تقول كل المؤشرات أن الأيام القليلة القادمة ستكون جزائرية خالصة على المستوى العربي والإفريقي في المجال الرياضي.. الجزائر ستتكفل بمهمة عظيمة لكنها ليست سهلة، المتمثلة في تمثيل العرب جميعا لوحدها في مونديال القارة السمراء الأول بجنوب إفريقيا.. إن المنتخب الوطني الجزائري صار اليوم رمزا من رموز الأمة الجزائرية، ليس فقط بفضل بروزه الكبير خلال السنة الأخيرة، بعد إنجازات كبيرة لم يكن أحد منا يتوقع تحقيقها ولو في الأحلام، أهمها التأهل التاريخي والمزدوج لكأسي العالم وإفريقيا.. ولكن أيضا بفضل الالتفاف المتزايد للأنصار حول الخضر، من لاعبين وطاقم فني ومسؤولين.. لا أدلّ على ذلك من حالة الاكتساح الهائل التي تشهدها كبريات عواصم العالم اليوم باللون الأخضر.. أنصار الجزائر احتلوا كل مكان، بشكل يجعلك تجزم أن أبناء بلد الشهداء متواجدون في كل مكان وفي كل زمان.. إنه الزحف الاخضر القادم في القارات الخمس، بر، بحر، جو، أينما تولي وجهك فثمة جزائريون، نعم، فجاليتنا المتواجدة في كل البلدان لا تتوانى عن مناصرة المنتخب في كل الأحوال والأوضاع.. ريحة لبلاد يا أخي.. أقول هذا الكلام وأنا أقرأ معكم جميعا الخبر المنشور أعلى هذه الصفحة، والخاص بتغلب قميص الخضر، من حيث عدد المبيعات، على قميص الديكة في عقر دارهم، فرنسا، مثلما تغلب على كوت ديفوار والكامرون..لقد باعت شركة بيما من هذا القميص أكثر من 35 ألف وحدة.. ثمن القميص الواحد هو 70 أورو بالتمام والكمال.. الشركة المنتجة تقول أنها تعوّل على بيع 500 ألف قميص للخضر قبل انطلاق المونديال، وهو رقم ليس بالهيّن، خاصة إذا ما أضفنا له الأعداد الضخمة الخارجة عن سيطرة وحسابات شركة بيما في فرنسا، والتي يتم تسويقها على الهامش وبالموازاة.. إنه لقميص أخضر حتى ولو كان لونه أبيض.. إنه الزحف الأخضر يصنع الحدث عبر العالم.. وللحديث بقية.