قرر الناخب الوطني رابح سعدان تغيير مكان الحصة التدريبية المفتوحة للأنصار المبرمجة ليوم الأحد المقبل ونقلها من ميدان شالي الصغير إلى ملعب سيون، بعد المخاوف الكبيرة التي انتابت القائمين على الخضر من احتمال إنفلات الأوضاع من أيديهم نتيجة التدفق الجماهيري الكبير، حيث من المنتظر أن تشهد هذه الحصة حضورا جماهيريا قياسا جدا من عشاق المنتخب الوطني والجالية الجزائرية المقيمة في أوربا، خاصة وأن الناخب الوطني برمجها يوم الأحد 23 جوان الذي يعتبر يوم عطلة في كل البلدان الغربية. الأنصار منتظرون من فرنسا، إيطاليا، ألمانيا وكل مكان وكانت "الشباك" قد نقلت في عدد أمس، قرار الناخب الوطني رابح سعدان ببرمجة حصة يوم الأحد في ملعب شالي تحت أنظار الأنصار قصد السماح لهم بمشاهدة رفقاء زياني وأخذ بعض الصور التذكارية معهم، غير أن القائمون على الخضر تراجعوا فيما بعد وقرروا نقلها إلى ملعب سيون بعدما وصل مسامعهم أن الجالية الجزائرية كلها ستحضر هذا الموعد، خاصة وأن الأمر يتعلق بيوم عطلة، حيث أكد مصدر موثوق ل"الشباك" أن الجزائريين يعولون على حضور هذه الحصة والتنقل إلى سويسرا، قادمين من كل صوب وحدب، من إيطاليا، فرنسا، ألمانيا وكل البلدان الأوربية، وهو ما جعل أصحاب القرار يراجعون حساباتهم من جديد. ملعب شالي صغير ويتسع ل3 آلاف مناصر فقط ولعل من بين الأسباب التي دفعت بأصحاب القرار في المنتخب الوطني إلى مراجعة حساباتهم من جديد ونقل هذه الحصة إلى ملعب سيون هو صغر مدرجات ملعب شالي التي لن تتسع من دون شك لحمل آلاف الأنصار الجزائريين الذين من المنتظر أن يتوافدون على سويسرا من كل البلدان الأوربية، خاصة أن سعة هذا الملعب الصغير لا تتعدى الثلاث آلاف مناصر، والجمهور الذي من المنتظر أن يحضر هذه الحصة سيكون أكبر بكثير في ظل تصاعد حمى الخضر في الأشهر القليلة والهيستيريا الكبيرة التي أصبحت تلازم مناصريه من أجل التقرب من قاهري الفراعنة. الأمن به غير مضمون والإجتياح ممكن وهناك عامل آخر دفع بالقائمين على الخضر إلى تغيير مكان الحصة ونقلها إلى ملعب سيون، وهو الجانب الأمني باعتبار أن مدينة كرانس مونتانا معروفة بهدوئها والسير العادي في كل يومياتها، الأمر الذي لن يكون كذلك يوم الأحد القادم في ظل توافد آلاف الجزائريين الذين من المنتظر أن يغزوا هذه المدينة منذ البوادر الأولى للصباح، وهو الأمر الذي سيخلق من دون شك موجهة من الإرتباك وحركة غير عادية في الطرقات يصعب من مهمة التحكم فيها وتأطير كل ذلك الكم الهائل من الأنصار الشغوفين لملاقاة قاهري الفراعنة ونجومهم المفضلين، خاصة وأن معظمهم قادم من مناطق بعيدة وسيكون من الصعب السيطرة عليهم في ظل التعب الذي يعانون منه، علما أن الأمن يومها لن يكون مضمونا بشكل كاف لإنجاح السير الحسن لهذه الحصة التدريبية في ظل حضور كل ذلك الكم الهائل من المناصرين والحماس الفياض الذي يحذوهم، وهو ما يجعل اجتياحهم للميدان وتهافتهم على اللاعبين ممكنا. المسؤولون اضطروا لتأجير ملعب سيون الذي يتسع ل15 ألف مناصر هذه الأسباب وعوامل عديدة أخرى، جعلت القائمين على تسيير المنتخب الوطني يقررون وبعد تفكير عميق