أكد الوافد الجديد للمنتخب الوطني جمال مصباح، المحترف بنادي "ليتشي" الإيطالي، أنه لن يرفض اللعب كمدافع أيسر إذا ما طلب منه الناخب الوطني ذلك، بالرغم من أنه يجد نفسه في الهجوم أكثر، ولعل ما جعل الوجه الجديد في صفوف الخضر يعرب عن استعداده للعب في هذا المنصب هي رغبته الجامحة للمشاركة في المونديال، سيما وأن التعداد الحالي مرشح للتقليص ولا يمكن لأي لاعب من الآن أن يضمن مكانته ضمن قائمة ال23 لاعبا مادام أن الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات، بالمقابل وخلال الحوار الذي خصنا به الدولي الجزائري جمال مصباح فور وصوله إلى كرانس مونتانا لمباشرة التربص رفقة زملائه، فند كل الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة بخصوص العرضين اللذان قيل أنه تلقاهما من فيورونتينا وباري، وذهب إلى أبعد الحدود حين قال...أنا مرتاح في فريقي "ليتشي" ومازلت مرتبطا لموسمين، ولست حرا في تحديد وجهتي المستقبلية، وإدارة فريقي لم تتلق أي عرض رسمي، ثم أني أركز حاليا مع المنتخب الوطني وأطمح للظفر بمكانة تؤهلني للدفاع عن ألوان منتخب بلادي في المونديال. سيكون بديلا لبلحاج في المونديال وبما أن مصباح لم يتردد في إبداء استعداده للعب كمدافع أيسر مع المنتخب الوطني في ظل حاجة الخضر الماسة لبديل بإمكانه خلافة بلحاج في حال إصابته أو تعرضه للعقوبة، فالأكيد أن حظوظه في أن يكون ضمن قائمة ال23 لاعبا الذين سيعتمد عليهم الناخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا تضاعفت باعتبار أنه يملك من الإمكانيات ومن الخبرة ما يؤهله لأن يمنح الدفع الإضافي اللازم للخضر، بالمقابل وجود مصباح ضمن التعداد من شأنه أن يثري المنافسة ويضع الناخب الوطني أمام عدة بدائل وما عليه سوى اختيار أحسن بديل من جملة البدائل المقترحة. لا يعاني من نقص المنافسة وسعدان لن يفرط فيه ومن بين العوامل الإيجابية التي تصب في قالب الوافد الجديد على المنتخب الوطني جمال مصباح، أنه لا يعاني من أي إصابة ولا من نقص المنافسة باعتبار أنه شارك مع فريقه في جل المباريات طوال الموسم وشارك بشكل كبير في إنجاز الصعود الذي يوشك على أن يتجسد في أرض الواقع، وبالنظر إلى العوامل السابق ذكرها وبما أن سعدان يبحث عن لاعبين جاهزين وعن بناء فريق مستقبلي، فإنه لن يفرط في أي حال من الأحوال في خدمات مصباح الذي سيقيم من خلال المردود الذي يظهره في التربص التحضيري. مرتبط لموسمين مع "ليتشي" والأنصار يعشقونه يعد مصباح من بين الركائز الأساسية في فريقه الإيطالي الذي ينشط في الدرجة الثانية "ليتشي"، وحسب ما أكده في الحوار الذي خصنا به فإنه مازال مرتبطا لموسمين مع ناديه الإيطالي، وأنه لا يفكر حاليا في تغير الأجواء، ولعل وفاء مصباح لفريقه جعل أنصار هذا النادي يحملونه في قلوبهم ويتمنون له كل الخير بدليل أنهم سعدوا كثيرا باستدعائه للمنتخب الوطني الجزائري وإمكانية مشاركته في المونديال، حيث سيرفع اسم النادي الذي يلعب له عاليا. متخلق ومتدين وتواضع الكبار ميزته وبالرغم من أن مصباح مقيم بأوروبا التي نشأ وترعرع فيها، إلا أنه من عائلة محافظة على تقاليدها، ولمسنا من خلال الحديث الذي خصنا به أنه متدين ويؤمن كثيرا بالقضاء والقدر، حيث لا ينهى عبارة يقولها إلا ويقول إن شاء الله، كما أنه يتميز بتواضع الكبار، باعتبار أنه لم ينزعج من الكم الهائل من الأنصار الذين كانوا في انتظاره أمام فندق الغولف فور وصوله، وبقي معهم لأكثر من ربع ساعة يأخذ في الصور التذكارية مادام أن سعادته كانت كبيرة ولا توصف.