يكشف عبد المجيد بوڤرة مدافع الخضر أنه فضّل عدم المغامرة في مباراة اليوم أمام سلتيك في داربي البطولة الأسكتلندية حتى يتجنب تفاقم الإصابة، خاصة وأن نهائيات كأس العالم لم يعد يفصلنا عنها الكثير، وأكد أنه قاد رانجرز إلى التتويج باللقب، ما يمكنه من الغياب عن المباراة ما قبل الأخيرة وهو مرتاح البال، ويبدو أن بوڤرة لم يشف من الإصابة الأخيرة التي تلقاها في التدريبات بعد تدخل زميله قبل مباراة داندي يونايتد الأسبوع الفارط، وهو ما جعله يتخذ قرارا مهما وهو الغياب عن داربي سلتيك من أجل تفادي أية ضربة قد تعصف بمشاركته مع الجزائر في بلاد مونديلا، وقال بوڤرة "لم أشأ المغامرة لأن المونديال ينتظرني، ورغم أنه يجب أن تكون لديك بعض المباريات في رصيدك قبل نهائيات كأس العالم، إلا أنه يجب الحذر في مثل هذه الحالات، ولقد حسمنا اللقب لصالحنا وقمت بواجبي وقام زملائي بواجبهم" "حياتي تغيرت في رانجرز.. لكني تطورت كثيرا" تطرق مدافع المنتخب الجزائري إلى فضل فريقه رانجرز في بروزه، وأكد أن حياته تغيرت منذ مجيئه إلى أسكتلندا وحمله ألوان التشكيلة الزرقاء وأنه تعلم وكسب الكثير من الخبرة بفضل محيطه الجيد، وقد منحني رانجرز فرصة التألق والظهور والبروز وحتى زملائي في الفريق منحوني الثقة فوق الميدان حتى ألعب بحرية. "والتر سميث أحسن مدرب منحني الثقة وهو وراء تألقي" مدح الماجيك والتر سميث واعتبره أحسن مدرب وأنه كان وراء تألقه إذ منحه الثقة من أجل البروز، نفس الأمر خص به زملاءه في الفريق وأكد أنهم منحوه الثقة حتى يلعب بحرية فوق أرضية الميدان وتساءل أيضا عن سبب مغادرته، خاصة وأنه حقق نتائج كبيرة مع رانجرز، وهو أحسن مدرب وكان وراء تألقه وبفضله قدم موسما كبيرا، والفريق نال كل شيء معه والجميع يريد بقاءه الموسم القادم. "في الأندية التي لعبت لها من قبل لم أمنح فرصة للتطور" إعتبر بوڤرة أن سبب عدم بروزه من قبل في الفرق التي لعب في صفوفها يرجع إلى المدربين الذين أشرفوا عليه وأنهم لم يتعاملوا معه بطريقة تمنحه الثقة، إذ لم يعطوه الفرص السانحة للتألق، الأمر الذي جعله لا يحسن مستواه، ولا يتطور نحو الأفضل عكس مدرب رانجرز والتر سميث، وبذلك تمكن من التألق وتطوير مردوده خلال العامين الأخيرين في رانجرز، حيث أكد أن الأجواء رائعة في الفريق وتسمح بتعلم الكثير. "سواء بقيت أو غادرت.. في كلتا الحالتين سأكون سعيدا" وواصل بوڤي حديثه حول مصيره في النادي، مؤكدا أنه لم يفصل فيه بعد وقال إنه وفي حالة بقائه مع الرانجرز لموسم آخر على الرغم من العروض الكثيرة التي وصلته، سيكون جد سعيد لأنه مرتاح جدا في هذا الفريق الذي حقق معه كل الألقاب المحلية هذا الموسم ويلقى احترام وتقدير الجميع، أما في حالة ما إذا قاده القدر إلى فريق آخر وغادره، فسيكون سعيدا أيضا لأنه قام بواجبه مع الفريق الأسكتلندي وترك مكانته نظيفة وكشف أنه لا يعلم لحد كتابة هذه الأسطر الفريق الذي سيلعب له الموسم المقبل، وعلى العموم فهو غير قلق من هذا الجانب وكل شيء سيتحدد مع مرور الأيام. "هدفي أمام داندي كان جميلا" أما عن الهدف الذي سجله أمام داندي يونايتد في ديسمبر الماضي والذي تم اختياره كأحسن هدف في بطولة هذا الموسم، فقد قال صخرة دفاع المنتخب الوطني بخصوصه أنه حقا كان في منتهى الروعة وجميلا، إذ قال "إنه وبالرغم من أن النتيجة كانت لصالح فريقه بسداسية لهدف، إلا أن رغبته كانت كبيرة في التسجيل وأضاف أنه ركض بالكرة مسرعا ومن بعدها رأى أنه لا أحد أمامه ليتوغل ويقذف بقوة ودون تردد الكرة تزور الشباك، وأوضح أنه كان جد متأكد بأنه سيتمكن من التسجيل في هذه المواجهة.