إعتبر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الاثنين أن "الجزائر أظهرت وجهها الحقيقي" والذي سمح لها بتحقيق فوز عريض أمام كوريا الجنوبية (4-2) سهرة الاحد بملعب بيرا ريو ببورتو أليغري لحساب الجولة الثانية ضمن المجموعة الثامنة من مونديال-2014 في البرازيل. "ليس من السهل دائما التعافي والنهوض بسرعة بعد تلقي ضربة أولى خاطفة خصوصا إذا كانت قاسية مثل تلك التي تعرض لها المنتخب الجزائري في مباراته الأولى بكأس العالم-2004 أمام بلجيكا عندما فشل في الحفاظ على تقدمه ليتلقى هدفين في غضون عشر دقائق وليخسر نقاط المباراة الثلاث", علق الموقع الرسمي لفيفا. وتلقى فريق المدرب وحيد حاليلوزيتش الكثير من الإنتقادات بالنظر إلى الأداء الذي قدمه في المباراة الأولى والذي اتسم بالتراجع إلى الوراء مما سمح لبلجيكا صنع الفرصة تلو الأخرى قبل تسجيل هدفين لتعود الجماهير الجزائرية بالذاكرة أربع سنوات إلى الوراء عندما بدأ منتخب الجزائر مشواره في جنوب أفريقيا 2010 بالخسارة 1-0 أمام سلوفينيا. "ولكن فور الإعلان عن التشكيلة الأساسية للمنتخب الجزائري لمباراة كوريا الجنوبية, بدا وأن ثقة الجماهير الجزائرية بالمنتخب ارتفعت بالنظر إلى مشاركة الثلاثي عبد المؤمن جابو وياسين براهيمي وإسلام سليماني الذي شارك 24 دقيقة فقط في المباراة الأولى أمام بلجيكا, منذ بداية اللقاء", حللت الهيئة الكروية العالمية. "وبالفعل ظهر الوجه الهجومي لمنتخب الجزائر واضحا وصريحا منذ بداية الدقائق الأولى أمام كوريا الجنوبية وبينما كان الصراع كبيرا على أرض الملعب بين منتخبين يحمل كل منهما لقب المحاربين, كانت الغلبة ل+محاربي الصحراء+ على +محاربي التايجوك+ الذين تفاجأوا بالضغط الهجومي لنظرائهم ليحقق منتخب الجزائر انتصاره الأول في كأس العالم منذ 32 سنة", ختمت الفيفا اليت نقلت تصريحات سليماني و براهيمي والقائد بوغرة الذي "بدت عيناه مليئتان بالفخر والإعتزاز".