تعقدت وضعية المهاجم الدولي، رفيق صايفي، قبل أقل من أربعة أشهر عن انطلاق المونديال، حيث بات مهددا بالغياب عن تشكيلة "الخضر" في موعد جنوب إفريقيا لابتعاده عن المنافسة. ويعاني صايفي من قلة المنافسة منذ مغادرته لناديه الخور القطري باتجاه فريق إيستر الناشط في بطولة القسم الثاني الفرنسي. ولم يجد صايفي حلا لمعضلة الغياب عن المنافسة، إذ تطارده الكثير من العوائق في ناديه الجديد الذي لم يتمكن من تأهيله رغم تواصل المنافسة. إيستر قلق بسبب تأخر تأهيله ويشعر مسؤولو نادي إيستر الفرنسي، بقلق شديد بعد تأخر تسوية الملف الإداري لرفيق صايفي، بسب تأخر وصول ورقة خروجه من نادي الخور القطري، وهو إشكال كبير يواجه اللاعب والفريق معا. وأبدى مسؤولو النادي الفرنسي تذمرهم الشديد من اللاعب ومن إدارة النادي القطري، طالما أن المشكل يخص رفيق صايفي، الذي كان مطالبا بتسوية كل الأمور العالقة قبل أن يحل بفرنسا. الخور يرفض إرسال البطاقة الدولية وتجددت الأزمة بين اللاعب والخور القطري من جديد، بعد توقيع اللاعب لنادي إيستر الفرنسي، حيث أرسل النادي الفرنسي إلى الخور يطلب البطاقة الدولية (الورقة الصفراء) الخاصة باللاعب حتى يسمح للاعب باللعب، وفي نفس الوقت طلب اللاعب من الخور، إرسال مستحقاته المالية حتى نهاية الموسم الحالي، والتي تبلغ ستة أشهر، طبقا لاتفاقه مع هلال المهندي رئيس النادي. والجديد في المشكلة أن الخور لن يرسل البطاقة الدولية إلا إذا تنازل صايفي عن مستحقاته، خاصة أن لجنة المحترفين رفضت دفع المبلغ بدلا من نادي الخور، وطلبت من مسؤولي النادي القطري أن يعود اللاعب إلى الدوحة كشرط لحصوله على مستحقاته، خاصة أنه مازال مرتبطا بعقد رسمي معه يمتد حتى نهاية الموسم القادم. اللاعب غائب عن المنافسة منذ أشهر ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن تأخر تأهيل اللاعب يأتي بعد غياب كبير عن المنافسة منذ رحيله من فريقه الخور في نهاية شهر ديسمبر، وهو ما يجعل مستواه يتراجع بشكل كبير. إضافة إلى ذلك، فإن اللاعب لا يزال يعاني من إصابة على مستوى الأربطة، قد تجعله يفقد الكثير من الجانب التنافسي، وكذلك حسه التهديفي. سعدان لم يوجه الدعوة له بسبب الابتعاد عن المنافسة وما يقلق اللاعب كثيرا هو ابتعاده عن المنافسة الذي يعد سببا رئيسيا في عدم توجيه الطاقم الفني الدعوة له لمواجهة صربيا الودية، رغم أن صايفي شفي من الإصابة. وكان صايفي قد أبلغ الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، أنه جاهز للمنافسة بعد أن تعافى من الإصابة، لكن ذلك لم يكن ليوجّه له الدعوة للمشاركة في المباراة الودية، ما يعني أن مشوار صايفي في المنتخب الوطني سيكون في خطر.