع الدولي للمرة الاول، هذا العام باليوم العالمي للارض المنتجة، على اثر اعتماد قرار من الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 22 افريل ,2009 وحرصا من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على التعريف بهذا الحدث الهام، تنتهز هذه الفرصة لاطلاع الجمهور على الحاجة الملحة لحماية الاراضي الزراعية في هذا اليوم الذي نحتفل به تحت شعار: »حماية الاراضي الزراعية، ضمان للامن الغذائي«. واشار رئيس الجمهورية في شهر فبراير ,2009 خلال الاجتماع الوطني حول تجديد الاقتصاد الفلاحي والتجديد الريفي قائلا مايلي: »ان رهان ذلك، هو الحفاظ على الاستقلال الوطني الذي يستلزم ضمان الامن الغذائي لشعبنا، والرهان هو ايضا التنمية الثابتة والمتواصلة تنمية تكون فيها الفلاحة محركا قويا يخدم اجيالنا الفتية، والرهان بعد ذلك كله، هو ان نبلغ الغاية المرجوة من تلكم المسيرة الطويلة التي قادتنا الى استرجاع الحرية واستعادة ارض الاجداد«. لقد حان الاوان للمجتمع الوطني للاعتراف بان الاراضي الفلاحية والمراعي والغابات، التي يعيش فيها اكثر من نصف سكان البلاد، ملك مشترك وقيم للجميع، وهي تمثل مخزونا هائلا للتكثيف والزراعي في خدمة احتياجاتنا الغذائية، ولتنمية متناسقة ومستدامة لبلدنا. وفي هذا اليوم العالمي للارض المنتجة، فلنجدد التزامنا لدفع ديناميكية برنامج فخامة رئيس الجمهورية ونكرس انفسنا لهذه المهمة بطاقة جديدة لانجاح برامج الاقتصاد الفلاحي والريفي للفترة 2010 2014 ولتحقيق اهدافه المسطرة لضمان الامن الغذائي المستدام لبلدنا. ان الرهانات كبيرة تتطلب الوعي الجماعي القوي والمثابرة خصوصا ان ممتلكاتنا من الاراضي الزراعية والمراعي والغابات مهددة بخطر التصحر وكذا احتياجات التحضر الاكثر الحاحا.