يبدو أن المصريين ما زالوا يخشون كل ما له صلة ببلد المليون ونصف المليون شهيد، بدليل ما نشرته يومية الأهرام، التي كتبت في مقال لها في عددها الصادر أمس، أن الرجل الأول في هرم كرة القدم الجزائرية، محمد روراوة، لم ينس ما فعله به رئيس الإتحاد الافريقي للعبة، عيسى حياتو، عندما ساند المصري هاني أبوريدة في الإنتخابات الأخيرة لاختيار ممثل إفريقيا في اللجنة التنفيذية للفيفا، وهو ما كلفه تضييع مكانة مهمة في أكبر الهيئات الكروية الدولية والإكتفاء بالبقاء في الكاف فقط. وفي هذا السياق. أكدت أكبر اليوميات المصرية. أن روراوة بدأ في الفترة الأخيرة في رفع الستار عن مخططه الكبير، الهادف إلى خلافة الكاميروني، عيسى حياتو، في كرسي الكاف، وذلك بمساعدة السوداني كمال شداد، الذي أكد الفراعنة أنه مهندس عمليات روراوة، بفضل علاقتهما القوية فيما يسمى باتحاد شمال إفريقيا. ولاء شداد لروراوة! وحاول المصريون تبرير أقوالهم، حيث أكدوا أن ولاء شداد لروراوة ظهر في أكثر من مناسبة، أولها حين كان شداد مراقبا في المباراة التي جمعت بين مصر والجزائر في القاهرة، منتصف شهر نوفمبر الفارط، بعد أن أعلن في صحيفة ڤوون السودانية، أنه كتب تقريرا مفصلا يدين المصريين، كما أنه أعلن لنفس المصدر مؤخرا أن اجتماعات اتحاد شمال إفريقيا لم تعرف أي حديث عن رفع الإيقاف عن ابراهيم حسن، إلى جانب ما يعانيه شداد حاليا من مشاكل وانتقادات كبيرة في رئاسته لاتحاد بلاده، إثر تراجع كرة القدم السودانية، مما يدفعه إلى الاحتماء في عباءة روراوة الذي وعده بمناصب قارية تدعم بقاءه. حتى حياتو وما سلكش وأكدت ذات الصحيفة، أن روراوة يحاول استغلال دعم رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، لتجسيد مخططاته، مستغلا بذلك العلاقة المتوترة والخلافات القائمة بينه وبين حياتو في الفترة الماضية، خاصة وأن حلم محمد بن همام هو الوصول إلى رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم، ووعد روراوة بتدعيمه على الصعيد القاري، في ظل الانتقادات الموجهة لحياتو، الذي تقدم في السن ويكفيه بقاؤه رئيسا للكاف لمدة ربع قرن تنتهي مع انتهاء عهدته السابعة بداية عام2013، كما أن ما دعم فكرة الفراعنة حول احتمال وصول روراوة إلى هرم كرة القدم الإفريقية وتخوفهم من ذلك، هو الانتقادات الموجهة لحياتو، بسبب العقوبات التي سلطتها الكاف على الطوغو، رغم تعرض منتخبها لإطلاق النار في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنغولا، فضلا عن انفراده في اتخاذ القرارات والإخفاق في إدارة الكرة المستديرة في القارة السمراء. اتهامات مصرية مجانية لروراوة وفي الأخير، أكدت الأهرام، أن بعض الأصداء الواردة من أروقة الإتحاد الإفريقي، تؤكد أن روراوة كان وراء تعيين المغربي هشام العمراني، في منصب نائب السكرتير العام، الذي يشغله حاليا المهندس مصطفى فهمي في محاولة منه لإقصاء كل الحرس القديم الذي يدين بالولاء لحياتو، قبل أن تؤكد أكبر الصحف المصرية أن الرجل الجزائري يجيد التخطيط لتحقيق أهدافه منذ أن بدأ موظفا بوزارة الإعلام الجزائرية حتى تقلد رئاسة الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وجلس في منصبيه بالإتحاد العربي والإتحاد الإفريقي، وهو ما جعل الجميع يتخوف من أن ينجح في تنفيذ مخططه هذه المرة أيضا وتكون أولى أهدافه نقل مقر الإتحاد من مصر.