سيشارك اللاعب الفرانكو جزائري مهدي لحسن مع المنتخب الوطني في مباراته الودية المنتظرة يوم 3 مارس المقبل ضد المنتخب الصربي في ملعب 5 جويلية، حيث قرر لحسن أخيرا قبول دعوة الناخب الوطني سعدان بعد انتظار طالت مدته، كما انه بذلك وضع حدا للأخبار التي روجتها مختلف وسائل الإعلام والتي تضاربت بين مجيئه وعدمه، مما خلق نوعا من السوسبانس لدى أنصار الخضر الذين كانوا ينتظرون قدومه بفارغ الصبر من خلال أسئلتهم اليومية عن الجديد في قضيته. وقد كتب موقع النادي الإسباني ببنط عريض العنوان: "لحسن يستدعى للتشكيلة الجزائرية"، حيث ذكر النادي في موقعه على شبكة الانترنت أن اللاعب مهدي لحسن سيكون حاضرا مع التشكيلة الجزائرية التي ستخوض المباراة الودية أمام منتخب صربيا في الثالث من شهر مارس القادم، وعليه فإنه من المحتمل أن يكون حاضرا مع تشكيلة محاربي الصحراء في كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010. وكان الجميع قد رجح أن اللاعب لا يرغب في حمل الألوان الوطنية، وإلا كيف ينتظر كل تلك المدة رغم الإستدعاءات المتوالية من الناخب سعدان، وبلغ الأمر إلى حد مطالبة عشاق الخضر بصرف النظر عنه نهائيا. وعلى المستوى الرسمي، فإن رئيس الفاف وكذا الناخب الوطني، وبعد اجتماعهما حول قضية لحسن، كانا قد قررا صرف النظر عنه وغلق ملف قضيته بصفة نهائية، حيث اقتنعا بأن تصريحات اللاعب الأخيرة بضرورة التقائه بالمدرب سعدان قبل اتخاذ أي قرار بخصوص مجيئه من عدمه تعتبر تماطلا من اللاعب ونية مسبقة في رفض الدعوة مجددا. ورغم ذلك، فإن سعدان بقي يراوده الأمل في التحاق اللاعب بالمنتخب خلال مباراة صربيا الودية، وكان دوما يقول لا يمكن غلق أبواب المنتخب في وجه لاعب مثل لحسن، مؤكدا على حاجة المنتخب للاعب من طينته ولكل من بإمكانه تقديم الإضافة اللازمة للخضر. ومن المؤكد أن مهدي لحسن لاعب من طينة الكبار، وهو يصنع أجمل أيام ناديه سانتندير في الدوري الإسباني، وهو اللاعب الوحيد تقريبا الذين يلعب أساسيا، وهو الأمر الذي يجعل قدومه في صالح المنتخب الوطني، ورغم أن فريقه خرج من منافسة كأس الملك في دورها النصف النهائي إلا أنه ساهم بقوة في إيصاله إلى هذا الدور. كما أن طريقة لعبة وفنياته وإمكانياته الفردية يمكن أن يدعم بها خط وسط المنتخب الوطني الذي يحتاج إلى لاعب مثله يساعد على إيصال الكرات إلى المهاجمين، خاصة وأن محابي الصحراء مقبلون على منافسة لن تكون سهلة وهي مونديال جنوب إفريقيا أين سيواجهون منتخبات من العيار الثقيل على غرار إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية.