أدلى الناخب الوطني، رابح سعدان، بتصريحات مثيرة لصحيفة الإتحاد الإماراتية، عقّب فيها عن تصريحات مدرب المنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو، التي أكد فيها أن المنتخب الجزائري الأخطر في المجموعة الثالثة مقارنة بمنتخبي أمريكا وسلوفينيا. وعن مدى اعتبارها (التصريحات) حربا نفسية من مدرب إنجلترا قبل المونديال أجاب سعدان: "المنتخب الوطني غامض بالنسبة للمنافسين، وأشبه باللغز لهم، لأنه لا يمكن لأحد توقع مستواه"، مشيرا إلى أنه يمكن للمنتخب الوطني أن يخسر أمام أضعف فرق المجموعة وأن يفوز في نفس الوقت على أقوى المنتخبات، الأمر الذي يجعله محيرا بالنسبة للمنتخبات الأخرى، وأضاف سعدان يقول: "كابيلو مدرب كبير ويحترم كل المنافسين ولا يحتقر أي منافس، لذلك يسعى من وراء تصريحاته إلى تحذير لاعبيه من كل المنتخبات المشاركة في نفس المجموعة، وبالتحديد الجزائر حتى يحقق هدفه". هدفنا المرور للدور الثاني وأرشح إنجلترا لبلوغ النهائي وبالنسبة لحظوظ "الخضر" في المجموعة الثالثة، التي تضم أيضا منتخبات إنجلترا وأمريكا وسلوفينيا، قال سعدان إن هدف الخضر التأهل إلى الدور الثاني، بعد أن فشل في تحقيق ذلك خلال المشاركتين السابقتين عامي 82 و86، متمنيا أن يكون اللاعبون في أفضل حالاتهم لتحقيق المهمة بنجاح، إلا أنه اعترف في نفس الوقت بصعوبة المهمة في ظل التواجد ضمن مجموعة قوية، وقال سعدان: "أرشح المنتخب الإنجليزي لتزعم المجموعة الثالثة بوصفه من المنتخبات القوية، وأتوقع أن يصل إلى المباراة النهائية". "تأخر انتهاء البطولات الأوروبية وإصابة بعض اللاعبين تقلقني" وأبدى سعدان قلقه من ضيق فترة الإعداد بسبب تأخر موعد انتهاء البطولات الأوروبية، وعدم قدرته على تجميع اللاعبين والبدء في التحضيرات إلا قبل أيام قليلة عن موعد كأس العالم، وقال: "صراحة تعرض بعض عناصري لإصابات متفاوتة يقلقني، خصوصا أنه من الصعب إيجاد البدائل اللازمة لخلافتهم في ظل الظروف الحالية، وعموما أتمنى أن نغادر إلى جنوب إفريقيا بتعداد مكتمل بتعافي اللاعبين الذين تعرضوا إلى إصابات في الفترة الأخيرة". "الخضر منتخب كل العرب في المونديال ومسؤوليتنا ثقيلة لتشريفهم" وبما أن كل المنتخبات العربية الأخرى فشلت في الوصول إلى هذا الحدث العالمي الكبير، والجزائر المنتخب العربي الوحيد الذي سيكون حاضرا في جنوب إفريقيا قال ناخبنا الوطني: "بالفعل مسؤولية الخضر كبيرة في جنوب إفريقيا لأن المنتخب الجزائري مطالب بتقديم عروض قوية تعكس حقيقة مستوى الكرة العربية وقدرتها على التواجد في الأحداث الكبرى، خاصة أنه يحظى بتشجيع كافة الجماهير العربية" وأضاف: "أتمنى أن نستغل الفترة المتبقية من التحضيرات بالشكل الجيد، وأن نصل إلى أعلى مستويات الجاهزية حتى ندخل المونديال في ظروف إيجابية تساعدنا على الظهور بمستوانا الحقيقي". المدرب العربي يفتقد لثقة المسؤولين أما بخصوص تألق بعض المدربين على رأس منتخباتهم القومية في الآونة الأخيرة، فقد قال سعدان: "الكرة العربية تملك أجهزة فنية قيّمة وعلى أعلى مستوى ويتمتعون بالموهبة والقدرة على قيادة الفرق والمنتخبات، وما ينقصهم سوى الثقة والدعم من المسؤولين، ولكن في نفس الوقت على الأجهزة الفنية أو حتى الإدارية العربية العمل على تطوير مستواها والاستفادة من الخبرات الخارجية واكتساب المعرفة العلمية اللازمة والاستمرار في التطلع إلى المعارف والتغييرات الحاصلة في المجال، حتى يضمن المدرب تواجده في المستويات المتطورة ويؤكد جدارته في المهام التي توكل إليه"، ووجه سعدان الدعوة إلى عدم احتقار المدرب القومي في عالمنا العربي، لأنه قادر على النجاح مثله مثل المدرب الأجنبي. "لن أستدعي كركار لأنه تقدم في السن" وعن مدى صحة حضوره نهائي الكأس من أجل مراقبة اللاعب الجزائري كريم كركار بهدف ضمه إلى المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا قال: "معجب بكركار لأنه لاعب متميز وله إمكانات كبيرة، حيث أسهم بقدر كبير في تفوق فريقه خلال نهائي الكأس، من خلال الإضافة التي يقدمها في خط الوسط، إلا أن تقدمه في السن يحول دون انضمامه إلى الخضر في كأس العالم، خاصة أن المنتخب يعمل وفق استراتيجية دقيقة من الآن، وهي إعداد جيل جديد من الشباب قادر على تمثيل المنتخب الجزائري في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وذلك من خلال الاعتماد على مجموعة صغيرة في السن ولها إمكانات جيدة".