حزبنا أودع مقترحاته حول مشروعي قانوني البلدية والولاية    الجزائر تتمكن من إعادة استثمار الأصول الليبية المجمدة    نحو تكوين مهني معاصر.. !؟    الجزائر تحقق إنجازا مهما على الساحة الدولية    إنقاذ 200 شخص مؤخرا عبر الولايات    ولايات جنوب تنظم فعاليات متنوعة وتدشين مشاريع تنموية    مجلس الأمة: فوج العمل المكلف بالنظر في مشروعي قانوني الأحزاب السياسية والجمعيات يواصل اجتماعاته    سينمائيون يشيدون بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لقطاع السينما    عروض كثيرة لحاج موسى    اكتشاف ورشة سرية لتصنيع المعادن الثمينة    ديدوش مراد صنع مجد الجزائر    وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ    وقف اطلاق النار في غزة : بدء عملية تبادل الاسرى بتسليم حركة "حماس" ثلاث محتجزات صهيونيات الى الصليب الأحمر الدولي    التشهير أصبح أداة رئيسية ضمن ترسانة القمع المغربية    رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة بلورة توصيات تساهم في إعادة بعث مجد السينما الجزائرية    المغرب: مسيرة حاشدة تندد بقانون الإضراب وتفضح تجاهل الحكومة لحقوق العمال    تكوين مهني: استلام منشآت جديدة ببومرداس خلال العام الجاري    نديل: التحول الطاقوي بات من أولويات الحكومة ومشاريع واعدة للرفع من القدرات الوطنية للمحروقات    أبوزهري: وقف إطلاق النار مصلحة كبرى للجميع وعلى أمريكا الضغط أكثر على الإحتلال لاحترام تنفيذه    الشركة الجزائرية-القطرية للصلب/جيجل: تصدير نحو 700 ألف طن من منتجات الحديد خلال 2024    المجلس الأعلى للشباب: رفع تقرير سنة 2024 المتضمن لمقترحات قوية إلى رئيس الجمهورية مارس المقبل    المغرب: الانشغال بالأجندات وإهمال الحقوق الأساسية وراء إخفاقات الحكومة في احتواء أزمة الصحة    الجلسات الوطنية للسينما: بللو يبرز دور الدولة في ترقية المشهد الثقافي    سوناطراك تشارك في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد    افتتاح وكالة جديدة لبنك الجزائر الخارجي بتيميمون    المعهد الوطني للصحة العمومية: تنظيم دورات تكوينية حول الوقاية والتكفل بالأمراض المرتبطة بالتغذية    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا الى 46391 شهيدا و 110750 جريحا    رياضة مدرسية: تأسيس عشر رابطات ولائية بالجنوب    الطبعة ال3 للدورة الوطنية للكرات الحديدية: تتويج ثلاثي تلمسان بولاية الوادي    صورة تنصيب ترامب تثير الجدل!    شايب: نهدف إلى تحسين خدمة المواطن    الجزائر تتحرّك من أجل أطفال غزّة    أين الإشكال يا سيال ؟    حماس: نقترب من التحرير    جيدو/البطولة الوطنية فردي- أكابر: تتويج مولودية الجزائر باللقب الوطني    تجارة: عدم التساهل مع كل أشكال المضاربة والاحتكار للحفاظ على استقرار السوق    الذكرى ال70 لاستشهاد ديدوش مراد: ندوة تاريخية تستذكر مسار البطل الرمز    فتح تحقيقات محايدة لمساءلة الاحتلال الصهيوني على جرائمه    تمديد أجل اكتتاب التصريح النهائي للضريبة الجزافية الوحيدة    ريان قلي يجدد عقده مع كوينز بارك رانجرز الإنجليزي    الجزائر رائدة في الطاقة والفلاحة والأشغال العمومية    35 % نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني    رحلة بحث عن أوانٍ جديدة لشهر رمضان    ربات البيوت ينعشن حرفة