غادر زياني أمس، تربص الخضر بكرانس مونتانا، بترخيص من الاتحادية الجزائرية والناخب الوطني رابح سعدان، إذ تنقل إلى فرنسا وبالضبط إلى العاصمة باريس لقضاء أمور شخصية عائلية جد طارئة، حسب ما أكدته مصادرنا الخاصة، وحاول المدرب سعدان التحفظ بخصوص غياب زياني، حيث أكد أنه مصاب وقرر إعفاءه من الحصة التدريبية، والحقيقة أنه لا يعاني من أية إصابة، وأنه تقدم بطلبه لمغادرة التربص أول أمس وحصل على الموافقة صبيحة أمس، وبالرغم من أن أسباب غياب زياني غامضة إلى حد الآن، إلا أن هذه الخرجة فتحت باب التأويلات على مصراعيها، وكل الاحتمالات واردة مادام أن "الفاف" استجابت لمطلبه ومنحته ترخيصا لمغادرة التربص. حتى زملاءه لا يعرفون سبب مغادرته والأكيد أن السبب الذي جعل "الفاف" تقدم ترخيصا لزياني بمغادرة التربص قوي جدا، وتهون أمامه كل الاعتبارات، سيما وأن سعدان يصر على الصرامة ولا يتلاعب مطلقا بالانضباط، وما يزيد من الطين بلة، هو أنه لم يقدم لنا السبب الحقيقي الذي جعله يغادر التدريبات، وأكد أنه مصاب، في حين أن مصادرنا أكدت العكس، وسارت الأمور في سرية تامة إلى درجة أن عدة لاعبين في المنتخب لم يكونوا على علم برحيل زياني ما عدا القائد منصوري باعتباره صديقه الحميم. يرتقب أن يعود اليوم أو غدا على أقصى تقدير وحسب ما أكدته مصادرنا، فإن زياني تحصل على ترخيص لمدة 48 ساعة، ما يعني أنه سيعود لكرانس مونتانا لمواصلة التربص اليوم أو غدا على أقصى تقدير، وفي انتظار عودة مدلل الخضر، تبقى الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات، مادام أن الناخب الوطني رفض إفادتنا بالخبر اليقين، ناهيك على أن زياني لا يعاني من أية إصابة، بدليل أنه أنهى حصة أول أمس في فورمة عالية ووقّع على عدد كبير من الأوتوڤرافات للأنصار الذين حضروا بقوة لمتابعة حصة أول أمس، التي كانت مفتوحة أمام الجمهور. اشترى مسكنا في باريس وتنقل للتوقيع على الوثائق وحسب ما أفادتنا به مصادر جد مقربة من مدلل الخضر، كريم زياني، فإن سبب تنقله إلى باريس يعود لكونه مجبرا على التوقيع على بعض الوثائق لدى الموثق، بعد اقتنائه لمسكن جديد بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، علما أن زياني يستثمر كثيرا في العقارات والمساكن، ولم يكن بوسع موكله التوقيع بدلا عنه، باعتبار أن القانون يقضي بحضور المعني بالأمر شخصيا، وفي كل الظروف والأحوال فإن غياب زياني مرخص وقد يسجل عودته إلى كرانس مونتانا اليوم أو غدا على أقصى تقدير.