" اييي اووو اييي اوو ربحنا رومانيا و رانا لاباس" بهذه العبارات رسم أنصار الخضر، مرة أخرى أجواء استثنائية على سويسرا، بمناسبة المباراة الودية الثانية التي أجراها المنتخب الوطني الجزائري، سهرة الأربعاء، أمام منتخب رومانيا، بالملعب الكبير لنادي سارفيت جنيف استعدادا لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، أين شن العشرات الآلاف من الجزائريين المغتربين الذين جاؤوا من كافة أنحاء العالم من سيدني الأسترالية، مونتريال بكندا، إنجلترا، ألمانيا، ومن مختلف المدن الفرنسية هجوما لم يكن منتظرا في سويسرا. و رغم الشوارع الهادئة التي تعرف بيها جنيف الا ان الجماهير الجزائرية لم تكن مستعدة لتفويت الفرصة من اجل الوقوف مع منتخبها، وعلى غرار ما حدث السبت الماضي في مدينة سيون، التي احتضنت المباراة الودية الأولى أمام منتخب أرمينيا، تجددت نفس المشاهد أمس في مختلف الشوارع الرئيسية لمدينة جنيف، التي استيقظت بدورها على أنغام المنتخب الوطني ومنبهات السيارت، بالإضافة إلى الرايات الوطنية التي تزينت بها المدينة التي صنعها المشجعين. وقد أحدث أنصار الخضر فرجة حقيقية وفوضى "جميلة" شدت انتباه السويسريين وجميع السياح في المدينة، الذين تجاوب بعضهم مع الأهازيج والرقصات التي كان يقدمها الجزائريون. ما جعل العديد من السويسريين يتساءلون عن الحدث الذي ستحتضنه مدينتهم، ليتعجبوا بعدها من الاهتمام الفريد من نوعه الذي يوليه الجزائريون لكرة القدم ولمنتخب بلادهم، خاصة وأن الأمر يتعلق بمباراة ودية فقط. وعند مشاهدة الملعب كأنك تشاهد مباراة في مصطفى التشاكر بالعاصمة حيث تجمع الالاف من الأنصار امام ملعب نادي سارفيت جنيف منذ الساعات الأولى لنهار الاربعاء، حيث شكل بعضهم طوابير لاقتناء تذاكر الدخول وبمجرد نفاذ التذاكر استحوذ الجزائريون على غالبية التذاكر الخاصة لأنصار منتخب رومانيا . ومن جديد وكالعادة فرض أنصار المنتخب الوطني "عقليتهم" بملعب جنيف في سويسرا، حيث وبمجرد انتهاء المباراة حتى دخلت جحافل الجزائريين المناصرين إلى وسط الملعب، فرحا وابتهاجا بالنتيجة التي ظفر بها أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش والتي انتهت بنتيجة 2 مقابل 1. ولم يسلم حكم المباراة من حرارة وفرحة الانصار، حيث تلقى ضربة غير مقصودة بقارورة الياغورت مما جعلته يوقف الشوط الاول في الدقيقة 42.