يؤكد بطل ملحمة أم درمان فوزي شاوشي، أنه تحت تصرف الناخب الوطني رابح سعدان كلما احتاج إليه هذا الأخير، مضيفا أن قضية المنافسة في المنتخب الوطني لا تخيفه، معتبرا إياها بالدافع المعنوي من أجل بذل مجهود مضاعف، فضلا عن عدة نقاط أخرى تطلعون عليها من خلال هذا الحوار الذي جمعنا به. بداية كيف هي الأحوال؟ الحمد لله، الأمور تسير نحو الأفضل خاصة بعد النتيجة الإيجابية التي تمكنا من العودة بها من 20 أوت أمام الشباب المحلي والتي جعلتنا نقترب أكثر من الريادة، أنا أركز مع فريقي باعتبار أننا نلعب على عدة جبهات ومن الضروري أن يكون اللاعب حاضرا ذهنيا حتى يتمكن من التألق. تشارك بانتظام وتألق كبيرين مع الوفاق، هل هي رسالة لكل من انتقدك في الفترة السابقة؟ يا أخي لست بصدد الرد على أحد، لأن الجميع ممن انتقدوني في الفترة السابقة تراجعوا في كلامهم من جهة، كما أنني أعتبر النقد البناء من أهم النقاط التي تساعد أي لاعب كرة قدم في تحسين وتطوير أدائه، وفيما يخص سؤالك عن السر وراء العودة القوية، يمكن القول أنني أقوم بواجبي لا أقل ولا أكثر ومن الضروري أن أدافع بقوة على ألوان الفريق الذي وضع ثقته في شخصي وهنا أريد أن أضيف شيء هام. تفضل... الجميع يعلم أنني غبت عن بعض المباريات التي لعبها الوفاق بسبب الإصابة التي كنت أعاني منها، والتي تعرضت لها في كأس أمم إفريقيا، لكن الحمد لله تمكنت من العودة وهذا هو الأهم بالنسبة لي في الفترة الراهنة. نفهم من كلامك أن شاوشي أم درمان عاد إلى الواجهة؟ لا أفهم لما يريد البعض ربط إسمي كثيرا بملحمة أم درمان، بالرغم من أنني لعبت مباريات أخرى مع المنتخب الوطني، صحيح أنها ليست كثيرة لكنها كانت قوية، لكن الأهم أن شاوشي كان ومزال يبحث عن التألق لأنه من أهم النقاط التي اعتمد عليها من أجل إنجاح مشواري الكروي. نعرج إلى المنتخب الوطني الذي عرف في الفترة الأخيرة سلسلة من الضربات الموجعة بالنظر الى الإصابات التي تلاحق لاعبي الخضر،ما تعليقك؟ صحيح أن لاعبي المنتخب الوطني يعانون في الفترة الحالية من شبح الإصابات التي تطاردهم الواحد تلو الأخر، لكن الإرادة الكبيرة التي تحذوا زملائي على غرار بلحاج، مغني وبوڤرة كبيرة بإمكانها أن تتغلب على الإصابة، فضلا عن أن المركز الذي يشرف على علاجهم يعتبر من أحسن المراكز على المستوى العالمي باعتبار أنه معتمد من قبل الفيفا وهي نقطة إضافية تحسب لزملائي من أجل العودة في فترة وجيزة إلى الميادين ويتمكنوا من المشاركة في المونديال الإفريقي. تريد القول أنك متيقن من عودة لاعبي الخضر إلى الميادين في فترة وجيزة؟ صحيح أن الأمر متعلق ب المكتوب، لكن هذا لا يعني أننا نقف مكتوفي الأيدي..أريد القول أن لاعبي المنتخب الوطني يؤدون المطلوب منهم، وهذا هو الأهم وبإذن الله سيتمكنون من العودة في أقرب الآجال، لأن المنتخب الوطني بحاجة إلى كل لاعبيه، باعتبار أن المونديال من أهم المنافسات العالمية وتتطلب تكاثف جهود كل من له علاقة سواء من قريب أو من بعيد. طفت في الآونة الأخيرة عدة أسماء جديدة يريد الناخب الوطني أن تكون حاضرة خلال التربص القادم، ما هو رأيك؟ قلت أن الناخب الوطني هو الذي يريد انتدابهم، إذن الأمر يتعلق بالناخب الوطني وهو الوحيد المخول له بالإجابة عن سؤالك، لأنه المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر والأقرب إلى التشكيلة الوطنية. لكن ألا ترى أن تدعيم المنتخب بحارس مرمى، خاصة وأن إسمي كل من فابر ومبولحي ظهرا بقوة في الآونة الأخيرة من شأنه أن يخلق منافسة في هوية الحارس الأول؟ بالرغم من أنني لا أريد أن أدخل في مثل هذه المتاهات، إلا أنني أقول لك أنني لاعب محترف وأحترم المنافسة الشريفة، الأمر الذي يجعلني لا أخشاها لأنني استمد قوتي منها باعتبارها تدفع اللاعب إلى بذل مجهود مضاعف من أجل إرضاء الناخب الوطني، لذا فأنا لست ممن يتذمرون بسبب تواجد لاعبين ينشطون في نفس المنصب والآن الكلمة الأولى والأخيرة تعود إلى اللاعب الأكثر جاهزية باعتبار أن الناخب الوطني رابح سعدان معروف عليه هذا المبدأ في التعامل، بالإضافة إلى كوني أحترم كل القرارات التي يتخذها هذا الأخير وهو ما يجعلني لا أخشى المنافسة. سعدان عاد وأكد أنه سيكتفي بشاوشي، ڤاواوي وزماموش في التربص القادم، هل من تعليق؟ ماذا تريدني أن أقول الأمر يخص الطاقم الفني وكل القرارات التي يتخذها هو المخول له الحديث عنها، أنا هنا تحت تصرف المنتخب الوطني في كل مرة يحتاجني، لأن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني وهو من أحد رموز الجزائر وكلما تعلق الأمر بالوطن الأم فإني جاهز لتلبية الدعوة. هل من جديد فيما يخص الإحتراف؟ لا أنكر أن هناك بعض الأندية التي ربطت الإتصال بمناجيري، لكن الأمور لا تتعدى ذلك، لذا لا أريد استباق الأحداث وسأكشف عليها في الوقت المناسب وهو الأمر الذي أعدكم به. وفيما يخص اتصالات نادي مرسيليا.. قلت لك أنه لا جديد رسمي، وعلى ما يبدوا تصر على معرفة كل شيء، وفي حال كان هناك جديد فلن أبخل عن قراء جريدتكم المحترمة به، لأني بكل صراحة لا أريد أن أرفض أي طلب يتعلق بالجمهور الجزائري. كلمة أخيرة... أريد أن أقول أن الناخب الوطني هو المسؤول الأول عن كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب الوطني..كما أريد أن أشير الى أن المنافسة لا تخيفني لأنها تمنحني الدافع المعنوي من أجل بذل مجهود مضاعف والذي يترتب عنه التألق.