صناعة المربى    بلومي يباشر عملية التأهيل ويقترب من العودة إلى الملاعب    المولودية على بُعد نقطة من ربع النهائي    بلمهدي: هذا موعد أولى رحلات الحج    سكيكدة: تأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية تخليدا لبطولات رموز الثورة التحريرية المظفرة    اقرار تدابير جبائية للصناعة السينماتوغرافية في الجزائر    رقمنة 90 % من ملفات المرضى    تعيين حكم موزمبيقي لإدارة اللقاء    بلمهدي يزور المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء بالبقاع المقدّسة    المتحور XEC سريع الانتشار والإجراءات الوقائية ضرورة    بلمهدي يوقع على اتفاقية الحج    كيف تستعد لرمضان من رجب؟    ثلاث أسباب تكتب لك التوفيق والنجاح في عملك    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النرفزة، كثرة الكلام وتكوين غير متجانس
التقنيون الأجانب يعترفون بالمواهب الجزائرية وينتقدون "عقلية" اللاعبين
نشر في الشباك يوم 20 - 04 - 2010


اختلف التقنيون الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب
المنتخب الوطني والأندية المحلية، في تحليل عقلية اللاعب الجزائري، ورغم أنهم أجمعوا في البداية أن المواهب والمادة الخام موجودة، إلا أنهم أرجعوا أسباب تراجع الكرة الجزائرية بالدرجة الأولى إلى عقلية اللاعب الجزائري الذي ذهب البعض إلى وصفه بالظاهرة، فمن جهة يمكن اعتباره قدوة في الإرادة والعزيمة القوية، ولكن من جهة أخرى افتقاد اللاعب الجزائري للإحترافية اللازمة في التعامل داخل الفريق يحول دائما دون إحراز النتائج الإيجابية، وحتى تقنيين من طراز الإيطالي كابيلو، هذا الأخير وبالرغم من أنه لم يعمل بالجزائر إلا أن نظرته للاعب الجزائري لا تختلف عمن كان لهم شرف العمل على المستوى المحلي، فتصريحات الناخب الإنجليزي الأخيرة التي اعتبر فيها أن الخضر أخطر منتخب في المجموعة لم تأت من العدم، بل من دراسة معمقة لشخصية اللاعب الجزائري المعروف بحبه لتحدي الصعاب وعدم خشيته من مواجهة الكبار، وأجمع كل المدربين من الذين أخذنا أراءهم بخصوص هذه القضية، أن النرفزة وكثرة الكلام فوق الميدان يفقد اللاعب الجزائري تركيزه في المباريات الرسمية ويحول دون ظهوره بكامل إمكاناته، ناهيك عن أن تكوين اللاعب الجزائري في الأصناف الشبانية غير منتظم ولهذا لا يعمّرون لوقت طويل في مشوارهم الكروي، ولا يتمكنون عادة من بلوغ طموحاتهم وأهدافهم المستقبلية.
الجزائري "دموا سخون" ومن الصعب التحكم فيه
ومن خلال التصريحات التي أدلى بها المدربين الذين حاولنا استقصاء آرائهم بخصوص هذه القضية، يتضح بجلاء ووضوح أن هناك نظرة لدى الجميع بأن اللاعب الجزائري متمرد وغير قابل للردع، ويفعل ما في رأسه حتى لو كانت العواقب وخيمة، ولعل المواجهات التي لعبها المنتخب الوطني وما حدث فيها أو بالأحرى على هوامشها من تجاوزات توحي بأن الانضباط مشكل عويص يعاني منه المنتخب، والأمثلة كثيرة عن لاعبين غادروا التربصات التحضيرية وتشاجروا مع المدربين، وكان آخر هذه الحوادث ما فعله وسط ميدان المنتخب الوطني خالد لموشية، في أنغولا، أين رفض الجلوس على مقعد الاحتياط وهمّ بالعودة إلى الجزائر، إلى درجة أن المسؤولين على الاتحادية الجزائرية وصلوا إلى قناعة مفادها أنه من الضروري أن يتعامل اللاعب الجزائري مع مدرب جزائري تفاديا لكل الحساسيات.
