اتهم المدرب الفرنسي غي رو أسطورة نادي أوكسير الفرنسي، مسؤولي الكرة في الإتحادية الفرنسية لكرة القدم ب"العنصرية"، بعد إبعاد كريم بن زيمة مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني، من تشكيلة منتخب الديكة، الذي يستعد لخوض غمار كأس أمم أوروبا 2016 على أرضه في شهر جوان المقبل، مؤكدًا بأنّ اللاعب كان ضحية "أصوله" واسمه "العربي". قال غي رو في تصريح لصحفية "لوباريزيان" الفرنسية، أنّ بن زيمة، المتهم في قضية أخلاقية، راح ضحية أصوله الجزائرية، مشيرًا إلى أنّه لو كان يحمل إسمًا فرنسيًا لكان الوضع مختلفًا: "لو أنّه كان يسمى جون كلود، ومن مواليد مدينة براست، لما تحدثنا كثيرًا عن هذه القضية، ولكن مشكلته أن اسمه كريم، إنّه أمر مؤسف، فهو يدفع ثمن أصوله، يلزمنا قرن من الزمن للتخلص من هذه الأحكام المسبقة". وأضاف نفس المتحدث أنّه ليس من السهل إبعاد لاعب من حجم بن زيمة: "هناك شجاعة كبيرة في اتخاذ قرار مماثل، لو كان الأمر بيدي لاتخذت قرارًا معاكسًا"، ثمّ استرسل: "بالنسبة لي كل الفرنسيين لديهم قابلية لتمثيل المنتخب مبدئيًا وبعدها يتم الإختيار، وإذا أردنا الحكم على أي لاعب، لا يجب معاقبة أنفسنا بذلك، وهذا ما يحدث حاليًا، فقد عملت بنفس المبدأ طيلة مسيرتي التدريبية التي دامت 43 سنة". وقال غي رو، أيضًا: "لنقدّر أنّ بن زيمة أخطأ، لكن من غير المنطقي حرمان منتخب فرنسا من أحد أبرز لاعبيه، خلال مسيرتي التدريبية، شاهدت العديد من اللاعبين الذين يرتكبون الحماقات، ولكني طردت إثنين فقط منهم وكنت حينها مضطرًا، وكان حجم الأخطاء كبيرًا"، ثم تساءل مدرب أوكسير الأسبق، إن كان بوسع أي فريق البقاء في القمة دون نجومه. وكانت الإتحادية الفرنسية لكرة القدم، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، عن إقصاء بن زيمة رسميًا من تشكيلة منتخب الديكة الذي سيشارك في كأس أمم أوروبا المزمع إجراؤها في فرنسا ما بين 10 جوان و10 جويلية المقبلين، على خلفية تورطه في قضية أخلاقية. يشار إلى أنّ بن زيمة، تم ذكر اسمه ضمن قائمة اللاعبين الفرنسيين المتورطين في قضية "زهية" المشهورة، وحينها تمت تبرئته رفقة فرانك ريبيري نجم نادي بايرن ميونيخ الألماني.