"، فتح فيها قلبه وتحدّث عن أمور شخصية لم يسبق له التطرّق إليها منذ مدّة.. ملك روما وبالرغم من قوله أنّه يدرك تماما ما يعنيه لجماهير روما التي قال بأنّها تعشقه، وعشقه متبادل معهم أيضا، إلاّ أنه كشف بأنّ ما صدر من البعض من الذين عاتبوه لتضييعه ضربة الجزاء التي سدّدها مؤخّرا أمام جوفنتوس والتي ضيّعها، أثّر فيه كثيرا وندم على تسديدها أيضا.. وفيما يلي المُقابلة بالكامل:
والديكم.. ماذا يعنون بالنسبة لكم.. وما مدى أهميتهم في حياتكم؟
والداي من أهم ّالناس في حياتي.. ساعدوني على الدراسة والتعلّم، ومعهم عرفت معنى الاحترام والتقدير.. قدّموا لي كُل شيء، لو تحدّثت عنهم ليل نهار، فلن أوفي ما قدّموه لي.. بفضلهم إستطعت تكوين أسرة عظيمة، وفضلهم في حياتي كبير جدا.
ماذا عن أبنائكم..!؟
مُجرّد وصول كريستيان، ابني، إلى الحياة.. ذلك كان مُتعة كبيرة بالنسبة لي.. أصبحت أرى نفسي في ابني، ودائما كنت أحلم بهذا.. وها هو قد تحقّق الآن.
بعد فترة الحرب، كان هُناك البعض من اللاعبين فقط من حملوا الرقم 10 ونحتوا أسماءهم بالذهب.. الأوّل جياني ريفيرا والآخر فرانشيسكو توتي؟
شكرا للمُقارنة..!! ذكر اسمي بجانب شخص عملاق كجياني ريفير، يُعتبر فخر بالنسبة لي.. أنا لا أرى ما يراه الناس؛ فهي من تحكم لأنها التي ترى كُلّ شيء أمامها.. بصراحة، لا أستطيع فهم هذه المُقارنة، لأنّ ذلك يبدو صعبا للغاية.
هل أنتم فخورون بمدرستكم الرياضية؟
نعم.. لأنّي أريد رؤية الأطفال يلعبون.. هذه الرياضة مُهمّه جدا بالنسبة للأطفال، خصوصا إذا كانوا صغار جدا.. إنّها هواية مُمتعة وتساعد على صقل المواهب من الصغر؛ الشيء الوحيد الذي أحبّ مُتابعته كثيرا وعن قرب، هو الذهاب لرؤية تصرّفات هؤلاء الأطفال.
في 28 مارس 1993، ظهرتم لأوّل مرّة أمام بريشيا، وسنّكم حينها يُقارب ال20 عاما.. هل تعتقدون بأنّكم قدّمتم مُباراة رائعة؟
لا.. لا أعتقد أنّي قدّمت مباراة يقال عنها رائعة، لكن ذلك لا يمنع أن تكون من أروع لحظات حياتي.. أعتقد أنّ كرة القدم كانت مهمّة رئيسية، وليست وظيفة في ذلك الوقت.. كان دائما يتملّكني الشغف مُنذ الطفولة، وحاولت دائما تقديم أقصى جُهد من العطاء.
ماتزوني كان مهما جدا في مسيرتكم الكروية.. كيف هي علاقتكم بالمدرب؟
لا أزال أشكره حتّى اليوم.. دائما كان بمثابه الأب الثاني بالنسبه لي، وكنت محظوظا جدا في تلك السنوات باللعب تحت قيادته، خصوصا ما بين سنّ السادسة عشر والتاسعة عشر.. النجاح كان أفضل وسيلة، لأنّي كُنت في أحد أكبر المُدن.. روما ليست سهلة، كما أنّ إدارة الشباب شيء صعب، أيضا بيئة الرومانيستا مولّعة بالمستديرة.. أعتقد أنّي كنت محظوظا جدا بمُقابلته.
