الفدرالية الجزائرية لكرة القدم، وكل محيطها المباشر، مع المعلومة داخل المنتخب الوطني، إلا بجملة واحدة: ضعيف جدا جدا.. في الحقيقة والواقع، والحق يقال، فإنني لا أجد منتخبا في العالم تمكن من تحقيق ما حققه الخضر في ظرف وجيز.. وما وصل إليه زملاء الوافد الجديد لحسن في الفترة الأخيرة أكبر دليل على ما أقول، والعالم شاهد على ذلك.. لكن تعاطي الجميع مع المعلومة لم يكن في مستوى ما وصل إليه الخضر من قوة في اللعب وتميز في الأداء داخل الميدان.. آخر صورة ما تزال راسخة في ذهني وتؤكد ما أقول هي ما وقع للاعبين الجزائريين المبعدين من المنتخب مؤخرا، والذين تعرضوا لإهانة ما بعدها إهانة، حيث كنا كلما اتصلنا بأحدهم إلا ونفى علمه بالمسألة، في حين أن سعدان كان قد اتخذ قرار إبعادهم وصرح بذلك في الإذاعة الجزائرية.. الصورة الثانية هي ما انفردت به الشباك قبل يومين حين نقلت وبالتفصيل الممل، الحادثة الحقيقة التي وقعت بين سعدان ولموشية في أونغولا، وما تبعها بعد ذلك من مغادرة اللاعب لمعسكر المنتخب، وهي الحادثة التي تتناقض مع الرواية الرسمية لمسؤولي المنتخب.. صورة رابعة تذكرتها الآن، وهي لما أعطى صحفيونا المكلفون بتغطية دورة كأس إفريقيا الأخيرة ظهورهم لسعدان ولاعبيه بعد أن اتهموهم ظلما بفقدان الوطنية.. ثم هناك صورة خامسة وأخيرة تتمثل في اتهام عمي الحاج لبعض معاونيه في الطاقمين الفني والإداري بتسريب معلومات للصحافة.. تساءلت مع نفسي: لماذا وصلنا إلى هذه الحال؟ لماذا نكيل لبعضنا كل تلك الاتهامات؟ المنتخب كبر فعلا، فهل كبرنا معه؟ لماذا لا ننظم لقاءات مع الصحافة بشكل دوري لتنوير الرأي العام في الجزائر والعالم؟ أين الحق في الإعلام الذي تنص عليه جميع المواثيق والدساتير في العالم؟ متى تكبر عقليتنا الصغيرة حتى نواكب الحجم الذي بلغه الخضر؟ لماذا نصر على اعتبار من يخالفنا الرأي عدوا لذودا يتوجب خنقه بأمعاء آخر صحفي؟ لماذا يتصرف البعض في المنتخب وكأنه ملكية خاصة؟ .. وللحديث بقية.