نطحة زيدان نُسبت للجزائريين رغم أنه كان يحمل ألوان فرنسا
ولعل ما يؤكد النظرة التي يحملها الأجانب عن اللاعب الجزائري، هو أن نطحة زيدان الشهيرة، تم نسبها للجزائريين بالرغم من أن زيدان حينها كان يدافع في مباراة رسمية مونديالية عن ألوان المنتخب الفرنسي، وهذا ما يؤكد أن الأمور الإيجابية التي يقوم بها اللاعبون ذوو الأصول الجزائرية يتم عادة الافتخار بها للمنتخبات التي تضمهم، أما الأمور السلبية فتُنسب لوطنهم الأم مثلما كان عليه الحال مع زيدان في نطحته الشهيرة.
سلوكات اللاعبين المحترفين تطرح عدة تساؤولات
وهناك من التقنيين الذين حاورناهم من لمّح لنقطة مهمة جدا، تتمثل في أن سلوك اللاعب الجزائري يختلف في تعامله مع المنتخب، أين يجد أكثر ليونة وناديه الأوروبي الذي يلعب له، فمثلا اللاعبين الذين غادروا تربصات الخضر دون سابق إنذار، على غرار واضح وشراد، ما كان لهم ليقوموا بتصرفات كهذه مع أنديتهم، وهنا يتبادر إلى الأذهان عدة تساؤلات عن "عقلية" اللاعب الجزائري الذي حُق من وصفها بالظاهرة. وليد. م
فيكتور مانويل فرنانديز المدرب البرتغالي السابق لاتحاد البليدة: "اللاعب الجزائري غريب الأطوار ولا يأخذ الأمور مأخذ الجد"
في اتصال هاتفي مع المدرب السابق لاتحاد البليدة، البرتغالي فيكتور مانويل فرنانديز، الذي كانت له تجربة قصيرة في البطولة الوطنية، قال: "صراحة سبق لي أن عملت في إفريقيا وفي ظروف صعبة للغاية، ولكني لم أشاهد ولم أعش مطلقا ما عشته في الجزائر خلال تجربتي القصيرة في إتحاد البليدة، فبالنسبة لي اللاعب الجزائري يعشق سياسة التكتلات، ويصعب التحكم فيه من الجانب التقني، ومهما حاولت معرفة "عقلية" اللاعب الجزائري إلا أني لم أوفق في ذلك لأنه غريب الأطوار، يتدربون ويلعبون في أعلى مستوى ويتناولون التبغ إلى درجة أني حسبت أحد الأنواع من التبغ منشّطات، زيادة على النرفزة الكبيرة التي يتميز بها الجزائري، وصراحة تعبت كثيرا في الفترة القصيرة التي قضيتها في البليدة، بالرغم من أني أعشق عملي وأبحث دائما عن ترك لمستي، وكل ما يمكنني قوله بخصوص هذه القضية، وقد أكون مخطئا، أنه لو كان عقل اللاعب الجزائري مثل الإمكانات التي يتمتع بها لتوجت الجزائر بكأس العالم، ختم فرنانديز كلامه مازحا معنا..، كما استغل الفرصة ليسألنا عن أوضاع البليدة وتأسف لة وضعيالفريق الذي يصارع من أجل البقاء. و. م
أنجليسكو: "اللاعب الجزائري متنرفز كثيرا، يستهلك القهوة ولا يهتم بصحته"
مكّنت المدة الطويلة التي قضاها الروماني أنجليسكو، مدرب إتحاد الحراش سابقا، من اكتشاف العديد من الصفات التي بحوزة اللاعب الجزائري مهما كانت نجوميته وشعبيته، سواء في الشارع الرياضي أو في الفريق، بحيث أشار إلى أنه متنرفز كثيرا وبدرجة تفوق الحدود، ومتعصب من أي لاعب في أنحاء العالم، وقال إنه يمارس لعبة كرة القدم فوق المستطيل الأخضر تحت تأثير النرفزة والغضب، فبمجرد احتكاكه بمنافسه تجده يثور ويتأثر وهذا ما يؤثر عليه وعلى مردوده.