4 سبتمبر 1994.. فيما يُذكّركم هذا التاريخ؟
إنّها ذكرى جميلة؛ ستبقى خالدة في مخيّلتي مدى الحياة.. في مثل هذا اليوم، سجّلت أوّل أهدافي في الدوري الإيطالي، الذي كان أمام نادي فوجيا.
موسم 1998-1999 مع زيمان.. أصبحتم قائد الرومانيستا، وكانت نقطة تحوّل بالنسبة لكم؟
نعم.. مجرّد أن تصبح قائدا للرومانيستا، أمر يجعلك فخورا بأتمّ معنى الكلمة.. دائما ما كنت أحاول إيجاد أفضل طريقة ممكنة لخدم الفريق.. لقد كُنت محظوظا بما فيه الكفاية لتحقيق هذا الحلم.
في تلك السنة أيضا.. أصبحتم المُنفّذ الأوّل لضربات الجزاء!!
نعم.. في ذلك الموسم لم يكن هُناك أحد يُتقن تنفيذها؛ فتولّيت أنا تلك المهمّة.
أحيانا عندما تُهدر ضربة جزاء.. تحدث مُشاجرة أو ضجة..!؟
لسوء الحظ يحدث ذلك.. هذا الأمر يحدث في عالم كرة القدم، وفي ضربات الجزاء أخطأت كثيرا في التنفيذ.
هل شعرتم بالأسف بعد إهدار الترجيحة الماضية أمام بوفون.. خصوصا بعد الإنتقادات؟
أنا أعلم أنّ جماهير الرومانيستا تُحبّني وأنا أحبّها بدوري.. هُناك حُب وعشق مُتبادل بيننا، لكنّني ندمت على الطريقة التي عاملوني بها في تلك اللحظة، خصوصا الأطفال.. لطالما تقبّلت النقد البنّاء.. فأنا أقبله خصوصا إذا كان وجها لوجه، لكن إذا كان الأمر قد وصل إلى إهانتي أمام أولادي.. فذلك أمر مرفوض، لأنّي لا أريد الإساءة إلى الجماهير، لكنّني شعرت بالخيانة، لم يقولوا لي شكرا جزيلا لمَ قدّمته لهذا القميص، لكنّهم خذلوني.
ما هي ذكرياتكم لموسم 2000-2001؟
أتذكّر هذا الموسم جيدا، لأنّي تمكّنت من القيام بكُلّ ما كنت أرغب فيه.. فزت بالدوري وأنا قائد للفريق.. أعتبر نفسي بطلا لتلك الرواية، ولحسن الحظ أنّي تمكّنت من ذلك.. تعلّمت ماذا يعني أن تفوز ببطولة الدوري وأنت مع روما.
علاقتكم مع كابيلو..؟
أحترمته كثيرا كشخص وكمدرب.. دائما كانت علاقتي به جيدة جدا.. عندما غادر كان هُناك القليل من الخلافات فيما بيننا، لكنّه يبقى واحدا من أعظم المُدربين الذين أحترمهم وأقدّرهم، وسيبقى كذلك دائما.
بالنسبة لي.. بيئة صعبة للغاية.. لحسن الحظ أتتني الفرصة للتعرّف عليهاعن قُرب.. المُشجّعون يعرفون ماذا يُريدون من الفريق، لكن للأسف في كرة القدم، ليس بإمكانك تحقيق وإيجاد كُلّ الأشياء التي يُريدها الجمهور.
بعد سنة من تحقيق الأسكوديتو، الجميع قال إنّ روما عادت أقوى من ذي قبل، لكنّها لم تُحقّق الأسكوديتو.. لماذا بيئة روما صعبة؟
كانت لدينا فرصة للفوز باللقب في الموسم الذي يليه، لكن للأسف فشلنا في أهم المُباريات.. كانت مُباراتين أو 3 حاسمة، رغم قلّة العدد، إلاّ أنّها غيّرت مسار موسم بأكمله.