وبتحصيل حاصل تغيير مكان الحصة إلى ملعب سيون، الذي قاموا بتأجيره يوم 23 ماي القادم حتى يضمنوا التحكم الجيد في المناصرين، باعتبار أن هذا الملعب يتسع لأكثر من 15 ألف متفرج، وهو ما يكفي نسبيا لضمان دخول كل عشاق الخضر المتوافدين يومها وامتصاص حرارتهم وشغفهم الفياض، خاصة وأن امتلاء مدرجات ملعب شالي وبقاء غالبيتهم خارج الملعب كان سيولد موجة غضب شديدة عند اللذين لم يسعفهم الحظ في الدخول، وحينها سيكون من الصعب التحكم فيهم وقد تصبح الأوضاع أكثر خطورة إذا لجؤوا للتخريب في بلد معروف عنه السلم والهدوء. مدرجاته الصغيرة فقط تتسع ل3 آلاف مناصر وحتى نضع الجمهور الجزائري في الصورة وخاصة القراء الأوفياء ل"الشباك"، فضلنا أن نصف لهم ملعب سيون الذي قرر مسؤولو الخضر أن يتدرب فيه رفقاء زياني يوم الأحد، والحقيقة أن مدرجاته فقط تتسع لما لا يقل عن ثلاث آلاف متفرج، وهو السعة القصوى التي من الممكن أن تستوعبها مدرجات ملعب شالي بأكملها، كما أن مدرجات ملعب سيون منطقيا وحسابيا قادرة على حمل خمسة أضعاف ما يمكن لملعب شالي أن يحمله، وهي المقارنة البسيطة التي تؤكد بوضوح أن قرار تغيير مكان الحصة كان منطقيا وصائبا في ظل التوافد الجماهير الكبير المنتظر، خاصة وأن سعدان أراد إسعاد الأنصار والسماح لهم بتحقيق حلمهم في مشاهدة اللاعبين عن قرب ولكن دون التأثير على تركيزهم في أهم محطة من التحضيرات التي يقومون بها تحسبا للموعد الكروي العالمي. ظروف الإستقبال ستكون جيدة والتحكم في الأنصار ممكن وفي سياق آخر، علمت "الشباك" أن القائمين على المنتخب الوطني على غرار وليد صادي والمدير الأمني، إضافة إلى عديد رجال الخفاء سعوا جاهدين في الساعات الأخيرة من أجل توفير كل الظروف الملائمة لاستقبال كل ذلك الكم الهائل من الأنصار الذين من المنتظر أن يغزوا الملعب، وذلك من خلال ضمان أفضل مخطط لاستقبال المناصرين وتنظيم توافدهم إلى الملعب بطريقة حضارية وذكية، وفي هذا الخصوص أكد مصدر مسؤول في المنتخب الوطني أن كل الظروف ستكون متوفرة وجاهزة يومها، وأن الإستقبال سيكون في المستوى بفضل كل الترتيبات التي قام بها رجال الخفاء. الأمن الجزائري عاين الملعب أمس ووضع كل الترتيبات وما يؤكد أن كل الظروف ستكون في المستوى وأن كل الترتيبات أصبحت جاهزة لاحتضان آلاف الجماهير الجزائرية، هو قيام عناصر الأمن الوطني الجزائري المتواجدين في سويسرا رفقة الخضر بمعاينة ملعب سيون لأخذ نظرة مسبقة عن كل أبوابه ومدرجاته، وذلك من أجل تسهيل مهمتهم في التحكم في المناصرين وتوجيههم يوم الحصة التدريبية المنتظرة، كما أن هناك عامل آخر قد يساعد الأمن الجزائري على ضمان نجاح توافد المناصرين دون حدوث أي طوارئ، وهو الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها عناصره المتعودة على العمل مع الجمهور الجزائري خلال مباريات البطولة الوطنية، وفي ملاعب جزائرية صغيرة وتتوفر على ظروف أسوأ من ملعب سيون، وهو ما أكسبهم خبرة كبيرة في التعامل مع الجماهير في حال ما إذا أصابتها موجة من الغضب أو الفرحة الزائدة، خاصة وأن الأمر يتعلق هذه المرة بمناصرين مغتربين في ملعب حديث وكبير.