"يستهلك القهوة والتبغ بلا حدود"
لم يقتصر الروماني أنجليسكو الذي مكث في الجزائر لمواسم عديدة، درب خلالها نصر حسين داي، إتحاد البليدة وإتحاد الحراش في حديثه عن النرفزة والغضب، بل أضاف أن اللاعب الجزائري أينما كان يستهلك التبغ (الشمة) وكذا القهوة التي يشربها في كل نصف ساعة وكأنها مادة منشطة أو ضرورية في حياته اليومية، وهي من الأسباب الرئيسية التي تخلق نوعا من القلق والنرفزة خاصة فوق المستطيل الأخضر، حيث عاد بنا إلى الأيام الأولى التي درب فيها إتحاد الشاوية، حيث ضل المدرب الروماني يتساءل عن سبب انتفاخ فم اللاعبين الجزائرين قبل المباريات، قبل أن يكتشف الحقيقة، مُعترفا أنه لم يستطع بعدها وضع نظام لإبعاد اللاعبين منها كونها تؤثر على صحة اللاعب.
"لا يسمع لنصائح المدربين ويفعل ما يحلو له"
كما قال أيضا عن اللاعب الجزائري، أنه لا يعمل بنصائح المدربين ولا يستمع تماما لما يقوله المدرب قبل أو بعد أي مقابلة وحتى في التدريبات، موضحا أن الجزائريين يحلو لهم اللعب بطريقتهم الخاصة العشوائية جدا، والغريب أنهم -حسبه- أثناء الاجتماع التقني مع الطاقم الفني يبدي تفهمه لكل شيء، لكن فوق أرضية الميدان يُظهر شيئا مغايرا تماما، وهو الشيء الذي لم يخطء فيه الروماني أنجليسكو الذي أصاب في كلامه إلى أبعد الحدود، فحسبه الطابع الجزائري خاص وخاص جدا وأمر تافه قد يعطي مقابلة ما نكهة أخرى.
المناصر وقرارات الحكام وقود للنرفزة
من جهة أخرى، اعتبر المدرب الروماني، أن المناصر يلعب دورا كبيرا في نرفزة اللاعبين، خاصة لما تكون مباراة محلية أو من أجل اللقب، فبمجرد تضيعه الكرة تجعل المحب للفريق ينتقد اللاعب الذي ضيّع هذه الكرة، وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على ذلك اللاعب مما يضطره لفعل أي شيء لكي يتدارك نفسه، حتى وإن اعتدى على لاعب الفريق المنافس، وهذا طبعا ما يريده المناصر، كما أن هناك عامل آخر وهو قرارات الحكام التي هي وقود لنرفزة اللاعب كالمناصر تماما، حيث أن اللاعب يتأثر كثيرا بما يفعله الحكام، ويصل ببعضهم إلى الخروج من المباريات مبكرا وكأنه ليس فوق الميدان. وسيم. ع
كلاهما غادر الإتحاد واشتكا كثيرا من عقلية اللاعبين
لوبيلو "دارو عليه ذراع" في المباريات الرسمية.. وفيلوني "خدمولو"
"الخدمة" بإقصائهم في الكأس وطردوه
الحديث عن مزاج اللاعب الجزائري السيء بالتعامل مع المدربين الأجانب يقودنا للحديث بالدلائل لما حدث في فريق إتحاد العاصمة في سنوات مضت، والبداية كانت بالمدرب الفرنسي لوبيلو، الذي أشرف على النادي ولكن أموره لم تكن عادية بالطريقة الجديدة والإحترافية التي أراد فرضها على الفريق من خلال الحصص التدريبية، حيث أن البرنامج الذي كان يعتمده في النادي لم يعجب اللاعبين الذين لم يقبلوا تلك القرارات التي كان يفرضها على التشكيلة، ونفس الأمر ينطبق على المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني، الذي التحق بالفريق لكنه عرف نفس المصير عندما عجز هو الآخر على فرض منطقه في النادي، وغادر هو الآخر التشكيلة بسبب عدم تقبل بعض اللاعبين لطريقة عمله.
لوبيلو غادر بالدموع والكثير أراد اللعب "ذراع"
وبالعودة للأمور التي عانى منها المدرب الفرنسي لوبيلو، نتوقف عند الطريقة التي كان يتعامل بها مع اللاعبين، حيث ورغم أنه كان في بداية عمله يشعر بأن الأمور عادية وتسمح له بفرض منطقه في النادي وتطبيق العمل الذي أراد القيام به، إلا أنه لم يوفق في طريقة تعامله مع اللاعبين، خاصة عندما كان يفرض عملا مكثّفا في التدريبات مع فترة التحضيرات، وهو ما لم يكن في صالحه وأحدث له في العديد من المباريات مشاكل مع اللاعبين قبل مغادرته النادي، حتى يُطرد بفرض بعض العناصر التي أرادت أن تفرض نفسها في التشكيلة حتى ولو لم يتدربوا قبل المباريات الرسمية، وهي الطريقة التي اشتكى منها كثيرا لوبيلو، حيث أدرك بأن اللاعب الجزائري يكره العمل الجدي، إلى غاية مغادرته الفريق بالدموع.
