لم يتردد وسط ميدان المنتخب الوطني ، مدحي لحسن، في تأكيد رغبته بالمشاركة في المواجهة الودية المقبلة أمام المنتخب الإيرلندي، على اعتبار أنه يريد فرض نفسه وكسب ثقة المدرب سعدان، ليكون أساسيا في المونديال، وعلى اعتبار أيضا أن المنتخب تدعم بعدة لاعبين جدد خصوصا على مستوى وسط الميدان، والمنافسة ستكون شرسة بينهم لكسب ثقة الناخب الوطني، الذي سيختار حتما الأحسن والأجدر للإعتماد عليهم في التشكيلة الأساسية، ويعد لحسن من بين لاعبي الخضر الذين لا يعانون من نقص المنافسة، بحكم أنه خاض تقريبا كل مباريات البطولة مع ناديه الإسباني سانتندير، الناشط في الدرجة الأولى، بالإضافة إلى أنه اعتاد على الاحتكاك بألمع النجوم ولن يجد مشكلا في التأقلم مع أجواء المنافسة بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها. تعافى من الإصابة ويرى أنه قادر على المشاركة وبالرغم من أن لحسن يعاني من إصابة خفيفة يخضع على إثرها للعلاج من قِبل الطاقم الطبي الذي يسهر على متابعة اللاعبين خلال التربص، إلا أن إصابته ليست خطيرة ولا تستدعي القلق مطلقا، باعتبار أنه شرع في التدريبات مع زملائه، وظهر بوجه طيب إلى درجة أنه لم يتردد في تأكيد رغبته في عدم تفويت ثاني امتحان ودي له مع الخضر، بمناسبة المواجهة المقبلة المزمع إجراؤها يوم 29 ماي الجاري بالعاصمة دبلن. سعدان لا يريد المغامرة به بالمقابل، يخشى الناخب الوطني رابح سعدان، من المغامرة بلاعبيه، خصوصا منهم الذين يعانون من إصابات على غرار يبدة، مغني ولحسن، ويأمل في تعافيهم كلية قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا، ليتسنى له الاعتماد عليهم، سيما وأنهم عناصر أساسية في المنتخب، وبالتالي فإن سعدان متردد بشأن إشراك لحسن من عدمه أمام إيرلندا ويفضل إعفاءه من مباراة ودية على أن يكون بمقدوره الاعتماد عليه في مباراة رسمية. تأثر كثيرا لهزيمة صربيا رغم أنها ودية وتزامن قدوم لحسن لأول مرة للمنتخب، مع المباراة الودية ضد صربيا التي جرت بداية شهر مارس الماضي بملعب 5 جويلية الأولمبي، وعرفت هزيمة الخضر أمام جمهور غفير، وكان الوجه الجديد في صفوف المنتخب الوطني، لحسن، حينها أكبر المتأثرين، باعتباره لم يكن موفقا في أول ظهور له مع المنتخب، وبالتالي يعول على تذوق نشوة الانتصارات في القريب العاجل مع التشكيلة الوطنية، من خلال المشاركة في اللمواجهة الوديةالقادمة أمام المنتخب الإيرلندي. يريد التألق في المونديال والأكيد أن نجم الخضر الجديد، مدحي لحسن، يريد ترك بصماته في المنتخب من خلال الظهور بوجه راقٍ في مونديال جنوب إفريقيا، سيما وأنه تردد كثيرا في قبول دعوة الناخب الوطني في البداية، بحجة أنه لا يريد أخذ مكانة لاعب تعب وجاهد من أجل الوصول إلى المونديال، لكن المعطيات تغيّرت واندمج لحسن بسرعة كبيرة في صفوف المنتخب الوطني، إلى درجة أنه قال بصريح العبارة "لا أعتبر نفسي لاعبا جديدا"، على أمل أن يواصل تألقه في نهائيات كأس العالم، مادام أنه يملك حظوظا وفيرة ليكون أساسيا بالنظر إلى الإمكانات والخبرة التي يتمتع بهما.