تحدث سعدان لجريدة ''الاتحاد'' الإماراتية، خلال زيارته لنادي الشباب قائلا : ''جئت في زيارة خاصة للالتقاء بالأصدقاء الذين تربطني بهم علاقات قوية، وتفقد الأندية التي عملت بها سابقاً، نظراً لأهمية هذه العلاقات الطيبة في حياة الإنسان، من منطلق أن الرياضة وسيلة تقريب بين الشعوب، وتوثيق علاقات الصداقة''. وأكد أيضاً أنه شاهد مباراة نهائي الكأس التي أقيمت بين الشباب والإمارات على ملعب مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي بوصفه عمل في الناديين، وقال: ''لم أشجع فريقا معينا لأنني عملت بالناديين، إلى جانب أنهما يحملان اللون الأخضر مثل لون المنتخب الجزائري''. كركار لاعب جيد لكن تقدمه في السن يمنعه من المشاركة في كأس العالم وعن مدى صحة حضوره نهائي الكأس من أجل معاينة اللاعب الجزائري كريم كركار، بهدف ضمه إلى ''الخضر'' في مونديال جنوب إفريقيا، أوضح سعدان: '' أنا معجب بكركار لأنه لاعب متميز وله إمكانات كبيرة، حيث ساهم بقدر كبير في تفوق فريقه في نهائي الكأس من خلال الإضافة التي يقدمها في خط الوسط، إلا أن تقدمه في السن يحول دون مشاركته في المونديال، خاصة أن المنتخب الجزائري يعمل وفق استراتيجية دقيقة من الآن، وهي إعداد جيل جديد من الشباب قادر على تمثيل الكرة الجزائرية في تصفيات كأس أمم إفريقيا ,2012 وذلك من خلال الاعتماد على مجموعة صغيرة السن ولها إمكانات جيدة''. وطرحت الجريدة سؤالا على سعدان حول المسؤولية الملقاة على عاتق المنتخب الجزائري في تمثيل الكرة العربية في كأس العالم 2010 وتقديم صورة مشرفة، بعد فشل كل المنتخبات العربية الأخرى في الوصول إلى هذا الحدث العالمي الكبير، فأجاب: '' بالفعل مسؤولية الخضر كبيرة في جنوب إفريقيا لأن المنتخب الجزائري مطالب بتقديم عروض قوية تعكس حقيقة مستوى الكرة العربية وقدرتها على التواجد في الأحداث الكبرى، خاصة أنه يحظى بتشجيع كافة الجماهير العربية''. وتمنى سعدان أن يستغل المنتخب الجزائري الفترة المتبقية من التحضيرات بالشكل الجيد، ويصل إلى أعلى مستويات الجاهزية ويدخل المونديال في ظروف إيجابية تساعده على الظهور بمستواه الحقيقي. كما تمنى أيضاً أن يغادر إلى جنوب إفريقيا مكتمل الصفوف بتعافي اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات في الفترة الأخيرة. وأبدى سعدان قلقه من ضيق فترة الإعداد بسبب تأخر موعد انتهاء البطولات الأوروبية، وعدم قدرته على تجميع اللاعبين والبدء في التحضيرات، إلا قبل أيام قليلة من موعد كأس العالم. المنتخب الإنكليزي مرشح للعب النهائي وبالنسبة لحظوظ ''الخضر'' في المجموعة الثالثة، التي تضم أيضاً منتخبات إنكلترا وأمريكا وسلوفينيا، قال سعدان إن هدف المنتخب الجزائري التأهل إلى الدور الثاني، بعد أن فشل في تحقيق ذلك خلال المشاركتين السابقتين 82 و.86 متمنياً أن يكون اللاعبون في أفضل حالاتهم لتحقيق المهمة بنجاح، إلا أنه اعترف في نفس الوقت بصعوبة المهمة في ظل التواجد ضمن مجموعة قوية. ورشح سعدان المنتخب الإنكليزي لتزعم المجموعة بوصفه من المنتخبات القوية في كأس العالم بجنوب إفريقيا، وتوقع أن يصل إلى المباراة النهائية. وعن تصريحات فابيو كابيلو مدرب المنتخب الإنكليزي، عندما اعتبر أن ''الخضر'' الأخطر في المجموعة الثالثة مقارنة بأمريكا وسلوفينيا، ومدى اعتبارها حرباً نفسية من التقني الإيطالي قبل المونديال، رد سعدان: '' المنتخب الجزائري غامض بالنسبة للمنافسين، وأشبه باللغز، حيث لا يقدر أحد على توقع مستواه، وذلك لأنه يمكن أن يخسر أمام أضعف فرق المجموعة وأن يفوز في نفس الوقت على أقوى المنتخبات، الأمر الذي يجعله محيراً بالنسبة للمنتخبات الأخرى''. وأضاف '' كابيلو مدرب كبير ويحترم كل المنافسين، ولا يحتقر أي منافس، لذلك يسعى من وراء تصريحاته إلى تحذير لاعبيه من كل المنتخبات المشاركة في نفس المجموعة، وبالتحديد الجزائر حتى يحقق هدفه''. اللقاء الودي ضد الإمارات سيكون مفيدا لنا اختار المنتخب الجزائري ختام برنامج تحضيراته لكأس العالم، بملاقاة منتخب الإمارات في 5 جوان المقبل بألمانيا، وسألت الجريدة مدرب ''الخضر'' عن أهمية هذا اللقاء الودي للجهاز الفني فقال: '' نراهن كثيراً على المبارتين الوديتين أمام إيرلندا 28 ماي والإمارات 5 جوان، وذلك من أجل الوقوف على مستوى كافة اللاعبين، ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي تدافع عن علم الجزائر والكرة العربية في المونديال. كما أن هذا اللقاء يأتي قبل أسبوع فقط من انطلاقة كأس العالم، لذلك فهو مفيد لضربة البداية، ونراهن عليه كثيراً للتأكد من جاهزية المنتخب بدنياً وفنياً وتكتيكياً، مما يجعل التجربة تحظى باهتمام كبير وجدية عالية''. المدرب المحلي يحتاج إلى ثقة أكبر وأمام بروز ظاهرة المدرب الوطني في الفترة الأخيرة سواء على مستوى المنتخبات أو الفرق العربية، وبفضل النتائج الإيجابية التي تحققت مع المنتخب الجزائري في الوصول إلى كأس العالم بقيادة رابح سعدان، أشار هذا الأخير الى مدى حاجة فرقنا ومنتخباتنا إلى المدرب المحلي لتحقيق أهدافه في المرحلة المقبلة. وتابع قائلا: ''الكرة العربية تملك أجهزة فنية قيمة وعلى أعلى مستوى وتتمتع بالموهبة والقدرة على قيادة الفرق والمنتخبات، وما ينقصها سوى الثقة والدعم من المسؤولين، ولكن في نفس الوقت هي مطالبة بالعمل على تطوير مستواها والاستفادة من الخبرات الخارجية واكتساب المعرفة العلمية اللازمة والاستمرار في الاطلاع على المعارف والتغييرات الحاصلة في المجال، حتى يضمن المدرب تواجده في المستويات المتطورة، ويؤكد جدارته في المهام التي توكل إليه''. ووجه سعدان نداء إلى عدم احتقار المدرب الوطني في عالمنا العربي، لأنه قادر على النجاح مثله مثل المدرب الأجنبي، فيما رفض الخوض في أي حديث حول قضية اعتداء المصريين على الجزائريين بالقاهرة عشية مباراة 14 نوفمبر الماضي.