فيلوني يغادر بمخطط مدروس بالإقصاء من الكأس
قضية لوبيلو تجعلنا نعود للمدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني، الذي كان مدربا للإتحاد وعرف نفس المصير، بسبب أمر واحد ووحيد وهو مزاج اللاعبين الذي اكتشفه بمجرد التحاقه بالفريق في الأيام الأولى، حيث أراد فرض طريقته حتى في تحضيرات الفريق، غير أن الكثير من اللاعبين لم يكن يعجبهم إصراره في العمل، إلى غاية الحملة التي تعرض لها في المباراة الأخيرة له مع النادي العاصمي، عندما تعمد العديد من اللاعبين الانهزام في لقاء الكأس أمام بارادو حتى يتم طرده، وهو الأمر الذي حدث بالفعل وغادر فيلوني الجزائر، ليُطلق بعدها مقولته الشهيرة "اللاعب الجزائري كسول ويفعل ما يهوى له والادارة عاجزة عن التحكم في الأمور". فريد. ج
هذا ما قال فيلوني ل "الشباك" قبل مغادرته الجزائر
"اللاعب الجزائري صعب المزاج.. لا يحب العمل، وما حدث لي في الكأس يكشف الحقيقة"
وحتى نؤكد الأمور التي حدثت للمدرب أوسكار فيلوني بدقة، نتوقف عند الكلام الذي قاله هذا المدرب بملعب القبة أين أعلنها صراحة بأن الأمور دبرت من قِبل بعض اللاعبين الذين شاركوا في المباراة حتى ينهزم الإتحاد تمهيدا لطرده، حيث صرح فيلوني في ذلك الوقت قائلا لنا: "من الصعب أن تعمل في الجزائر ..مزاج اللاعب الجزائري صعب للغاية، وتأكدت من ذلك بصفة نهاية"، كان هذا آخر كلام صرح لنا به فيلوني عند تواجده في الجزائر، بعدها غادر إلى المغرب، كلام يؤكد أن اللاعبين تفكيرهم ومزاجهم الصعب لا تناسب احترافية المدرب الأجنبي.
براتشي: اللاعب الجزائري لديه عقلية خاصة
قال مدرب المولودية، فرانسوا براتشي، أن للاعب الجزائري ذهنية جد خاصة، وهو الذي يتمتع بالنرفزة أكثر من أي لاعب عرفه في مسيرته التدريبية، سيما عندما يتعلق الأمر بالمباريات الرسمية كانت أم الودية، أين يجد في الكثير من المرات صعوبات جمة في التعامل مع الأوضاع، بعدما وجد نفسه في موقف حرج سواء تعلق الأمر حاليا رفقة فريقه الحالي مولودية الجزائر أو عندما درب العميد في السنوات الماضية، أم في الفريق المحلي الآخر الذي أشرف عليه شباب قسنطينة الذي دربه سابقا، كاشفا أن ذهنية اللاعب الجزائري لا تختلف كثيرا عن اللاعب المغربي، بحكم تجربته التي قضاها هناك. مضيفا أن ذهنية الشعوب المغاربية متعصبة في قرارتها، ومن الصعب عليك أن تفرض رأيك عليه، لأنه في حال ما إذا ترسخت لديه فكرة ما لا يتراجع عنها، لكن هذا لم يمنع المدرب الفرنسي من الاعتراف أن الأمر الإيجابي من ناحية أخرى، على اعتبار أن اللاعبين الجزائريين يلعبون بحرارة واندفاع بدني قوي، يعود بالفائدة في الكثير من الأحيان، وهو أمر يحسب له ألف حساب، كما أوضح أنه من الصعب جدا أن تفرض منطقك عليه وبسهولة.
