علمت "الشباك"، من مصادر لا يرقى إليها الشك، أن رئيس "الفاف" محمد روراوة، سيجتمع بعد لقاء صربيا بالمدرب الوطني رابح سعدان، للحديث عن مستقبله مع "الخضر" بعد المونديال، ومن بين الأسباب التي جعلت روراوة يفكر في هذا من الآن، هو ضيق الوقت الذي يتحتم على "الفاف" تعيين مدرب مباشرة بعد نهاية كأس العالم لتحضير تصفيات كأس إفريقيا، في حال قرر سعدان الابتعاد عن المنتخب، وفي حال العكس فإن روراوة سيكون مرتاح البال ولا يفكر في هذا الموضوع إطلاقا مستقبلا. رئيس "الفاف" يريد معرفة رأي سعدان كما علمنا من نفس المصدر، أن روراوة يريد معرفة رأي سعدان، وفي حال قرر "الشيخ" ترك المنتخب وهو احتمال ضعيف، فإن رئيس "الفاف" سيشرع في الأشهر القادمة في البحث عن مدرب جديد يقود المنتخب الوطني بعد المونديال في تصفيات كأس أمم إفريقيا، سيما أن تعيين أي مدرب ليس سهلا وحتى تأقلم اللاعبين مع طريقته أيضا أمر صعب، لهذا يرغب روراوة في التأكد من رأي سعدان قبل إصدار أي قرار، والتفكير جيدا في مستقبل الخضر بعد نهائيات كأس العالم. "الفاف" لم تفاوض أي مدرب لحد الآن عكس ما أشارت إليه بعض الأطراف، فإن الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، لم تفاوض أي مدرب لحد الآن، احتراما لسعدان الذي يعتبر دائما المدرب الوطني ل"الخضر"، ورغم أن عقده ينتهي بعد نهاية المونديال فمن واجب رئيس "الفاف" معرفة رأيه في موضوع تجديد عقده قبل الشروع في مفاوضات مع مدربين جدد، وهذا لا يمنع أن تكون بعض الأسماء في مفكرة روراوة في حال قرر سعدان ترك المنتخب، مع أن ذلك يبقى مستبعدا حسب آخر الأخبار التي استقيناها من قصر دالي إبراهيم. الوقت ليس في صالح "الفاف" وعلى سعدان اتخاذ القرار الكثيرون من يقولون أن الحديث عن استقدام مدرب آخر حاليا تشويش على عمل المنتخب قبل أشهر قليلة من بداية المونديال، كما يقول البعض أن الحديث مع سعدان في التجديد قبل كأس العالم سابق لأوانه، لكن رئيس "الفاف" لا يفكر بنفس الطريقة بما أن تصفيات كأس أمم إفريقيا والتي أوقعتنا القرعة فيها بجانب المنتخب المغربي في مجموعة صعبة تبدأ شهرين فقط بعد نهاية المونديال، وهذا ما قد يجعل "الخضر" بدون مدرب وقد يدخلون التصفيات بطاقم فني جديد قد يؤثر على مستواهم ويرهن حظوظهم في التأهل، ويرجع بذلك المنتخب الجزائري إلى نقطة الصفر. الإستقرار عامل النجاح وسعدان يفكر في البقاء لا يختلف اثنان أن سبب النجاح دائما يعود إلى الاستقرار خاصة في لعبة كرة القدم، وما دامت التصفيات القادمة لكأس أمم إفريقيا ليست ببعيدة، وحتى تصفيات "كان" 2012، ثم بعد ذلك كأس إفريقيا 2013 في ليبيا، وتصفيات كأس العالم 2014، فإن سعدان يفكر جديا في إكمال العمل الذي قام به، مثلما أشرنا إليه في عددنا السابق، ويرغب في البقاء على رأس العارضة الفنية للمنتخب كي يكون أقوى في المستقبل، سيما وأن الدرس الوحيد الذي يجب أن نستخلصه من المصريين هو بقاء شحاتة على رأس العارضة الفنية لمنتخبهم ونجاحه معه في إحراز الثلاث كؤوس إفريقية الأخيرة.