لا تزال لعنة الإصابات تلاحق المنتخب الوطني لكرة القدم فإلى جانب اللاعبين السابقين اللذين لم يتمكنا من العودة إلى التدريبات لحد الآن، انضم الثنائي الجديد بودبوز ومجاني إلى القائمة، وبالتالي تأكد غيابهم عن التدريبات لفترة من الزمن، قبل عودتهم من جديد إلى أجواء المنافسة. ولقد قرر الطاقم الطبي للفريق الوطني إبقاء الثنائي بودبوز ومجاني خارج التدريبات لعشرة أيام كاملة، بحيث أنهم لن يتمكنوا من مشاركة اللاعبين تدريباتهم طوال هذه المدة من الزمن، مما يشكل ضربة موجعة للمنتخب الوطني، والذي كان يعول كثيرا على هذاالثنائي في الفترة القادمة. لن يكونا حاضرين في لقاء إيرلندا ولن يتمكن هذا الثنائي بالتالي من المشاركة في تدريبات المنتخب الجزائري في الفترة القادمة، والشيء المهم هو عدم مشاركتهما في المباراة الودية، والتي ستجمع المنتخب الجزائري مع المنتخب الإيرلندي في 28 من الشهر الحالي، بحيث أن سعدان كان يركز كثيرا على هذه المباراة من أجل الوقوف بشكل أفضل على مستوى كل اللاعبين، وخاصة الجدد منهم، إلا أن إصابة بودبوز ومجاني، لن تمكنه من معرفة المستوى الحقيقي للاعبين، مما سيضع الأمور مبهمة بشكل كبير. وتضع هذه الإصابات علامة استفهام كبيرة على السبب الذي جعل سعدان يلجأ إلى جلب لاعبين مصابين للمنتخب الجزائري، وهذا رغم معاناة كوادر المنتخب من إصابات مختلفة. عمل كبير في انتظار الطاقم الطبي وسيكون الطاقم الطبي للمنتخب الجزائري أمام عمل كبير في الفترة القادمة، فهو مطالب بإعداد هذا الثنائي بالإضافة إلى اللاعبين الآخرين في أسرع وقت ممكن، خاصة وأن المنتخب الجزائري في حاجة ماسة إلى خدمات كل من بودبوز ومجاني. وكان الطاقم الطبي هو الذي وضع فترة الراحة هذه للاعبين الجزائريين، فبعد أن عاين إصاباتهما، قرر وضعهما خارج المنافسة طوال هذه الفترة، مع إخضاعهما لفترة علاج طويلة، قصد الإسترجاع قبل المونديال القادم. سعدان في حيرة كبيرة ويفكّر في القائمة الإحتياطية وأصبحت هذه الإصابات تشكل صداعا كبيرا للمنتخب الجزائري، وخاصة للمدرب سعدان، الذي يرى أن الخضر مقبلون على منافسة كبيرة ومهمة، ولكن أغلب الكوادر يعانون من إصابات مختلفة، وهذا ما من شأنه أن يساهم في تضاؤل حظوظ التشكيلة الوطنية في لعب مونديال جيد، خاصة إذا تعرض أفضل لاعبي المنتخب إلى الإصابات.