تأقلمت معها بدون أي مشكل ...
لكن وعلى العموم، قال مدرب المولودية أنه تَعود على هذه "العقلية" بحكم تجربته العملية الطويلة مع شباب قسنطينة، وأيضا مع العميد، وأصبح يعرف كيف يتعامل معها، وهذا ما جعله بالدرجة الأولى يحقق نتائج في المستوى، فهو الذي قاد السياسي للصعود، ونال مع المولودية لقب كأس الجمهورية في 2006، ويقترب من التتويج بلقب البطولة هذا الموسم.
آلان جيراس: نقاط ضعف الجزائري الانفعال وفقدان التحكم في المقابلة
استبعد الفرنسي، آلان جيراس، المدرب السابق لمنتخب الغابون لكرة القدم، إمكانية تتويج إحدى المنتخبات الإفريقية بكأس العالم التي ستقام دورتها النهائية من 11 جوان إلى 11 جويلية القادمين بدولة جنوب إفريقيا، وذلك بالرغم من تأكيده على المستوى الكبير الذي بلغته الفرق الممثلة للقارة السمراء في المونديال القادم. ومن بينها منتخب الجزائر الذي يمكنه البروز في هذا الحدث العالمي، في حالة حسن تسييره للمنافسة حسب التقني الفرنسي وقال آلان جيراس في حوار له لجريدة "ليكيب" الفرنسية المتخصصة، نشر على نسختها الإلكترونية بالرغم من أن المنتخبات الإفريقية قد أصبحت تحضى بالاحترام وتملك مستوى مشهودا له من قبل الاختصاصين، إلا أنها لا زالت بحاجة للنضج والخبرة لكي تصل إلى حد التتويج باللقب العالمي.. فيمكنها حقا انحاز مشوار جيد في البطولة ولكن ليس إلى درجة الفوز بها. وتابع جيراس موضحا.. أحب الكوت دي إفوار الذي يلعب بطريقة فنية جميلة، فهو يملك كل شيء، لاعبين كبار في خط الهجوم وآخرين أشداء في خط الدفاع، ولكن هذا الفريق مطالب بترجمة مؤهلاته الفنية إلى الفعالية.. أما الكاميرون فهو يتميز بلياقته البدنية الكبيرة لكنه يبقى بحاجة إلى صنع اللعب. وعن غانا فهي تملك تشكيلة شابة متميزة بسرعة وخفة لاعبيها، كما أنها تضم في صفوفها بعض اللاعبين المحنكين الذين كانوا ضمن الفريق الذي وصل إلى الدور ثمن النهائي خلال مونديال2006، ولذلك فإن غانا تعد ربما المنتخب الإفريقي الأكثر تكاملا. واسترسل اللاعب الدولي الفرنسي السابق في الحديث عن الممثل الوحيد للعرب في نهائيات المونديال، المنتخب الجزائري، فاعتبر جيراس أن فريق ثعالب الصحراء غير مستقر في أدائه، إلا أنه قادر على التألق بشكل ملفت في حالة ما إذا كان في أحسن أحواله، وقال التقني الفرنسي في هذا الشأن: إن التشكيلة الجزائرية تتميز بوجهين متباينين تماما، فهي قادرة على التحول من وضعية الفريق المتحكم جيدا بزمام المباراة إلى حالة الفريق المتفكك، وتابع جيراس قائلا: منتخب الجزائر يملك الفنيات والقدرة على التأقلم مع الوضعيات صعبة... وأبدى جيراس إعجابه بالقدرة الذهنية للاعبي الفريق الجزائري، حين تابع موضحا عن هذا التأقلم مع مثل هذه الوضعيات، فقال: ما أنجزه الجزائريون في المباراة الفاصلة أمام مصر يعد أمر نادر من خلال نجاحهم في تجاوز كل ما عانوه من قبل.. في إشارة منه إلى حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بالقاهرة قبل 48 ساعة من مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات المنطقة الإفريقية للمونديال، والتي فاز بها المنتخب المصري يوم 14 نوفمبر الماضي بهدفين لصفر، ليتم اللجوء على إثرها إلى مباراة فاصلة التي جرت بالسودان يوم 18 من نفس الشهر، وكسب بعدها منتخب الجزائر تأشيرة المشاركة في نهايات كأس العالم بانتصاره بنتيجة هدف لصفر، ويرى جيراس أن نقاط قوة المنتخب الجزائري تقابلها نقاط ضعف متنافرة تماما، وهي: التفكك، الانفعال وفقدان التحكم في المباراة. وبحكم هذه المعطيات فإن منتخب الجزائري، حسب جيراس.. قادر على إبراز قدراته في المونديال في حالة التركيز مع المباريات مهما كانت مجرياتها. وسيم. ع
نقلا عن جريدة "ليكيب" الفرنسية
كابيلو: اللاعبون الجزائريون أقوياء بسلوك غير منضبط!
