عرفت مباراة أول أمس، من الدوري الإسباني، بين نادي سانتندير وفالونسيا، إحالة الدولي الجزائري مهدي لحسن، على الاحتياط، بعد أن كان أساسيا منذ بداية الموسم، مما يوحي أنه لم يكن محظوظا بعد مشاركته مع المنتخب الوطني في المباراة الودية أمام صربيا، حيث لقي تقريبا نفس مصير باقي زملائه في الخضر، الذين لم يجدوا ضالتهم مع أنديتهم وأضحوا احتياطيين أو خارج كل الحسابات في بعض الأحيان، ولعل هذه الوضعية تؤكد وجود خلل بين لاعبي المنتخب الوطني وأنديتهم مما يستدعي التدخل في القريب العاجل لإعادة المياه إلى مجاريها، سيما وأن الخضر مقبلون على المشاركة في المونديال وبقاء اللاعبين في الاحتياط مع أنديتهم أمر لا يبعث على الارتياح تماما. يحال على الاحتياط للمرة الثانية هذا الموسم ولعل ما يوحي بأن الأمور ليست على أحسن ما يرام، بالنسبة للدولي الجزائري والوافد الجديد على الخضر، مدحي لحسن، في ناديه الإسباني، أنها المرة الثانية فمنذ بداية الموسم التي يحال فيها على الاحتياط، حيث شارك في كل المباريات كأساسي إلا عندما يكون معاقبا، وحتى عندما يكون مصابا يخضع لعلاج مكثف ويتم إشراكه، لكن هذه المرة إحالته على الاحتياط وراءها عدة خلفيات أهمها أنه عاد إلى ناديه بعد مشاركته مع المنتخب الوطني، فهل سيلقى نفس مصير زملائه أم أنها سحابة عابرة وفقط؟!. المدرب برر إعفاءه بالإصابة وحسب التقارير التي أوردتها الصحافة الإسبانية، فإن مدرب نادي سانتندير برر إحالته للحسن على دكة الاحتياط بحجة أنه يعاني من إصابه، وأنه كان يخشى من تفاقمها في حال إشراكه كأساسي، لكن الغريب في الأمر أنه اعتمد عليه في الدقائق الأخيرة وبالضبط في الد83، لتعزيز خط الوسط، مما يوحي أن التبريرات التي قدمها بخصوص إصابة لحسن، غير مقنعة، وأن هناك اعتبارات أخرى جعلته يتخذ قرار إحالته على الاحتياط.