عام 2003.. أصدرتم كتابا يتحدّث عن النكت، من أين أتيتم بهذه الفكرة؟
أصدرت ذلك الكتاب، لأنّه في تلك الفترة كان ثمة أشخاص يسخرون منّي.. الفكره كانت من حياتي الخاصة، للذين يزعجونني، لذلك قلت أريد العودة لهم، لكن بأسلوب مُخاطب يليق بهم.. إنطلقت من نقطة الصبر، أعتقد أنّه كان أفضل شيء مُمكن فعله.
ماهي ذكرياتكم عن تلك الفترة.. عام 2005، كان أهمّ شخص تعرفونه هي إيلاري؟
بالنسبة لي إيلاري، لا زالت تمنحني الصفاء الذهني، شخصية هادئة وجميلة، تساعدني في مُعظم أوقاتي الصعبة.. ذكية، أم مثالية وشخصية مُميّزة جدا.. دائما تُمثّل لي الطاقة الشمسية، فقد قدّمت لي جوهرتين.. أبنائي الأعزاء!!.
علاقتكم بسباليتي..؟
أمام جنوة وسامبدوريا.. كان هُناك أربعة مُهاجمين ثم قال لي، هل تشعر بأنك تُريد اللعب في مركز رأس الحربة؟، قلت لنفسي.. لمَ لا!، سأحاول ذلك لأنّي ألعب بكلتا القدمين.. مُعظم المُباريات كانت تنتهي 0-0، لكن في يوم الأحد الذي يليه لعبت في ذلك المركز مُنذ البداية، وكانت لحظات إيجابية، أين سجّلت من هذا المركز، بعد ذلك أحببت اللعب فيه.
لحظات سيئة للغاية بالنسبة لي.. إصابتي كانت خطيرة، لكن سرعان ما أدركت خطورتها.. الإصابة بالكاحل ليست هيّنة، لكن فكرت في كل شيء.. فيمن حولي.. العالم بأكمله سيكون خائفا خصوصا وأنّك مُقبل على حدث مهم، بالقوّة والعزم عُدت إلى الملاعب، وتمكّنت من الخروج بأداء إيجابي.
ما الذي يجعلكم تنمون هكذا..؟
إدراكي للجوانب النّفسية.. دائما أحب إدراك كلّ شيء بنفسي.
نعم، خصوصا في دوري الأبطال.. كنّا نتحسّن عاما بعد عام، لكن للأسف النّقطة السوداء كانت مانشستر يونايتد.. كان من الصعب الفوز بدوري الأبطال في تلك الفترة، لكنه لم يكن مستحيلا، لا يوجد شيء مُستحيل، ولو فزنا به ليكون شرفا عظيما.
ما هي ذكرياتكم لمباراة مانشستر يونايتد 7-1؟
كنت أتمنّى أن تنتهي المواجهة سريعا، لأنّ ذلك الأمر كان أشبه بالكابوس.. فعلوا بنا ما يحلو لهم، وكأنّهم يغزونا من جميع الأطراف.. وكان لديهم فريق مُتكامل ومُرشّح للفوز باللّقب.
في ذلك الوقت.. كان الأنتر الأقوى في إيطاليا!؟
نعم.. للأسف كان الأنتر في تلك الفتره أقوى من أيّ وقت مضى.. كان مدمّرا بمعنى الكلمة، لكنّنا كُنا ندا لهم، في أكثر من مرّة كُنّا ننافس على اللقب، ونقترب من تحقيقه، لكن للأسف لم نتمكّن من ذلك.
هل ترغبون بالعمل تحت قيادة مورينيو؟
كُنت أتمنّى العمل تحت قيادته.. أنا أعرف بعض اللاعبين الذي عملوا معه.. الجميع يقول بأنّه شخص مختلف ومدرب بمهنية كبيرة، وبإمكانه دائما تقديم الكثير.