تحدث المدرب الإيطالي، فابيو كابيلو، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، بأن اللقاء الذي سيجمعهم بالمنتخب الجزائري سيكون الأصعب لهم في المجموعة الرابعة لدور المجموعات في المونديال الإفريقي 2010.
وقال كابيلو، بأن المنتخبات الإفريقية هي الأكثر خطورة بالنسبة لهم، ووجود محاربي الصحراء معهم في نفس المجموعة يشكل خطراً عليهم بعكس "سلوفينيا وأمريكا"، باقي فرق المجموعة الذي يرى بأنه ليس هناك خطورة في مواجهتهم، لأن اللاعب الجزائري يتمتع بحرارة وحماس كبير خاصة في مثل هذه المنافسات، برغم من أنه في بعض الأحيان تكون الأمور مبالغة فيها، حيث ذهب المدرب الإيطالي إلى نفس النظريات التي قالها جل المدربين، بأن اللاعب الجزائري يفتقد تركيزه ويتأثر بالمعطيات الخارجية.. كما أعتبر كابيلو، وجوده مدرباً للمنتخب الإنجليزي بمثابة تحدٍ كبيرٍ له، وهو يظن بأنه قد حان الوقت المناسب لإحراز الكأس العالمية من قبل فريق أوروبي خارج القارة العجوز، ويرى عدم وجود أي عذر لاختلاف الوقت والأجواء.
غيغر: تجربتي قصيرة في البطولة الجزائرية ولا يمكنني الحكم على اللاعب المحلي
أكد المدير الفني للفريق القبائلي السويسري، آلان غيغر، من خلال سؤالنا حول الرؤية التي يمتلكها على شخصية اللاعب الجزائري المحلي بحكم إشرافه على شبيبة القبائل، إنه لا يمكنه إجابتنا على ذلك، لأن التجربة التي يقوم بها في الوقت الراهن مع الكناري قصيرة ولا تخول له الحكم على شخصية اللاعب قائلا: صحيح أنني أشرف على النادي القبائلي منذ فترة، وأني بدأت أتأقلم مع أجواء البطولة الوطنية، لكن هذا لا يخول لي الحكم على شخصية اللاعب الجزائري، بالرغم من أنه يمكنني القول أن ما هو موجود في البطولة الجزائرية موجود في البطولات الأوروبية، وإن شخصية اللاعب المحلي الجزائري لا تختلف كثيرا عن حال اللاعبين في أوروبا، بغض النظر عن البطولات القوية على غرار البطولة الإسبانية، وكذا الإنجليزية التي تمتلك بعض الفرق... أقول بعض الفرق التي ينشط في صفوفها لاعبون يمتلكون شخصية قوية، فضلا عن حضورهم الذهني والذي يساعد أي مدرب على التعامل معهم بصفة عادية.
لاعبو المنتخب الوطني المطرودين في مقابلات حاسمة
الكل أصبح يصف اللاعب الجزائري بأنه سهل النرفزة، عند استفزازه من قبل لاعبي الخصم، كما حدث ذلك في عدة لقاءات خاذها المنتخب الوطني، والتي كلفتهم البطاقة الحمراء في لقاءات حاسمة، وهناك لقاءات تم انهزام المنتخب بسببها.
