من بين الأسباب التي جعلت المدرب الوطني رابح سعدان، يختار مدينة كراس مونتانا السويسرية، لإقامة تربص المنتخب الوطني قبل المونديال، كما كان الحال عام 86، ليس لكون تلك المنطقة تتميز ببرد شديد وثلوج تسمح له بالعمل، بل لأن المنطقة ستكون خالية من السياح في شهر ماي، وتشهد عودتهم للإقامة هناك بداية من منتصف شهر جوان، لكون سعدان لما أدرك أن الأوضاع مازالت نفسها التي كانت سنة 86، وهو الذي جعله يقرر تكرار نفس السيناريو. ولقد أكد لنا عبد القادر الورداني، الذي عمل لمدة 30 سنة بالسفارة الجزائرية بسويسرا، أن جميع الفنادق التي توجد بمنطقة كراس مونتانا ستغلق لمدة أكثر من شهر، بداية من الفاتح ماي، وتدخل في عطلة نظرا لعدم إقبال السياح عليهم بكثرة، ويبلغ عدد الفنادق الموجودة في تلك المنطقة أكثر من 25 فندقا، مما يجعل تلك المنطقة تكون خالية من الأشخاص وتشتاق لرؤية سيارة تعبر أمامك، وهذا الوضع يتعاملون عليه منذ مدة بسبب عدم ملاءمة الأحوال الجوية للمدينة وكان عمي عبد القادر حاضرا سنة 86، لمّا أقام المنتخب الوطني تربصا هناك أين وقف معهم والتقى بلخضر بلومي الذي تربطه به علاقات عائلية. فندق إقامة الخضر يخفض الأسعار بنسبة 50 بالمائة وبعد قرار الاتحادية الجزائرية رفقة المدرب الوطني رابح سعدان بإقامة التربص بمنطقة كراس مونتانا من 13ماي إلى 27 من نفس الشهر، فإن الفندق الذي تم حجزه من طرفهم لإقامة الوفد الجزائري، يكون قد خفض الأسعار بنسبة 50 %، لأنه في تلك الفترة يتعود على الدخول في عطلة، مما جعله يقبل بذلك المبلغ أحسن من بقائه مغلقا، في ظل أن الاتحادية هي التي ستتكفل بجميع الترتيبات، وكذا الأشغال الخاصة. الصحافيون سيواجهون مشكلة إيجاد مكان الإقامة وبما أن جميع الفنادق الموجودة بمنطقة كراس مونتانا ستكون مغلقة بسبب عطلتها السنوية، فإن الوفد الصحفي الذي سيرافق المنتخب الوطني لتغطية التربص سيجد مشكلة في الحجز في تلك المنطقة، مما قد يجعل البعض يضطر إلى الحجز في المناطق المجاورة والتي تبعد عن تلك المنطقة بحوالي ستين كلم، مؤكدا لنا عمي عبد القادر، أنه في سنة 86 تم قبول الوفد الصحفي للإقامة رفقة المنتخب الجزائري بنفس الفندق، لكن هذه المرة قد يكون من المستحيلات أن تقبل هيئة روراوة بذلك، لكون عدد الصحافيين الذين سيرافقون المنتخب الوطني إلى كراس مونتانا بسويسرا يفوق وفد 86 بثلاثة أضعاف أو أكثر.