فرڤاني تسبب في إقصائنا في كأس إفريقيا 82
في دورة كأس إفريقيا سنة 82 التي جرت بليبيا، التقى المنتخب الوطني في الدور نصف النهائي بنظيره الغاني، وكان على بعد دقائق من التأهل إلى الدور النهائي، لما كان متفوقا بهدفين لهدف، لكن حدث مالم يكن في الحسبان، إذ تلقى اللاعب الجزائري، علي فرڤاني، البطاقة الحمراء، أين ترك زملائه في ورطة حتى كلفهم ذلك غاليا، أين عدل الغانيون النتيجة واستغلوا التفوق العددي في الوقت بدل الضائع، وأضافوا الهدف الثالث... وبعد الإقصاء الكل أرجع أسبابه إلى طرد فرڤاني، فاستغل الغانيون النرفزة الموجودة عند اللاعب الجزائري ونجحوا على إثرها الوصول إلى الدور نصف النهائي والتتويج بالكأس.
المصريون استفزوا بوراس واختلطت الأمور خلال اللقاء
في إطار تصفيات ألعاب لوس أنجلس الأولمبية84 وفي المواجهة الأخيرة للمنتخب الوطني أمام المنتخب المصري بملعب القاهرة، وفي بداية الشوط الثاني أين خرجت الكرة إلى التماس وراح اللاعب الجزائري بوراس يجلبها، فتلقى استفزازات من قبل كرسي احتياط المنتخب المصري، مما جعله يوجه لكمة لأحد اللاعبين، فاختلط الحابل بالنابل ووقعت اشتباكات بين اللاعبين وخرجت المقابلة عن إطارها الرياضي، لم يكن أحد يتصور ذلك تم من خلالها طرد بوراس من قبل الحكم ونجا اللاعب محمد قاسي السعيد، كون الحاكم تغاضى عن ذلك.
عجاس زاد تعقيد مهمة الخضر في الكان 92
في دورة كأس إفريقيا التي جرت بالسنغال92، واجه المنتخب الوطني في أول مواجهة له نظيره الإيفواري، أين دخلها بقوة وحاول منذ البداية التسجيل وخلق عدة فرص، لكن في الدقيقة 35 إنقلبت الأمور، لما تنرفز اللاعب الجزائري، كمال عجاس، من شدة الضغط الكبير الذي كان عليه في اللقاء، وقام بتدخل عنيف تجاه اللاعب الإيفواري، عمار بن صالح، أشهر على إثرها الحكم السينغالي في وجهه البطاقة الحمراء، أدى بعدها إلى فقدان العناصر الوطنية تركيزهم، واستغلت الفيلة الفرصة وفازت علينا بثلاثية مازالت لحد الآن يتذكرها الجميع، وهي آخر مقابلة لعبها عجاس مع المنتخب الوطني بعد توقيفه من قبل المكتب الفيدرالي.
كاروف دفعنا ثمن طرده بعد اللقاء
وإذا كان طرد اللاعبين كلفنا غاليا في اللقاء، فإن طرد كاروف في إطار تصفيات كأس إفريقيا أمام أوغندا بالبطاقة الحمراء، كلفنا غاليا بعد المواجهة، لما لعبنا في المقابلة التي تلتها أمام السنغال، أين شارك في تلك المقابلة وهو لم يعلم أنه تحت طائل العقوبة، وتم إقصاء الجزائر بسبب البطاقة الحمراء التي كانت نحس علينا كما جرت العادة.
قرارات كوفي كوجيا كادت أن تطرد جميع عناصر المنتخب الوطني
وتبقى أهم ذكرى بالنسبة للجمهور الجزائري، فيما يخص البطاقات الحمراء التي تلقتها عناصر المنتخب الوطني، خلال دورة كأس إفريقيا التي جرت بأنغولا مؤخرا، أمام المنتخب المصري في إطار الدور نصف النهائي، أين أثرت القرارات التي اتخذها الحكم البنيني كوفي كوجيا تجاه عناصرنا عليهم، لما قام بمنح البطاقات الحمراء واحدة تلو الأخرى، بداية من حليش، بلحاج وشاوشي، وهي القرارات التي كادت أن تؤدي بطرد جميع لاعبي المنتخب الوطني، لو فعلوا مافعله شاوشي وبلحاج الذي كان يدرك أن اللاعبين الجزائريون يتنرفزون بسرعة ولايستطعون التحكم في أعصابهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.